إن الله – سبحانه – رب السماوات والأرض، ودينه دين الإسلام، دين نبينا محمد، خاتم الأنبياء والمرسلين – عليه أفضل الصلاة والسلام -. والقرآن الكريم هو أهم مرجع وقانون في ديننا الإسلامي، ومنه نستمد تعاليمنا وقيمنا، ونتمسك بكلام الله -سبحانه وتعالى- خاصة أنه يحتوي على آيات كثيرة ترشدنا لنا في كل مواقف حياتنا من فرج وصبر وظلم وعدل وغيرها. ولكننا هنا نتحدث عن الظلم وما يحدث للمظلوم من الظالم، بحسب ما جاء في الوحي الحكيم.

آيات قرآنية عن الظلم

{ومن أظلم ممن افترى على الله كذبا أو كذب بآياته} (الأنعام 21).

{فَإِنَّهُمْ يَكْفِرُونَكَ وَلَكِنَّ الْمُسْرِفِينَ يَجْذِبُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ} (الأنعام 33).

{وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ ظُلْمًا وَعَدْوَانًا سَنَصْلُهُ نَارًا} (النساء 30).

بل يزكي الله من يشاء فلا يضرهم أثر (49 النساء)

{ومن يتولهم منكم فإنه منهم إن الله لا يهدي القوم الظالمين} (المائدة 51).

و مأواهم النار و بئس مثوى الظالمين (آل عمران 151)

إن المعتدين لا يفلحون (الأنعام 21)

آيات قرآنية لدفع الظلم

تتجلى عظمة الله عز وجل في كثير من النعم الموجودة في حياتنا وفي كل ما حولنا، ولكن أهم النعم التي لا يدرك أهميتها معظمنا، هي القرآن الكريم لما فيه من أمور مختلفة. يحتوي على ما يتعلق بجميع أحوالنا سواء في الدنيا أو الآخرة، وحلولها أيضا، ومن الأشياء التي يتحدث عنها هذا الكتاب العظيم عن الظلم، وإن كان الظلم يعني قوة القوي على الضعيف، سواء جاءت هذه القوة من بنيان مادي أو مال أو سلطة أو غير ذلك، بما يشعر الظالم بأنه لا يستطيع أحد السيطرة عليه.

أما الضعيف فيصحبه القوي العظيم الذي هو الله عز وجل، كما جعل الرحمن ضمن قوانين هذا الكون أن كل ظلم يرده الله بقدرته على الظالم سواء في الدنيا أو في الآخرة. فيما بعد، لأن الله تعالى عادل لا يحب الظلم ولا الظالم، لا سيما أنه – سبحانه – نزل في لماذا – جعل الظلم من الصفات التي علاها عن ذاته الإلهية، مما يدل على أن الله يكره هذا الفعل. أكثر من أي فعل ومعصية أخرى. ولذلك يحب المظلوم الذي يلجأ إليه، واثقاً أنه سينصره على كل من يظلمه ويظلمه، وله الظالم الذي لا يخافه. يضطهد العباد.

  • {ربنا إنك أنت الذي أدخلتك النار فأخزيته وما للظالمين من أنصار} (آل عمران 192).
  • ثم توفى كل نفس ما كسبت وهم لا يظلمون (البقرة 281)
  • وتوفى كل نفس ما كسبت وهم لا يظلمون (آل عمران 25)
  • “وما أنفقتم أو وعدتم ما تنفقون فإن الله يعلم وما للمجرمين من أنصار”. (البقرة 270).

آيات قرآنية عن الظلم والعدوان

إن الاعتداء على شخص بأي شكل من الأشكال لا يعتبر عملاً أخلاقياً أو إنسانياً. الكلمة نفسها فظيعة، فماذا عنا في العمل؟! مع الشخص الذي يفعل مثل هذا الفعل ومعاقبته وسداد ما عليه، فقد فعله في غيره، سواء في حياته أو حتى في الآخرة بعد مماته، لأن الله عز وجل لا يدين الظلم ولا يدعو إلى الظلم. . ذلك في الآيات القرآنية عن الظلم والعدوان.

بل إن الله عز وجل ورسوله الحبيب قد نهى عن ظلم الناس أو ظلمهم أو الاعتداء عليهم بمختلف الطرق، سواء بالاعتداء على النفس أو الأهل أو المال، أو تعريضهم لأي نوع من أنواع الأذى ولو كان نفسيا، لأن الظلم يجعل الإنسان حزيناً وقلقاً، والإسلام دين يهتم بالإنسان ونفسه، وكذلك بقاء الظالم في النار لا محالة، والله لا يحب عباده أن يعذّبوا، لقوله تعالى: : “. فماذا يفعل الله بعذابكم إن شكرتم وآمنتم وكان الله شاكرا عليما.

  • { ومن يتعد حدود الله فأولئك هم المعتدون } (البقرة 229).
  • {إن الذين يأكلون أموال اليتامى ظلما لا يأكلون إلا في بطونهم نارا} (النساء 10).
  • {وَمَأواهُمُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ} (المائدة 72).
  • { ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الفاسقون } (المائدة 45).

