العلاقة الحميمة والحمل

تتعرض العلاقات الحميمة للعديد من الأخطاء الشائعة الممزوجة بالشائعات والخرافات الاجتماعية القديمة، مع الخوف الدائم من الحديث عنها. ومنها العلاقة الحميمة والحمل وما يرتبط بها من إشاعات ليس لها أي أساس من الصحة.

ربما تصدقين يومًا ما هذه الشائعة التي تقول إنه لا يجوز للرجل أن يلمس أو يقيم علاقة حميمة مع المرأة الحامل خوفًا من الإجهاض، لكن مهلا، الأمر أعمق من ذلك، لأن هناك أشياء كثيرة تحدد هذه العلاقة سنتعرف عليها عنها بالتفصيل في هذه المقالة.

هل العلاقة الحميمة لها فوائد للحمل؟!

قد يكون السؤال غريباً بعض الشيء، لكن لا تستغربي يا عزيزتي. وفي الحقيقة هناك بعض الفوائد التي تم الحديث عنها في الدراسات الطبية ومن هذه الفوائد ما يلي:

  • خلال فترة الحمل، تصبح العلاقات الحميمة بديلاً مهماً لممارسة الرياضة البدنية التي تعتبر مهمة لجسم المرأة حيث أنها تزيد من حرق السعرات الحرارية وتزيل الدهون الضارة من الجسم أثناء الحمل.
  • خفض ضغط الدم المرتفع، إذ غالباً ما تعاني المرأة الحامل من ارتفاع ضغط الدم خلال فترة الحمل، إلا أن العلاقات الحميمة تتحكم بشكل كبير في ضغط الدم.
  • يزداد الوصول إلى النشوة الجنسية خلال فترة الحمل. ومن المعروف أن هذه النشوة تمثل المتعة الأنثوية القصوى في العلاقات الجنسية، وأكثر من أي وقت مضى، تنتج هذه النشوة الجنسية عن التدفق المستمر للدم في منطقتي الحوض والمهبل.
  • يمكنك التخلص من آلام الحمل والحصول على قسط كاف من النوم بعد الجماع، حيث أن المشاركة في هذه العلاقة كافية لتحفيز إفراز هرمون الأوكسيتوسين الذي يخفف الألم ويريح العضلات.

هل كنت تعرف هذه المعلومات من قبل؟ إنها بالفعل معلومات مذهلة، ولكنها مصحوبة بأشياء أخرى عليك الانتباه إليها ومعرفتها جيدًا.

حقائق سريعة عن العلاقة الحميمة أثناء الحمل

  • لا يمكن أن يؤذي الجنين: هناك بعض الأمور الشائعة التي يمكن أن يضر فيها القضيب أثناء الانتصاب بالجنين وهذا خطأ تماما حيث أن القضيب لا يصل إلى عنق الرحم حتى في أقصى اتساع له في الأشهر الأخيرة من الحمل.
  • يمكن أن تكون العلاقات الحميمة مفيدة للجنين لأن السائل الأمنيوسي والكيس يحميان الجنين والرحم من العديد من المشاكل الصحية. وهذا يدحض القول بأن العلاقات الحميمة تؤدي إلى إنهاء الحمل.
  • العلاقة الحميمة أثناء الحمل لها تأثير نفسي جيد على المرأة حيث تزيد من ثقتها بنفسها وشعورها الدائم بأنها مرغوبة. ولذلك هذه النصيحة للرجال: العلاقة الحميمة يمكن أن تكون من الأمور التي تسعد المرأة خلال فترة الحمل التي تعاني منها، حيث أنها تخفف عنها آلامها وتخفف التوتر عنها، كما أن لها تأثير إيجابي على صحتها. وصحة جنينهم.

7 نصائح مهمة لعلاقة حميمة آمنة أثناء الحمل

هناك عدة نصائح لعلاقة حميمة آمنة أثناء الحمل. هذه النصائح مبنية على دراسات طبية تتحدث عن فوائد العلاقات الحميمة خلال هذه الفترة:

  • تجنب الأوضاع العنيفة والمضرة بوضعية الجنين في الرحم. ويفضل الوضعيات التي لا تستلقي فيها المرأة على ظهرها أثناء الجماع، أو الوضعية المناسبة طالما أنها لا تضغط على الجنين في الرحم.
  • يمكن إجراء الجماع في أشهر الحمل المختلفة، حيث يمكنك ممارسة العلاقة الحميمة مع زوجك مرة واحدة في الأسبوع أو كل 10 أيام، حسب رغبتك. وهذه فترة زمنية مناسبة وليست طويلة لإقامة علاقات حميمة مع الأمان التام للمرأة والجنين.
  • قد تكون الرغبة في العلاقة الحميمة مختلفة عن الأخرى. بخلاف ذلك، فإن رغبتك في العلاقة قد تزيد أو تقل حسب ظروف كثيرة، بما في ذلك الحمل الأول أو الثاني.
  • حاولي مراعاة مشاعر الزوج الذي قد يرغب في البقاء. وعليك أن تأخذي هذا الشعور بعين الاعتبار وأن توضحي للزوج الوضع الذي يناسبك دون الإضرار بك أو بالجنين.
  • اقرئي عن الأوضاع الجنسية المناسبة للمرأة في أشهر الحمل المختلفة، وربما أشركي زوجك في هذه القراءة والبحث للمساعدة في بناء علاقة آمنة وناجحة.
  • حالتك الصحية، خاصة في حالات الحمل الحرجة، قد تؤثر على رغبتك في العلاقة الحميمة. لذلك لا تقلق فهذه أشياء عادية.
  • استشيري طبيب النساء والتوليد في أي أسئلة قد تطرأ سواء بسبب الجماع أثناء الحمل أو لأسباب أخرى، كما قد تمتنعين عن الجماع إذا أمر الطبيب بذلك بسبب مشاكل صحية في رأيه مرتبطة بمشاكل صحية. للجنين أو لك.

على أي حال؛ العلاقة الحميمة، مثل علاقة الحياة، تنطوي على مخاطر وأمان. لذلك، حاولي الاستمتاع بهذه العلاقة مع زوجك بأمان كبير من خلال اتباع النصائح التي جمعناها لكِ في هذا المقال.