عيد الأم

كلمة “الأم” من أجمل الكلمات. وما أن تقع في أذن الإنسان حتى يشعر بتيارات الحنان والرحمة والحب تتدفق أمام عينيه. لقد أعطى الله لكل فتاة غريزة مقدسة، هذه هي غريزة الأمومة، التي إذا قارناها بكل المشاعر الإنسانية الأخرى لن نجدها. كل شعور هو أيضًا كبير جدًا وقوي.

إنها ليست كلمة وليست فيضاً من المشاعر، بل هي فعل ويحمل في طياته الكثير من الآلام التي تبدأ عند الولادة وتستمر عبر كل أدوار الأم في رعاية أطفالها وحمايتهم. لذا، اجتمعا معًا وتحدثا عن الكثير من الأفكار حول الأمومة.

ما هي غريزة الأمومة؟

ولعل كل الغرائز التي يمتلكها الإنسان تمنحه أشياء ومزايا كثيرة، باستثناء غريزة الأمومة التي على كل امرأة أن تتحملها لتشعر بها. منذ لحظة وجود الجنين في الرحم يبدأ الألم، ومع كل ثانية يزداد الضغط على قلب الأم وجسمها، لكنها لا تشعر به. إنها ليست مستاءة أبدًا، ولكنها تستمر في انتظار طفلها حتى تتمكن من رعايته وعاطفتها حتى آخر أيام حياتها.

ثم يأتي المولود وتبدأ أيام السهر وتبدأ رحلة الرعاية بالتغذية والعناية بحالته الصحية وملابسه ومشربه والبيئة التي يعيش فيها ثم مع كل مرحلة يمنحه القيم والأخلاق التي يجب أن يعلمه ويعلمه أنه يجب أن يكون إنساناً مفيداً لكل من حوله.

بعد أن أعطت طفلها كل المقومات التي ستساعده على النمو بشكل صحي، فإن الأم لا تتوقف عن العطاء، بل تستمر حتى النهاية. هي الرفيقة في طريق العلم والتعليم، وهي أيضاً الصديقة التي تقف بجانب ابنها في الأزمات، وعندما يكون العالم كله ضده، فهي الوحيدة التي تقف إلى جانبه. كم من نجوم العالم لم يكن بإمكانهم تحقيق أي شيء لولا الدعم الذي تلقوه من أمهاتهم.

ما هي أهم واجباتنا تجاه الأم؟

ثم يأتي السؤال الأهم: كيف نرد جميل الأم بعد كل التضحيات التي قدمتها من أجلنا؟ للأمانة، لا يوجد ما يوفي حقوق الأم، لكن هناك بعض الواجبات التي تريحها:

  • نحن نعتني بالأم في جميع مراحل الحياة ونتجنب أنانيتنا الشخصية.
  • إظهار كافة أشكال الطاعة والاحترام للأم في السر والعلن.
  • مساعدتها في أي أمور من شأنها أن تخفف عنها العبء، مثل: ب- الأمور المنزلية والمشتريات اليومية.
  • استفسر دائمًا عن الأم إذا كانت تعيش بعيدًا عن أطفالها، وفي هذه الحالة، قم بتوفير كافة خيارات الرعاية الصحية لها.