آيات قرآنية عن الظلم والمظلومين

الظلم عمل قبيح لأنه من الأمور التي نهانا عنها الله عز وجل ورسولنا الكريم، وكذلك تعاليم ديننا الإسلامي الحنيف التي تدعو الناس إلى ظلم الآخرين حتى لا يؤذوا الآخرين حتى لا يضروا. فلا يخالفوا تعاليم دينهم، التي يلتزمون فيها بالله عز وجل، وما يفعله الظالم مردود عليه تحت قوله “إن أدمنتم”، وهو ما يعني أن الظلم أيضًا يضر بالنفس، لأنه عاجلاً أم آجلاً فإنه يتم إرجاعه إلى الشخص.

كما حذرنا رسولنا الحبيب -صلى الله عليه وسلم- من الوقوع في معصية الظلم ومعصيته، فإن دعوة المظلوم مستجابة ولا ترد، والله تعالى يتقبلها، كما في كتابه الكريم الأحاديث بالإضافة إلى القرآن الكريم حيث توجد آيات قرآنية كثيرة عن الظلم والمظلومين وكان حديثنا عن الظلم لنشر الثقافة الدينية الصحيحة التي تدعو للسلام وإبعاد الناس قدر الإمكان عن بعضهم البعض قمع.

  • ومن قُتل مظلوماً فقد جعلنا له ولياً (الإسراء 33)
  • فإن تولوا فاعلموا أن الله مولاكم هو نعم المولى ونعم النصير (الأنفال 40)
  • فدعا ربه أني مغلوب فانصر. (القمر 10) .
  • إن ينصركم الله فلا غالب لكم (آل عمران 160)
  • “ونجيناهم وقومهم من الكرب العظيم ونصرناهم فكانوا منتصرين” (الصافات 116، 115).
  • واذكروا إذ أنتم قليل مستضعفون في الأرض تخافون أن يتخطفكم الناس فآواكم وأيدكم بنصره ورزقكم من الطيبات لعلكم تشكرون (الهجوم 26).
  • ولو أن لكل نفس أساءت ما في الأرض جميعا لفداها ولملأتهم الندم لما رأوا الألم ولقضي بينهم بالقسط ولكنهم لفعلوا. إِنَّهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ (يونس 54).

آيات قرآنية عن العدالة

والعدل صفة لله الواحد الأحد، ونرفضه جملة وتفصيلاً. إن الله تعالى يجيب صرخة المظلوم استجابة سريعة. كما أثبت بره ونصفه للمظلوم إذ انتصب. ولذلك فإن دور القرآن لم يقتصر على الحديث عن الظلم والمظلومين.

وإذا دققنا في الدين الإسلامي وتعاليمه التي يجب علينا جميعا أن نلتزم بها كمسلمين ونجعل مرجع حياتنا هو القرآن الكريم، سنجد أن جوهر الأم الصالحة هو تطبيق العدل والابتعاد عن الظلم، علينا جميعا أن نلتزم بالعدل فيما بيننا، ونترك الظلم، ونتمسك بديننا الحنيف لننال الرضا، وعندها سنحقق الهدف الأسمى لخلقنا في هذه الحياة، وهو دخول الجنة والخلود فيها، بعيدا عن جحيم.

{إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤدُّوا الأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ وَالْكُلِّ} (النساء: 58).

{يا أيها الذين آمنوا كونوا قوامين بالقسط شهداء الله ولو على أنفسكم أو الوالدين والأقربين إن كان غنيا أو فقيرا فهو أحق بهما. فلا تتبع هواك إنك غير صالح.

{يا أيها الذين آمنوا كونوا قوامين لله شهداء بالقسط ولا يجرمنكم شنآن قوم على الظلم. إن الله خبير بما تعملون” (المائدة: 8).

{وممن خلقنا أمة يهتدون بالحق وبه يعدلون} (الأعراف: 181).

{وضرب الله مثلا رجلين أحدهما أبكم لا يقدر على الفعل وهو معتمد على مولاه لا يأتي بالعدل وهو على صراط مستقيم} (النحل: 76).

حديث قدسي عن الظلم

وكما أن القرآن الكريم كلام الله وكلامه لعباده من لسان -صلى الله عليه وسلم-؛ والأحاديث القدسية هكذا، حتى لو كان التقدير من الرسول وليس من الله، فإن المعنى يبقى موجها من الخالق إلى عباده، وبما أننا نتحدث عن الظلم ومدى بشاعة هذا الفعل في الإسلام الدين وفي نظر الخالق.

وكان علينا أن نشير إلى أن الله لم يكتف بالحديث عن الظلم والظالمين وأجرهم في الآخرة إلا في القرآن الكريم، بل أشار إلى ذلك في حديث قدسي عن الظلم، مبينا رجس هذا الفعل. وأنها من الأعمال التي لا يحب الله أن يمنعها، وهي أكبر دليل على ذلك؛ لأن الله لم يجعل بينه وبينه حجاباً، بل يستجيب، وهذه الدعوة لا ترد أبداً، بل على العكس. إلى غير ذلك من الدعوات.

وعن أبي ذر، عن النبي صلى الله عليه وسلم، فيما رواه عن الله تبارك وتعالى، أنه قال: «يا عبادي إني حرمت ظلم نفسي وأحلته وحرام بينكم فلا تظالموا “.

ولم يذكر الله الظلم إلا ليحذر عباده منه، فهو سبحانه رحيم بعباده، ورغبته في دخول الجنة يغضبه، ويتنافس في ما يحب الله.