كيف اهتم الإسلام بحقوق الوالدين؟

  • لقد أولى الله تعالى أهمية كبيرة للوالدين، وجعلهما من أهم وأهم واجبات الإنسان. إن طاعة الوالدين وتقديسهما تزيد من منزلة العبد عند الله، وتزيد عمره في بركة ونجاح، فهي أمر من الله عز وجل، كما جاء في القرآن الكريم: (وقضى ربك ألا يكون لكم إلا اعبدوه وبالوالدين إحسانا إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما حسنا ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما واخفض لهما جناح التواضع من الرحمة وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيرا إن ربكم أعلم بما في أنفسكم فإنه لغفار للعائدين) الإسراء: 23-25).
  • أثبت الله في هذه الآية الكريمة حق الوالدين، وأحسن إليهما حتى أوجبه، ونهى عن احتقارهما، أو خدمتهما، أو الضجر منهما، أو توبيخهما، أو معهما. بصوت عالٍ، أو بصوت عالٍ للتوبيخ.
  • وقد جمع الله تعالى بين شكر الوالدين والشكر، كما جاء في قول الله تعالى: (ووصينا الإنسان بوالديه إذ ولدته أمه وهناً من بعد وهن وهو في عامين أنفقوا) الشكر لي ولوالديك رب وإن جاهداك أن تشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما ولصاحبهما في الدنيا معروفا واتبع سبيل الذي تولى سترجعون إلي فسوف أنبئكم بما كنتم تعملون من الرحمة والإحسان إليه في صغره وضعفه.
  • كما قال الله تعالى: (وإذ أخذنا ميثاق بني إسرائيل ألا تعبدوا إلا الله وبالوالدين إحسانا) البقرة: 83.
  • (واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا وبالوالدين إحسانا) النساء: 36.
  • (قل تعالوا اتبعوا ما حرم ربكم عليكم ولا تشركوه وبالوالدين إحسانا) الأنعام/151.
  • (وَالْإِنْسَانِ أُمُّهُ أُمُّهُ ضَعْفٌ وَفِرَاقُهُ فِي سَنَتَيْنِ سَتَكُونُ بِهِ عِلْمًا فَلا تُطِعْهُمْ ۖ وَصَاحِبْهُمْ فِي الدُّنْيَا الْمَعْلُومَةِ إِنَّكَ تَفْعَلُ) لقمان/14 ، وذكر أن هذه الآية نزلت في سياق سعد بن أبي وقاص وأمه.
  • حدثنا هناد بن السري، قال: حدثنا أبو الأحوص، عن سماك بن حرب، عن مصعب بن سعد، قال: حلفت أم سعد أنها لا تأكل ولا تشرب حتى سعد. قال: فأبى، فلم تزل على ذلك حتى أغمي عليها، قال: فلما استيقظت دعت عليه، فنزلت هذه الآية (ووصينا الناس بوالديه) حين قال: قال: «إن في الدنيا خيرًا».
  • (ووصينا الناس بوالديهم حسنا وإن جاهداك أن تشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما إلي مرجعكم فإنبئكم به) ماذا حدث؟ أنت تفعل نفس الشيء مثل Spider/8. الحالة الوحيدة التي لا توجد فيها طاعة لهم هي أن تشرك الآخرين مع الله وفي نفس الوقت تكون لطيفًا معهم وترحمهم.
  • كما ذكر الله تعالى إكرام الله لعباده ورحمته ببر والديه: (وأما الغلام فكان أبواه مؤمنين فخشينا أن يستهلكهما بالعدوان والكفر فأردنا أن أن أبدلهم ربهم خيرا منه زكاة وأقرب رحما» (الكهف: 80-81) منا وآتى الزكاة وكان تقيا بوالديه وغير جبار عاق.) مريم: 12-14 (قال إني عبد الله آتاني الكتاب وجعلني نبياً يرافقني أينما كنت ويأمرني بالصلاة والزكاة ما دمت حياً * إحسانا به) أمي ولم تجعلني جبارا شقيا * والسلام علي يوم ولدت ويوم أموت ويوم أبعث حيا مريم: 30-34.
  • وبر الوالدين من أفضل الأعمال التي ترضي الله، وتدخله الجنة، كما روى ابن حبان في صحيحه، عن عبد الله بن عمرو، قال: «قال رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال: (رضا الله في رضا الوالدين، وسخط الله في سخط الوالد) (حديث صحيح)).
  • كما جاء في الحديث النبوي الشريف: وقد روى الشيخان عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: «سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا». يا رسول الله أي العمل أفضل؟ قال: الصلاة لوقتها. قلت: ثم ماذا؟ قال: فأبر والديك. قلت: ثم ماذا؟ قال: الجهاد في سبيل الله (البخاري: حديث 527 / مسلم: حديث 85).
  • وروى ابن ماجه عن جابر بن عبد الله قال: قال رجل: يا رسول الله، إن لي مالاً وولداً، وأبي يريد أن يأخذ مالي، فقال: أنت ومال أبيك. “(حديث صحيح)
  • وروى أبو داود عن أبي سعيد الخدري: «أن رجلاً هاجر من اليمن إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: أبوي، قال: نأذن لك». ؟ قال: لا. قال: ارجع إليهم فاستأذنهم. فاجتهد وإلا أكرمهم (صحيح أبي داود للألباني – حديث). 2207).
  • قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (ثلاثة مطالب مستجابة لا ريب فيهن: دعوة المسافر ودعوة الوالد لولده) رواه الترمذي وأبو داود ابن ماجه و أحمد .
  • وفي حديث مرفوع رواه البخاري وصححه الألباني: (اثنتان يعجلهما الله في الدنيا: البغي وعقوق الوالدين)، كما روى البخاري في حديث صحيح: (كل الذنوب من الذي يؤجل الله كل شيء يريده إلى يوم القيامة إلا عقوق الوالدين).
  • بر الوالدين من أسباب إجابة الدعاء وإدخال البركة في حياة الإنسان.

