هل يجوز لعن الشيطان وما هي الآيات التي وردت في لعن الشيطان في القرآن الكريم؟ وقد ورد في القرآن الكريم أن الله تعالى حذر المسلمين من الشيطان الرجيم لأنه كان سبباً في طرد آدم. عليه السلام – وزوجته من الجنة، وأنه أصبح عدوا لجميع الناس لأنهم أبناء آدم – فضله الله تعالى وذريته على إبليس وذريته، ولكن هل يجوز لمسلم واحد أن يلعن الشيطان؟

هل يجوز لعن الشيطان؟

وقد ذهب العلماء إلى جواز لعن الشيطان في الإسلام، كما دل على ذلك الآيات القرآنية الكثيرة التي تلعن الشيطان الرجيم. فجواز لعن الشيطان الرجيم إذن أمر بديهي ومسلم به على لسان الله تعالى في قوله تعالى: {إن يدعون إلا إياه إلا النساء وما يدعون إلا قوماً} الشيطان المتمرد * لعنه الله وقال هل آخذ من عبادك نصيبا معينا ولذلك يجوز لعن الشيطان الرجيم بدليل أن الله تعالى لعنه في القرآن الكريم والله أعلم بذلك أفضل.

انظر ايضا:

لماذا نهى رسول الله عن لعن الشيطان؟

ولم ينه النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- عن لعن الشيطان الرجيم، بل صرح بأن الأعمال التي أمر الله تعالى بها لا ينبغي أن تنسب إلى الشيطان مهما رأى المسلم منكراً بمجرد النبي – وكان صلى الله عليه وآله وسلم يمشي على دابته، فتعثرت دابته، فقال الصحابي: بئس الشيطان، أي أن تعثر الدابة يمكن أن ينسب إلى الشيطان وهذا الكلام يعظم نفس الشيطان الرجيم فيقول: بقوتي ضربته.

ولذلك نهى النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- عن هذا الكلام، وأشار إليه بالكلمات التي ينبغي أن يقال في هذا الموقف، فيقول هو وآله: «حمار النبي صلوات الله عليه». تعثرت معه، فقلت تعثر الشيطان صلوات الله عليه: لا تقل: مسكين الشيطان، فإنك إذا قلت: مسكين الشيطان، يتكبر ويقول: بقدرتي ضربته، فإذا قلت: بسم الله، فإنه يصغر حتى يكون كالذباب». يظن أن هذا الفعل صادر من نفسه، لكن عليه أن يقوله باسم الله؛ وعندها سيدرك الشيطان الرجيم أن هذا الفعل من عند الله تعالى، وأنه أصغر من أن يحدث مثل هذا الأمر، والله أعلم.

ما صحة حديث: لا تسبوا الشيطان

الحديث المنسوب إلى النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- والذي يقول فيه: “”لا تسبوا الشيطان وتعوذوا بالله من شره”” هو حديث منسوب إلى النبي -صلى الله عليه وسلم”” وآله – صلى الله عليه وآله وسلم – الذي نقله الإمام الدارقطني في شرحه من حديث أبي هريرة رضي الله عنه، علق على هذا الحديث بلفظ: “الأعمش” قال ذلك، ولكن كان منه خلاف. رواه أبو صالح الحراني ؛ عبد الغفار بن داود ، عن عيسى بن يونس ، عن الأعمش ، بإسناد مرفوع . وغيره لا يعظمه، وهو حق، والله أعلم.

انظر ايضا:

ماذا يعني مصيبة الشيطان؟

معنى الشقاء في اللغة هو العثور والسقوط، وقال بعض العلماء أنه يعني العثور والسقوط على الفم واليدين، ولكن كما جاء في الحديث الشريف معناه ضد الشيطان للسقوط والدمار والفساد والشقاء. وهذا من أشهر الأدعية عند العرب، وقد وردت بعض الأحاديث النبوية المشتملة على هذه اللفظة. ومنها الحديث الصحيح المشهور الذي كتب فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم: «تعس عبد الدينار والدرهم والمخمل والخميسة. فإن أعطي رضي، وإن لم يعطا لم يرض» والله أعلم.

هل يجوز إهانة الرفيق؟

القرين شيطان وكل به الإنسان. وقد ورد في حديث شريف يقول فيه صلى الله عليه وآله وسلم: “ما منكم من أحد إلا وقد أؤتمن على صاحبه” قال الجن: واحذر نفسك ، يا رسول الله؟ قال: وأنا، إلا أن الله أعانني عليه فأسلم، فلا يخبرني إلا خيراً. [وفي رواية]”وجعل عليه قريناً من الجن وقريناً له من الملائكة.” وفي القرآن الكريم يقول تعالى: “رب أعوذ بك من همزات الشياطين }، وفي الحديث صلى الله عليه وآله وسلم يقول: “إن الشيطان يأكل قلب ابن آدم، فإذا ذكر الله تخشع له، وإذا نسيه الله”. فيأكله قلبه، والله أعلم.

انظر ايضا:

ماذا يحدث عندما تسبب الشيطان؟

لقد أثبت رسول الله – صلى الله عليه وآله وسلم – في حديث صحيح أن لعن الإنسان للشيطان يمكن أن يؤدي إلى تمجيد نفسه، فإذا لعن الإنسان الشيطان عندما تظهر لك مشكلة، وستقوم روح الشيطان أمامه وتقول بقوتي. أي أنه بقدرته ظهرت هذه المشكلة، لكن ينصح المسلم أن يستعيذ بالله من الشيطان الرجيم ويقول بسم الله عندما يواجه مشكلة.

