سؤال حير بعض الناس وخاصة من قرأ اسم تلك القبيلة في القرآن الكريم وعلم من الآيات أنهم قوم هالكون لم يبق منهم أحد وقد ذكر في القرآن ماذا كانت نتيجة كفرهم برب العزة، ومخالفتهم لما أمرهم به رسول الله هود عليه السلام عندما قال الله في كتابه: الكريم.

(وأما عاد فأهلكوا بريح صرصر شديدة فأسلطها عليهم سبع ليال وثمانية أيام حسما وترى القوم فيها يضربون كأنهم مستحيلون نخل خاوية فهل ترى؟ ترى ماذا بقي منهم؟

أين عاشت قبيلة عاد وثمود؟

وفي الواقع فقد اتفقت جميع المصادر، استناداً إلى القرآن الكريم، على أن المكان الذي عاش فيه كان يعرف بالأحقاف، وهذا حرفياً ما جاء في الآية الكريمة:

“واذكر أخا عاد إذ أنذر قومه الأحقاف وقد جاء العهد من بين يديه ومن خلفه أن لا تعبدوا إلا الله إني أخاف عليكم عذاب يوم عظيم.” “

لكن المعضلة التي واجهها المفسرون كانت في تحديد موقع تلك الأحقاف بدقة، لأن الأحقاف معروفة بأنها منطقة في الصحراء.

وقد ذكر العلماء وجود العديد من المناطق الصحراوية المعروفة بالأحقاف في البلاد العربية، كما توجد الأحقاف في مصر، وكذلك السعودية.

عمان، وغيرها، لكن أغلب الآراء تتفق على أنها المنطقة الجنوبية من السعودية، وهي القريبة من عمان.

وذكرت بعض المصادر الأخرى أنها المنطقة التي تفصل بين عمان واليمن، وهناك من قال أنها في منطقة حضرموت اليمنية.

معلومات لا تعرفها عن قبيلة اد

بعد أن ذكرنا أين عاشت قبيلة عاد، قد يرغب البعض في معرفة من هم هؤلاء الأشخاص، ولماذا أهلكهم الله جميعاً ولم يترك منهم أحداً، حتى يُعرفوا بالعرب المختفين، وتفاصيلهم كما يلي:

  • ويعود أصل قبيلة عاد إلى أحد ذريته عليه السلام، واسمه عاد بن عز بن إرم بن سام بن نوح.
  • أما لغة قوم عاد فهي المهرية وهي من اللغات القديمة منذ 5000 سنة، وقيل أن هذه اللغة لا تزال…
  • ولا تزال تستخدم في دولة في اليمن تسمى المهرة، وحروفها هي نفس الأبجدية العربية، مع إضافة 3 حروف لا وجود لها في أي لغة يتحدث بها الناس.
  • واشتهر هؤلاء الأشخاص بأجسامهم الطويلة للغاية، وهو ما ذكره الإمام ابن كثير في كتابه البداية
  • وأخيرًا، كان طول أطولها 100 ذراع، وأقصرها قدّر ارتفاعه بـ 60 ذراعًا.
  • وكانوا يسكنون مدينة تسمى إرم، والتي ورد ذكرها في آيات الله في قوله تعالى: “ألم تروا كيف فعل ربك بعاد إرم بأعمدته؟”
  • وقد فسر علماء الدين قول الله عز وجل “إرم ذات العماد” إلى أنهم كانوا يعيشون في خيام ذات أعمدة طويلة جداً، وقال آخرون: بل سميت بذلك لطول أجساد قومها. “.
  • وتشير بعض الروايات إلى أن الآثار لا تزال موجودة في تلك المدينة إلى يومنا هذا، حتى أن أهل حضرموت أشاعوا أن قبر نبي الله هود موجود في أرضهم، وهو ما لم يثبت بعد.
  • وبالعودة إلى الحديث عن قوم عاد، ذكرت المراجع التاريخية والدينية أنهم لا يؤمنون بالله بعد وفاة سيدنا نوح.
  • واشتهروا بكثرة أموالهم، وبغوا في الأرض، وتركوا عبادة الله، ثم عبدوا الأصنام، وهم أول من فعل ذلك.
  • ولذلك جاءهم سيدنا هود بحكم وصية الله له، ودعاهم إلى عبادة الله مرة أخرى والتوبة مما فعلوا، لكنهم خالفوا ولم يطيعوا، فأرسل الله عليهم عاصفة برد دامت لمدة 8 أيام و 7 ليالي كاملة .
  • حتى أهلك قوم عاد كلهم، ولم يبق إلا بيوتهم، ليكونوا عبرة لمن بعدهم.
  • وهذا ما وصفته الآية الكريمة حرفياً عندما قال الله في كتابه العزيز: {وأما عاد فأهلكوا بريح شديدة صرها صريعة على الناس فيها سبع ليال وثمانية أيام قتلوا لو كانوا جذوع النخل الفارغة.

هل كانت قبيلة عاد تعيش في مصر؟

سؤال أين عاشت قبيلة عاد وهل كانوا موجودين في مصر قد يبدو غريبا للوهلة الأولى، لكن من حق البعض أن يسأله، كما ورد في أسباب نزول الآيات.

وبنى قوم عاد أبنية ضخمة ارتفعت عن الأرض مسافة كبيرة، وكانوا يتفاخرون أينما ذهبوا بأنهم قادرون على بناء مثل هذه المباني.

وتمثلت هذه المباني بمحميات فخمة مبنية بقطع من الصخور الضخمة لا يستطيع أي إنسان عادي حملها، ولكن مع أشخاص يصل طولهم إلى الأمتار التي ذكرناها، يتمتعون بقوة كبيرة بطبيعتهم، قادرين على حملها ومتكدسين على بعضهم البعض للوصول إلى أعلى مستوى ممكن ارتفاع.

ولذلك فسر البعض أن هذه المباني هي الأهرامات والمعابد التي اشتهرت فيها حضارة الفراعنة في مصر، بينما رفضت بعض المصادر هذا الرأي.

وقالت إن مجموعة من علماء الآثار عثروا على بعض الكتابات المنقوشة على الصخور العالية في اليمن التي تشير إلى قوم عاد، والدليل على بنائهم لتلك المباني العالية ما ذكر في قرآننا عندما قال رب العزة.