سهير القلماوي يقال أن المرأة نصف المجتمع ولكن اليوم أؤكد أنها المجتمع كله، لأني اليوم في مقالتي سأتحدث عن امرأة كانت حوالي أربعة عشر شاباً في كلية الآداب، لأنها تعتبر أول امرأة تتلقى التعليم في جامعة فؤاد الأول.

أول من أنشأ أول مكتبة في قاعة المسرح الأوزبكي حيث تبيع الكتب بأرخص الأسعار، هي الكاتبة الكبيرة سهير القلماوي.

حياتها ونشأتها

ولدت الكاتبة سهير القلماوي في القاهرة عام 1911. ونشأت في أسرة مثقفة تعتز بالعلم وتقدره.

كانت كاتبتنا تحب الدراسة والقراءة، كما كان والدها يحب الكتب، وكانت لديه مكتبة ضخمة تحتوي على كتب أشهر المؤلفين.

ومنهم رفاعة الطهطاوي، وابن إياس، وسهير القلماوي، الذين استطاعوا من خلال هذه الكتب تشكيل موهبتها وشخصيتها الأدبية.

وفي عام 1919، تأثرت كاتبتنا بالمرأة المصرية التي شاركت في ثورة 1919، مثل زغلول وهدى شعراوي. وكانت هذه هي المرة الأولى التي تشارك فيها المرأة في الثورات.

سهير القلماوي أرادت دراسة الطب لكن لم يتم قبولها. في عام 1928 تخرجت من الكلية الأمريكية للبنات.

:-

ونجد أنها تعلمت الإرشاد واللغة العربية على يد د. طه حسين التي كانت رئيسة قسم اللغة العربية ورئيسة تحرير المجلة المرتبطة بجامعة القاهرة، ونظراً لموهبتها الأدبية نجد أنها عملت في مجال الصحافة والإذاعة، وبعدها سهير الإذاعي. القلماوي حصل على الماجستير في الآداب.

ثم سافرت إلى باريس في مهمة للحصول على الدكتوراه، حيث كانت أول امرأة تحصل على الدكتوراه، ثم عملت أستاذة جامعية ومحاضرة حتى أصبحت رئيسة قسم اللغة العربية واستطاعت كاتبتنا أن تصبح أول امرأة تحصل على الدكتوراه. رئيسة الاتحاد النسائي المصري، بالإضافة إلى كونها رئيسة رابطة خريجي جامعة المرأة العربية.

كما كانت رئيسة الهيئة المصرية العامة للمسرح والسينما والموسيقى، وأخيراً شكلت لجنة مهمتها الإشراف على جامعة البنات الفلسطينية، مهمتها التعرف على القضية الفلسطينية.

:-

عملها السياسي

اهتمت الأستاذة سهير القلماوي بالأحداث السياسية كثيراً، ودخلت مجال السياسة لتصبح عضواً في البرلمان من عام 1958 إلى عام 1984. وكانت أول من أسس وأنشأ أول معرض للكتاب “معرض القاهرة الدولي”. رئاسة الهيئة العامة للكتاب وهيئة الرقابة.

عمل سهير القلماوي

اشتهرت الكاتبة سهير القلماوي بالكتابة، وكان أول عمل كتبته هو “أحاديث جدتي”. رسالة دكتوراه تناولت موضوع المرأة وكانت بعنوان “ألف ليلة وليلة”.

هذا بالإضافة إلى ترجمتها للعديد من الأعمال إلى اللغة العربية، ومن هذه الأعمال (حزمة الحرية، ترويض النمرة لشكسبير)، ونجد أنها كتبت أيضًا (الشياطين يستمتعون، العالم في كتاب) ، أدب الخوارج، ثم الشمس تحت، والتقليد في الأدب، وغيرها).

أهم الجوائز التي حصلت عليها

حصلت سهير القلماوي على عدد لا يحصى من الجوائز فنجد على سبيل المثال أنها حصلت على جائزة الدولة التقديرية في الأدب، وسام الإنجاز، وسام التقدير، وجائزة الناصر التي حصلت عليها من الاتحاد السوفييتي السابق، ومكافأة الدولة. جائزة، الخ.

كما واصلت حصد العديد من الجوائز والأوسمة وتفوقت في مجالها، حتى توفيت عام 1997 عن عمر يناهز السادسة والثمانين.