في خطوة تهدف إلى تحسين جودة الخدمات التعليمية المقدمة في المملكة، أطلقت وزارة التعليم نظام الدعم الموحد ويأتي هذا النظام ضمن جهود الوزارة المتواصلة لتحقيق أهداف الرؤية الوطنية 2030 المراد تحقيقها. تركز على تطوير قطاع التعليم وتحسين كفاءته.

التربية تطلق نظام الدعم الموحد لتحسين جودة الخدمات في إداراتها

ويهدف نظام الدعم الموحد إلى تحقيق عدة أهداف رئيسية منها تحسين جودة الخدمات التعليمية من خلال توحيد الإجراءات، وتسهيل الوصول إلى الخدمات، وزيادة كفاءة الأداء من خلال تقديم خدمات متكاملة تدعم تنفيذ العمليات لضمان الكفاءة والفعالية.

وتحسين رضا المستفيدين من خلال توفير قنوات اتصال فعالة وسريعة مع الوزارة وتطوير البنية التحتية التقنية باستخدام أحدث التقنيات لتقديم خدمات تعليمية مبتكرة ودعم اتخاذ القرار من خلال توفير بيانات دقيقة وشاملة تساعد في اتخاذ القرار.

ويتكون النظام الموحد من عدة مكونات أساسية، منها: منصة إلكترونية نظام موحد يمكن من خلاله للمستفيدين الوصول إلى جميع الخدمات التعليمية من مكان واحد. نظام إدارة المعرفة يضمن توافر المعلومات والدعم اللازم للمستفيدين من خلال قواعد بيانات متكاملة.

بالإضافة إلى ذلك، يقدم النظام العديد من المزايا التي تساهم في تحسين جودة التعليم والخدمات المرتبطة به.

من خلال تقديم خدمات متكاملة تلبي احتياجات الطلاب والمعلمين وزيادة الشفافية، يوفر النظام قنوات اتصال فعالة تضمن الشفافية في التعامل مع الطلبات والشكاوى وزيادة مستوى الرضا عن الخدمات وتقديم الدعم اللازم ويتيح النظام استخدام الوسائل الحديثة تقنيات تطوير وتحسين الخدمات التعليمية.

كما يعمل نظام الدعم الموحد من خلال خطوات متكاملة تبدأ بتقديم المستفيد طلب خدمة عبر المنصة الإلكترونية الموحدة ويتم توجيه الطلب إلى الإدارة المختصة داخل الوزارة التي تقوم بمعالجته وإعطاء حالة الحل المناسب للطلبات بشكل دوري مما يسمح للمستفيدين لمعرفة حالة طلباتهم في أي وقت.

ويمثل النظام الموحد نقلة نوعية في كيفية تقديم الخدمات التعليمية في المملكة بما يسهم في رفع مستوى التعليم في المملكة وتحسين مكانتها كأحد الدول الرائدة في مجال التعليم على مستوى المنطقة.

على الرغم من المزايا العديدة التي يوفرها نظام الدعم الموحد، إلا أن الوزارة قد تواجه بعض التحديات عند تطبيقه، حيث من هذه التحديات مقاومة التغيير وقد تواجه الوزارة مقاومة من بعض الموظفين للتغيير إلى النظام الجديد، وقد يتم التغلب على ذلك من خلال توفير برامج تدريبية شاملة لإعداد الموظفين وتعريفهم بفوائد النظام.

من الممكن أن تكون تكلفة تنفيذ النظام مرتفعة في البداية، ويمكن تقليل هذه التكاليف من خلال تنفيذ النظام على مراحل وتوزيع النفقات على فترة زمنية أطول من خلال التعاون مع شركات التكنولوجيا المتخصصة لضمان التكامل السلس والفعال.

وتسعى وزارة التعليم من خلال نظام الدعم الموحد إلى تحقيق تحول جذري في كيفية تقديم الخدمات التعليمية، وتحسين جودة التعليم، وزيادة رضا المستفيدين، وتحسين مكانة المملكة كوجهة تعليمية.

إطلاق وزارة التعليم نظام الدعم الموحد خطوة مهمة لتحسين جودة الخدمات التعليمية في المملكة برؤية واضحة وهدف مشترك الوزارة تتجه نحو مستقبل مشرق يلبي تطلعات المجتمع المملكة تنجز في مجال التعليم.

وإلى جانب الفوائد المحلية، يساهم نظام الدعم الموحد في تعزيز الشراكات والتعاون الدولي، ومن خلال تحسين جودة الخدمات التعليمية، تستطيع الوزارة فتح قنوات جديدة للتعاون مع الجامعات والمؤسسات التعليمية الدولية، مما يساهم في التبادل. المعرفة والخبرات وتحقيق مزيد من التطوير في نظام التعليم.