وفي الحديث يقول صاحب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ” تعثر النبي صلى الله عليه وسلم على حماره، فقلت: “””” الله يكون بائسا. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «لا تقل: بئس الله، فإنك لو قلت: بئس الله، لقوى الشيطان، وقال: بقدرتي». سأهزمه.” عندما تقول: “بسم الله، صغرتم حتى تصيروا مثل الذباب”، ويقول الله تعالى: {وقل رب أعوذ بك من همزات الشياطين} الشياطين * وأعوذ بك ربي أن لا يحضروا }، والله أعلم.

هل يجوز عند الشيعة لعن الشيطان؟

ويعتقد الشيعة أنه يجوز عندهم لعن الشيطان الرجيم، والذين يستشهدون بهم هم الشيعة الإمامية الاثني عشر، لكن شرطهم أن يكون هذا السب واللعن حقيقيا وليس نفاقا. ويرون أن من يلعن الشيطان ينبغي أن يكون بريئاً من أفعال الشيطان ولا يكون فاسقاً فيلعن مع الشيطان، ونموذجهم في هذا الصدد حديث يزعمون أنه عن الإمام علي بن أبي عبد الله. وقد روي عن طالب -كرمه الله- وجها يقول فيه: «لا تسبوا الشيطان في العلن وأنتم حقيقته في السر»، أي ينبغي للإنسان أن يكون صادقا في السر، مخلصا في العلانية، فلا ينبغي لها أن تسب الشيطان. تدعي أنها تكره الشيطان. أفعاله علنية ثم تكون في الخفاء كالشيطان في شره ومعصيته.

انظر ايضا:

إذا لعنت الشيطان فسوف يكبر

لم يرد عن رسول الله – صلى الله عليه وآله وسلم – أن المسلم يستكبر إذا لعن الشيطان، ولكن جاء ذلك في إحدى روايات الحديث الذي رواه صاحب النبي – صلى الله عليه وآله وسلم – أنه قال: «عثرت على النبي صلى الله عليه وسلم ناقة». قال: قلت: الشيطان الرجس! قال: لا تقل: الشيطان الرجس. فينمو حتى يكون كالجبل، فيقول: غلبتني قوتي! ولكن قل: بسم الله؛ فإنه سيصغر حتى يكون مثل الذباب.” وفي هذه القصة – صلى الله عليه وآله وسلم – يقول إن الشيطان يكبر حتى يصير كالجبل، عندما يقول المسلم: “تعس الشيطان”. “إذا حدث له شيء. لأنه يعتقد أن الأمر متروك له، ولكن يجب على المسلم أن يقول: “بسم الله”، فيخدع الشيطان فيصير كالذباب، والله أعلم.

آيات عن وساوس الشيطان

وقد وردت في القرآن الكريم العديد من الآيات القرآنية التي تتحدث عن وسوسة الشياطين ومكرهم للمسلمين وكذلك وسوسة بعض الجن والإنس فيما بينهم. ومن هذه الآيات القرآنية ما يلي:

  • يقول الله تعالى: {وفلولا أنهم يتضرعون إذ بعثهم بأسنا ولكن قست قلوبهم وأزاهدهم الشيطان بما كانوا يعملون}.

  • يقول الله تعالى: {إنما هو الشيطان يخيف أولياءه فلا تخافوهم وخافوهم إن كنتم مؤمنين}.

  • يقول الله تعالى: {الشيطان يعدكم الفقر ويأمركم بالفحشاء والله يعدكم العفو والكرم. والله شامل عليم.}

  • يقول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ الأَرْضِ حَلَالاً طَيِّباً وَلاَ تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَطِيفٌ رَّحِيمٌ}. * إنما يأمركم بالسوء والظلم أن تقولوا على الله ما لا تعلمون.

  • قوله تعالى: {واتبع ما تقول الشياطين في الملك سليمان. مات وماروت ۚ وما يعلمون أحدا حتى يقول إنا نحن فتنة ولا يضرون فيها أحدا بإذن الله، ويتعلمون ما يضرهم وما لا ينفعهم، ويعلمون ذلك فمن اشتراه نال ما له في الآخرة. وبئس ما باعوا به أنفسهم لو كانوا يعلمون.

انظر ايضا:

آيات تلعن الشيطان

وقد وردت في القرآن الكريم آيات كثيرة تحكي كيف لعن الشيطان الرجيم وكيف وصفه الله تعالى بعدائه لآدم أبي الأنبياء والبشرية -عليه السلام- وأبنائه من بعده. ومن هذه الآيات ما يلي:

  • يقول الله تعالى: {وإذا قرأت القرآن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم * إنه ليس له سلطان على الذين آمنوا وعلى ربهم يتوكلون. والرحمة لمن تبعه ومن ارتبط به.

  • يقول الله تعالى: { فسجد الملائكة كلهم ​​أجمعين * إلا إبليس الذي استكبر وكان من الكافرين . هل كنت مستكبرا أم من المتكبرين؟ قال: أنا أفضل منه. خلقتني من نار وخلقته من طين، وإن لعنتي عليك إلى يوم الدين. * قال: “رب انتظرني إلى يوم يقومون” من الوقت المعلوم. * قال: “بقدرتك لأغوينهم أجمعين * إلا عبادك الصالحين من تحتهم”.

  • يقول تعالى: {إن يدعون من دونها إلا امرأة أنت وأمراؤهم حتى يلقون آذان الكناية للأذان * أعدوهم وما يعدهم الشيطان إلا غرورا.

وبهذا ختم المقال: “هل يجوز لعن الشيطان؟” لعنه أو لعنه أو غير ذلك مما هو على لسان العوام، بالإضافة إلى النظر في الآيات. آية قرآنية في لعنة الشيطان، أو حديث عن وسوسته للناس.