السعال عند الأطفال
يمكن أن يكون للسعال عند الأطفال عدة أسباب، غالبًا ما يكون بسبب نزلة برد أو حساسية. إلا أن الأطفال بشكل عام يتعرضون للعديد من المشاكل الصحية بسبب عدم اكتمال الجهاز المناعي في بنية جسمهم وقد يكون السعال خفيفاً أو شديداً حسب مرض الطفل. عادة ما يشغل السعال الأم ويسبب لها القلق والخوف. ولهذا السبب تأخذ طفلها إلى الطبيب للعثور على العلاج المناسب للمرض. إذا كان الطفل يعاني من السعال المستمر لأكثر من 3 أسابيع، فهذه الحالة دائمة. السعال هو أحد الأعراض الأكثر شيوعا التي تدفع الوالدين إلى زيارة الطبيب بشكل مستمر.
أسباب السعال
السعال مزعج جداً للمصاب، لكن دوره أساسي فهو يزيل المخاط وغيره من الجهاز التنفسي والمجاري التنفسية. لذلك، يكون علاجها أكثر دقة قليلاً عندما يكون مصحوبًا بالمخاط. يحفز السعال الجيوب الأنفية وقنوات الأذن والجهاز التنفسي، التي تتأثر بالسعال نفسه، ويمتد الألم الذي يصاحب المصاب إلى ما هو أبعد من الحلق والجيوب الأنفية.
إذا استمر السعال، يستمع الطبيب بعناية إلى سعال المريض ويقوم بإجراء فحص جسدي دقيق. كما أنه يقوم بالتشخيص الميكانيكي وليس فقط التشخيص اللفظي العادي. وقد يلجأ الطبيب إلى إجراء فحوصات مخبرية إضافية تساعد في تحديد العلاج المطلوب.
يصعب على الأطفال دون سن السادسة التخلص من المخاط وطرده عن طريق الفم. كما أن المخاط الذي يشبه لونه لون الماء، أي ليس له لون، أو حتى يكون لونه أصفر شاحباً، هو أيضاً مؤشر إذا كان المخاط أصفر أو أخضر اللون، فهو علامة على الإصابة بالربو ويشير إلى وجود عدوى. بينما المخاط الممزوج بقليل من الدم يشير إلى مرض السل أو حتى مرض يساهم في توسع جدران القصبات الهوائية.
علاج السعال في المنزل
الليمون والعسل خليط مفيد يساعد في تخفيف حدة السعال. يمكنك تحضير خليط من عصير نصف ليمونة وملعقة صغيرة من العسل وترك الطفل يتناول هذا الخليط حيث أن الليمون مصدر طبيعي وغني بفيتامين C الذي يساعد على تقوية ودعم جهاز المناعة لدى الطفل من خلال محاربة الفيروس، كما أن العسل يدعم جهاز المناعة وله تأثير مضاد للالتهابات.
الجزر والبرتقال: يعتبر الجزر والبرتقال من الخلطات الفعالة التي يمكن مزجها مع القليل من عصير البرتقال وتقديمها للطفل الذي يعاني من السعال. يحتوي البرتقال والجزر على فيتامينات وعناصر غذائية طبيعية مهمة تساعد في علاج السعال والتقليل من حدته بالإضافة إلى تقوية جهاز المناعة.
اليانسون: يضاف اليانسون إلى الماء المغلي، ثم يصفى حتى يبرد قليلاً، ثم يضاف الماء المغلي، ثم يضاف إليه بعض العسل ويقدم الخليط إلى المصاب ليأكله دافئاً، فهو يخفف من السعال، ويخفف من شدة السعال. .
الكمون الأسود: من المعروف أن الكمون الأسود يقوي جهاز المناعة. ويفضل أخذ ملعقة منه وإضافة العسل وخلط الخليط مع الحليب أو العصير الذي يشربه الطفل.
النعناع: قومي بغلي النعناع ووضعه في قليل من الماء المغلي، ويفضل أن يكون طازجاً وغير مجفف، ثم أضيفي إليه ملعقة من العسل. ثم أعطيه للطفل كمشروب لذيذ للشرب.
زيت الزيتون: يمكنك إضافة بعض السكر ومن ثم الطلب من الطفل تناوله فهو يهدئ السعال ويلطف الحلق.
