مستوى السكر في الدم

ماذا تعرف عنه؟ يعد مرض السكري من الأمراض الخطيرة التي انتشرت بين الناس في السنوات الأخيرة. إن نسبة المصابين بمرض السكري في تزايد مستمر على مستوى العالم ويرجع ذلك إلى عدم الاستجابة للأنسولين مما يؤدي إلى ارتفاع نسبة السكر في الدم والإصابة بهذا المرض وعلاجه؛ وقد قام الأطباء والمعالجون لهذا المرض بتطوير العديد من الاختبارات للكشف عن هذا المعدل والسيطرة عليه. وفي السطور التالية من هذا المقال ستتعرف على أهم هذه الاختبارات التي تقيس هذا المعدل وكيفية عملها والتحكم في نسبة السكر في الدم.

مرض السكري.. كيف يحدث نقص إنتاج الأنسولين في الدم؟

اكتشف العلماء أن مرض السكري يرجع إلى نقص إنتاج الأنسولين في الجسم، مما يجعل الجسم غير قادر على الاستجابة وارتفاع مستويات السكر عن المستويات الطبيعية.

هناك نوعان من مرض السكري في الجسم. الأول هو نقص إنتاج الأنسولين بسبب تلف خلايا بيتا في البنكرياس، وهو أمر شائع عند الأطفال.

أما النوع الثاني من العدوى فينشأ عن عدم قدرة الجسم على مقاومة الأنسولين والاستجابة له، مما يؤدي بدوره إلى الإصابة بالعدوى المعروفة طبيًا باسم مرض السكري عند البالغين.

ليس من الضروري أن يكون الإنسان في فترة أو مرحلة معينة للإصابة بمرض السكري، فهو مرض يمكن أن يصيب الإنسان في أي عمر عندما يتعرض الجسم لنقص مقاومة الأنسولين أو وجود مرض السكري، وهو خلل في خلايا البنكرياس وغيرها من العوامل والأسباب التي تؤدي إلى الإصابة بها.

من أجل علاج مرض السكري والسماح للأطباء بتحديد طريقة العلاج، لا بد من الخوض واللجوء إلى خطوة مهمة في مسار العلاج، وهي الفحوصات الطبية التي تحدد نسبة السكر في الخلايا، وهذا ما سنقوم به تعرف على قريبا.

ما هي الاختبارات المهمة التي نستخدمها للكشف عن مرض السكري؟

هناك العديد من الاختبارات التي يقوم بها الأطباء لتحديد مستويات السكر في الدم لدى مرضى السكري، والتي سنتعرف عليها بالتفصيل من خلال النقاط التالية:

فحص وتحليل نسبة الجلوكوز في الدم صائماً: من الفحوصات المهمة التي يخضع لها مريض السكري في بداية التقصي عن المرض هو تحليل وفحص نسبة الجلوكوز في الدم صائماً وهو تحليل يتم إجراؤه للفحص والعلاج يعتمد على عدم تناول المريض للطعام لمدة لا تقل عن 8 ساعات متتالية وأن المريض يستطيع شرب الماء فقط خلال هذه المدة.

ولهذا الاختبار أهمية كبيرة في قياس مستويات السكر في الدم من خلال تحديد قيم معينة. على سبيل المثال، يحدد الأطباء القيمة لتكون أقل من 100 ملجم/ديسيلتر، وهو ما يعني في هذه الحالة أن الشخص يتمتع بصحة جيدة. صحية وخالية من أعراض مرض السكري.

أما إذا كانت النتيجة بين القيمتين 100 إلى 125 ملغم/ديسيلتر، فهذا يعني أن هذا الشخص قد يصاب لاحقاً بمرض السكري لأن مستوى السكر في الدم يكون في مرحلة مضطربة مما يستدعي مراقبة النظام الغذائي اليومي وتنظيمه. التقليل من الأطعمة الخطرة التي يمكن أن تؤدي إلى الإصابة بمرض السكري.

وفي كل الأحوال فإن علاج مرض السكري وفق هذا الاختبار يتطلب أن يصل مستوى السكر في الدم إلى أكثر من 125 ملجم/ديسيلتر وهذا يتطلب التدخل الطبي من خلال وصف علاج مرض السكري المناسب لكل حالة.

اختبار تحمل الجلوكوز عن طريق الفم: لهذا الاختبار أهمية كبيرة لأنه يقيس سرعة القدرة الجسدية على التعامل مع السكر الذي يدخل الجسم يوميا عن طريق الجلوكوز من الطعام والمشروبات اليومية 75 جرام من الجلوكوز عن طريق الفم.

وبعد ساعتين من هذا التناول، يتم أخذ عينة من الدم لقياس مستويات السكر في الدم وقدرة الجسم على امتصاص ومعالجة هذا السكر، وهو ما ينعكس في القراءات المختلفة لكل مريض على حدة.

إذا كانت القراءة أقل من 140 ملجم/ديسيلتر، فهذا يعني أن قدرة الجسم على التعامل مع الجلوكوز عالية وبالتالي يكون الشخص خاليًا من أنواع وشدّة وأعراض مرض السكري، وهي تتراوح بين 140 و199 ملجم/ديسيلتر أن هناك اضطرابات في احتراق الجلوكوز في الدم، وبالتالي فإن هذا المريض على وشك الإصابة ويجب عليه اتباع العلاج والنظام الغذائي الجيد والدقيق.

أما إذا كانت القيمة أعلى من 200 ملجم/ديسيلتر، فهذا يشير إلى مرض السكري ويتطلب العلاج. وتجدر الإشارة إلى أنه يجب على المريض تكرار هذا الاختبار الخاص تحت إشراف طبي وعند الطلب.

فحص وتحليل الجلوكوز العشوائي، وهو فحص لفحص مستويات السكر في الدم من خلال اختبار يمكن إجراؤه في المنزل دون الحاجة إلى الزيارات المتكررة للمختبر المتخصص. ولكن يجب على المريض تجنب الأكل أو الشرب، أو تناول بعض الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من السكر في الدم.

ويتم هذا الفحص باستخدام أجهزة طبية متخصصة ويتم قياس مستويات السكر في الدم بشكل عشوائي للتحقق من النسبة ومراقبة الأعراض بشكل جيد. إذا كانت القراءة 200 ملجم/ديسيلتر،

يعد فحص مستوى السكر التراكمي من أشهر الفحوصات والتحاليل الطبية لتحديد مستوى السكر التراكمي والتي يجب إجراؤها كل ثلاثة أشهر لفحص مستوى السكر في جسم الإنسان عن طريق فحص وقياس نسبة الهيموجلوبين في الدم والتي تم الوصول إلى 6.5%. وهذا يعني أن هذا الشخص يواجه أعراض مرض السكري ويحتاج إلى علاج فوري للتغلب على المرض.

تعتبر فحوصات وتحاليل مرض السكري الخطوة الأولى في العلاج حيث أنها من الأمور التي تدفع الأطباء دائماً إلى تحديد العلاجات المختلفة التي تساعد في وصفها بدقة لمكافحة أعراض ومضاعفات مرض السكري الخطيرة التي يجب تجنبها.