قصص الانبياء

وإذا نظرنا إلى القرآن الكريم نجد أنه يجمع قصص الأنبياء ويحكيها في أكثر من سورة وموقف. ولم يكن الغرض من سرد هذه القصص مجرد سرد ما حدث للأمم والسفارات، فالقصص التي سبقت رسول الله صلى الله عليه وسلم، بل كانت عبرة وموعظة للأمم التالية التي قصها الله على رسله. الرسول الكريم ليطمئن قلبه ويقوي قلبه، قال الله تعالى: “وَلَكُلٍّ مِنْ الرَّسُلِ نُؤْمِنُ بِهِ رَسُولًا لِنَثْبِتَ بِهِ قُلُوبَكُمْ وَنَبْلِغْكُمْ بِالْحَقِّ وَمُذْكَرَةٍ”. “كنز للمؤمنين.” “وفي المقال التالي سنذكر مجموعة من أهم القصص التي توضح لنا بشكل مبسط ومختصر الخطوط الرئيسية لما حدث.

قصة سيدنا آدم عليه السلام

وآدم عليه السلام هو أول الخلق وأول الأنبياء. أخبر الله ملائكته أنه سيخلق خليفة في الأرض وصوره على هيئة إنسان، وعندما جمع الله الملائكة ليسجدوا لآدم، سجدوا جميعا إلا إبليس الذي رفض أن يتقمص مخلوقا ليرمي الطين الذي طينه الله عز وجل. لقد خلق وخلق من نار، فكان ذلك عقاباً للشيطان على معصيته وكبريائه، وهنا أخذ الشيطان على نفسه عهداً بأن يتربص بين بني آدم ويغريهم بالمعصية إلى يوم اللقاء.

عندما كان آدم عليه السلام في الجنة أغراه الشيطان ليجعله وزوجته يأكلان من الشجرة المحرمة، فعاقبهما الله تعالى وهبطا إلى الأرض لتتمكن البشرية من مواصلة رحلتها في هذا العالم المنتظر الموعد. من الممكن أن تبدأ الحياة الآخرة.

وقال الله تعالى في كتابه العزيز: “وقلنا يا آدم إن كان لهم فأخرجهم من حيث كنا وقلنا قوموا لبعض منكم”. سورة البقرة.

قصة النبي إدريس عليه السلام

كما أن النبي إدريس هو أحد الأنبياء المذكورين في القرآن الكريم. ويقال إنه عاش بعد النبي آدم إدريس بحوالي ثلاثمائة سنة، وهو أول من خط بالقلم، قال في كتابه العزيز: “وفي كتاب إدريس لقد كان نبيا صادقا، وعندنا له” مرتفعة جدًا إلى مكانة عالية.”

قصة النبي نوح عليه السلام

قصة النبي صلى الله عليه وسلم من القصص التي وردت في مواضع كثيرة من القرآن الكريم. وأشهر قصة نبي الله نوح هي قصة بناء السفينة، وهو أول نبي يدعو الناس إلى عدم عبادة الأصنام كما كان الناس قبله يعبدون الله. وعندما رفض آل نوح قبول الدعوة، كان الطوفان عقابهم، وهنا أمر الله تعالى نبيه أن يجمع زوجين من الأصنام مع كل المخلوقات ويأخذهما إلى السفينة التي نجت من الطوفان. قال الله تعالى في كتابه العزيز: “”واقصص عليهم قصة نوح إذ قال لقومه يا قوم إن كان كبر عليكم موقفي وذكري من آيات الله فإذا وضعتكم ثقتي بالله سأفاجأ. أصلح أمرك وشركائك، ثم لا يعذبك أمرك، ثم احكم لي ولا تستسلم».

قصة نبي الله هود عليه السلام

أرسل الله نبيه هوداً عليه السلام ليدعو قوم عاد. فلما رفضوا دعوته، أرسل الله عليهم ريحا شديدة صرصرا، فكان عقابهم في كتابه العزيز. “وقال لعاد أخاها هود يا قوم اعبدوا الله” وليس لك إله أفضل منه. “لا تخافوا”.

قصة نبي الله صالح عليه السلام

كما أن قصة سيدنا صالح عليه السلام من القصص التي كثيراً ما تذكر في القرآن الكريم. وتحكي قصة النبي صالح دعوته إلى قوم ثمود، وهم قوم عرفوا بقوة بنيانهم وقوتهم وصلابتهم. وعندما دعاهم النبي صالح إلى عبادة الله، طلبوا منه أن يريهم آية حتى يؤمنوا، فدعا الصخرة ربه أن ينزل معجزته، وعندما استجاب الله وأخرج الناقة لم يكن أحد ولم يكن أمام قوم صالح إلا قتلهم، فنال بهم عذاب الله. قال الله تعالى في كتابه الكريم: “وقال لثمود أخاها صالح يا قوم ما لكم من إله غيره” هو أخرجكم من الأرض واستعمركم فيها.» استغفروه وتوبوا. إن ربي قريب مجيب .

قصة النبي ابراهيم عليه السلام

قصة إبراهيم عليه السلام من القصص التي تحتوي على الكثير من العبر والأخبار، وفيها الكثير من القصص، كلها تدل على خضوع النبي صلى الله عليه وسلم لحكمة الله ومن المعروف أن إبراهيم دعا قومه إلى عبادة الله ونبذ عبادة الأوثان، وكان والده من أشد المعارضين لدعوته، وعندما حرص الناس على رفض دعوة إبراهيم انتظر يوم العيد، ذهبوا إلى هيكلهم وحطموا أصنامهم ما عدا شيوخهم. فلما رجع القوم وجدوا أصنامهم قد دمرت، وأعطاهم إبراهيم إشارة ليسألوا شيوخهم، فيقولون: كيف نسأل أحدا لا يتكلم؟ فإن كان لا يستطيع أن يحمي هيكله فكيف يكون خالقهم؟” فلما سمعوا عنه ألقوه في النار. وأمر الله أن تكون النار بردا وسلاما على إبراهيم. قال الله تعالى في كتابه العزيز: «وإذ قال إبراهيم لأبيه أتتخذ أصنامًا آلهة (74) وكذلك نري إبراهيم ملكوت السماوات والأرض وأنه من الموجودين». آمن. (75) فلما جن عليه الليل قال هذا ربي ولما أغرب قال لا إني أحب الخاسرين (75) .