الأسباب المعروفة للسعال عند الأطفال
الالتهابات الفيروسية: من الممكن أن تنتقل العدوى إلى الطفل، خاصة في السنوات القليلة الأولى من العمر، حيث يكون معرضاً جداً للإصابة بالعدوى الفيروسية ويصاب بسيلان الأنف. وغالباً لا تكون هذه الحالة مصحوبة بارتفاع درجات الحرارة ولا تحتاج إلى علاج.
السعال الديكي السعال الديكي: ويحدث هذا السعال على شكل نوبات حادة، تتطلب في بعض الأحيان القيء، مع احمرار الوجه. يمكن أن يستمر هذا السعال، الذي يسمى السعال الديكي، لمدة تصل إلى ستة أشهر في بعض الحالات. ويمكن تأكيد تشخيص هذه الحالة عن طريق فحص الدم أو حتى عن طريق فحص المخاط عن طريق أخذ عينة من الحلق. يتم علاج المرض بالمضادات الحيوية مثل أزيثروميسين.
سيلان الأنف: يمكن علاج سيلان الأنف بالأدوية أو البخاخات لمكافحة مخاط الأنف. لتقليل شدة التنقيط الأنفي، يمكن استخدام السعال أثناء الاستلقاء.
غالبًا ما يعاني الأطفال من الربو، والذي يكون أكثر حدة في الليل ويحدث خلال ساعات النوم المتأخرة أو حتى في الصباح الباكر.
الأسباب الدقيقة للسعال
يحدث التهاب الجيوب الأنفية في سن الخامسة تقريبًا ويصاحبه السعال وسيلان الأنف. تتفاقم هذه الحالة في الساعات الأولى من الليل وتسبب إصابة الطفل بنوبات سعال متواصلة، وحساسية في الجيوب الأنفية، وقد يعاني الطفل من تلف حاسة الشم نتيجة لذلك. ولهذا السبب، قد يكون من الضروري إجراء فحص بالأشعة المقطعية للجيوب الأنفية، ويتم استخدام المضادات الحيوية كجزء من العلاج، بالإضافة إلى الأدوية التي تخفف احتقان الأنف.
يؤدي تحمض المريء إلى السعال والبصق وعدم الراحة والغثيان. وتتفاقم الحالة بسبب السعال ليلاً عند محاولة النوم. للتأكد من العلاج، يقوم الطبيب المعالج بإجراء مراقبة حمض المريء، وتصوير المريء، والتصوير، ويحدث ذلك عند ابتلاع الباريوم أو حتى إجراء تنظير المريء عن طريق وصف نظام غذائي خاص لمراقبة مستويات الحمض وإنتاجه، بل ومن الممكن منع إنتاج الحمض. مع زانتاك وأدوية أخرى.
السعال النبضي النفسي: قد يختفي هذا النوع من السعال أثناء النوم ولكنه يزداد خلال الأوقات العصيبة ولا يوجد علاج محدد يمكن استخدامه إلا في حالة تفاقم الحالة ووصولها إلى ذروتها. في هذه الحالة يمكنك التوجه للعلاج ويمكنك التواصل مع المختص وطلب العلاج. يمكن أن يكون هذا الاستشارة النفسية أو المحادثة.
استنشاق جسم غريب: يكون الأطفال أكثر عرضة للاختناق عن طريق تناول قطع صغيرة من الألعاب، وحتى المكسرات والبذور بأنواعها المختلفة، ويكونون في درجة الخطر اعتباراً من الشهر السادس فصاعداً، مما قد يؤدي إلى الإصابة بالالتهاب الرئوي المتكرر والتنظير لتوضيح الحالة قد تكون مطلوبة. الهدف هو إزالة الجسم الغريب العالق الذي يسبب الالتهاب.
العيوب الخلقية في الجهاز التنفسي: هناك عيوب تظهر عند حديثي الولادة ويبدأ السعال في سن صغير ومن الرضاعة. السعال يشبه اللحاء ويمكن تشخيصه والتقاط صور للصدر للتأكد من الحالة، وفي حالة وجود الحالة يمكن إجراء تخطيط القلب أو الأشعة المقطعية أو حتى التنظير لعلاج هذا النوع من التشوه وإيجاد الحل المناسب.
الأمراض الالتهابية المزمنة: يفرز هذا الالتهاب والسعال المسبب له مخاطاً أخضر اللون، وهما من الأمراض المزمنة.