ما هي حقوق الوالدين في الإسلام؟

تحدث بلطف إلى والديك واستمع بعناية. قال عبد الله بن عمر رضي الله عنهما: (الكبائر تسع: الإشراك بالله، وقتل النفس، والفرار من الغزو، وقذف المحصنة، وأكل الربا، وأكل مال اليتيم، أصبح المسجد ملحداً ومسيءاً (أي السخرية). وبكاء الوالدين علامة على العقوق. قال لي ابن عمر: أتريد الهرب من النار عندي أمي؟» ادخل الجنة ما اجتنبت كبائر الذنوب. ) صححه الألباني في صحيح الأدب المفرد (1/35) وفي سلسلة الحديث الصحيح 2898.

بر الوالدين من مالك:

  • وعن جابر بن عبد الله أن رجلاً قال: يا رسول الله، إن لي مالاً وولداً، وأبي يريد أن يغتصب مالي، فقال: أنت ومالك لأبيك. رواه ابن ماجه (2291) .
  • وفي رواية أحمد عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال: جاء أعرابي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: والدي يريد غزو مالي. قال: وما مال أبيك؟ إن أطيب ما تأكلونه من كسبكم، ومال أولادكم من كسبكم، فكلوه على راحتكم».
  • سداد الديون عنهم، والوفاء عنهم النذور؛ ومثال ذلك: نذر الصيام أو الحج أو العمرة، وكذلك الكفارات عنها، مثل: كفارة اليمين، وكفارة قتل الخطأ.

لإدخال السرور على الوالدين، كما جاء في الحديث عن عبد الله بن عمرو رضي الله تعالى عنه قال: (جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: «أنا» جئت أبايعك على الهجرة وتركت والدي يبكيان، فقال: «ارجع إليهما فأضحكهما كما أبكيتهما» (النسائي وصححه الألباني). ).

الاستغفار للوالدين والدعاء لهم:

  • الاستغفار للوالدين سنة من سنن الأنبياء وحسن الخلق، يدل على رحمة الإنسان بوالديه اللذين كانا سبب وجوده عند الله تعالى، ويتم ذلك في أداء حقوقهما والقيام بها. كما جاء في القرآن الكريم: (ربنا اغفر لي ولوالدي وللمؤمنين يوم يقوم الحساب) (إبراهيم:41) رب اغفر لي ولوالدي ولكل من آمن ومؤمن يدخلون بيتي رجالا ونساء مؤمنات” (نوح: 28).
  • عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن الرجل لترفع درجته في الجنة، فيقول: كما فهل ذلك كذلك؟ فيقال: «مع ابنك الذي يستغفر لك» (ابن ماجه وصححه الألباني).

ولا ينبغي أن يتعرض لعنات الوالدين أو يتسبب في ذلك. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن من أعظم أن يلعن الرجل والديه) قيل: يا رسول الله، وكيف يلعن الرجل والديه؟ قال: (يسب الرجل أبا الرجل فيسب أباه، ويسب أمه فيسب أمه).

الصدقة عن الوالدين: عن أم المؤمنين عائشة رضي الله تعالى عنها: (جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: خيري). “فأضاعت أمها نفسها ولم توص، وأظنها لو تكلمت لكان لها أجر إن تصدقت عنها، ولي أجر”. (ابن ماجه وصححه الألباني).