يقدم لكم موقع اقرأ في هذا المقال قصص واقعية عن التهاون، قصص التهاون، أسباب التهاون في ذكر الله، آيات تحذير من التهاون في القرآن، وعلاج التهاون في ذكر الله من الاهتمام أو الإهمال، أو النسيان والنسيان وهي صفة إنسانية يجب على المرء أن ينتبه إليها، ولا يقع فيها، ويتأكد من عدم إهمال المحاسب. قال الله تعالى في سورة هود: “ولله غيب السماوات والأرض وإليه يرجع الأمر كله فاعبده وتوكل عليه وما ربك يعلم ما تعملون”. [هود: 123] من اتصف بالتهور فهو مهمل، ومن أهمل فهو مفرط. قال الله تعالى: “واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه ولا تعد عيناك عنهم تريد زينة الحياة الدنيا ولا تريد طاعة من كنا قلبه”. أغفلوا عن ذكرنا واتبعوا هواه وكان أمره فرطا. [الكهف: 28]بل هو مثل الماشية. ” ولقد خلقنا لجهنم كثيرا من الجن والإنس . “لهم قلوب لا يفقهون بها، ولهم آذان لا يسمعون بها.” إنهم أشبه بالماشية. وهم الذين هم أكثر قسوة. [الأعراف: 179]وقد لا ينتبه المتهور حتى يفاجأ بالموت والحكم. قال الله تعالى: “واتبعوا أحسن ما أنزل إليكم من ربكم من قبل أن يأتيكم العذاب بغتة ولا تشعرون”. [الزمر: 55].

قصص واقعية عن الغفلة

قصص واقعية عن الغفلة

الاستهتار بالمال والنتيجة السيئة لقارون

ومع أن قارون كان من قوم موسى، إلا أنه كان قريبًا من فرعون بسبب ثروته المالية الهائلة، وكان الطغاة يميلون دائمًا نحو بعضهم البعض، فكان طغيان المال مكملاً لطغيان السلطة. وتمتع بكنوزه وكمالياته، وجمعت له لذات الدنيا ما منعه من الاعتراف بنعم الله، فرفض نعمة الله.

وقد وصف القرآن حجم ثروته في قول الله تعالى: (وآتيناه من الكنوز ما إن مفاتحها لتنوء بها فريق قوي) وكان يقف إلى جانب فرعون في ظلمه لقومه، بل ومارس ظلمه وتجبر عليهم حتى أصبح فتنة لهم.

وقد بين القرآن نهاية الشر الذي أنهى به قارون حياته، فقال: (فخسفنا به وبداره الأرض) فابتلعه الله وبيته وكنوزه، فكان معهم مدفوناً أيضاً. لها تحت الأرض، ولم تنفعه شيئا، ولم تنجيه من عذاب الله في الدنيا من الآخرة. وكانت هذه النهاية عبرة لقومه الذين كادوا أن يفتنوا بأموالهم. والسعيد هو الذي يتعلم من الآخرين.

قصص عن عدم الاهتمام

إهمال السلطة والعواقب الوخيمة للفرعون

وتحدث القرآن عن طغيان فرعون في عدة سور حتى أصبح فرعون مصر رمزا للطغيان والظلم. وكان ثملاً بنشوة السلطة حتى استعبد بني إسرائيل وحرمهم حقوقهم. وقتلت أطفالها. ووصل غفلته إلى حد أن قال: (أنا ربكم الأعلى).

وعندما أقام موسى -عليه السلام- الحجة على فرعون بأنه مجرد إنسان وليس إلهاً، أراد أن يصعد إلى السماء ليثبت أنه لا إله غيره، مع أنه ليس في العالم عندما فهدده بالسجن وقتل موسى (عليه السلام) ومن آمن معه.

فخرج مع جنوده ليهلكهم، فلما وجد الماء انفصل عن موسى -عليه السلام- ومن آمن معه ألقى نفسه في الماء مع جنوده رجاء أن يدركهم فغرق. ولما رأى الملائكة نازلين ليأخذوا روحه، أيقن أنه قد هلك، واستيقظ من نومه.

ويسجل القرآن حزن فرعون على موته وندمه على تقصيره، ولذلك قال الله تعالى: “وحتى إذا جاءه الغرق قال آمنت أنه لا إله إلا الذي آمنت به بنو إسرائيل” .’ . وأنا الآن مسلم، وكنت عاصيًا، وكنت مفسدًا).

التهور والاستكبار وسوء خاتمة قوم هود وصالح

قوم هود عليهم السلام، وكانوا يسكنون الأحقاف، وهي قريبة من أرض اليمن. ثمود قوم صالحون، رغم كبرهم وكبرهم، سكنوا الحجر بالقرب من وادي القرى. وكان العرب يعرفون بيوتهم جيداً وكثيراً ما كانوا يمرون بجوارها ويرون ما يحدث لهم.

ولما كان سبب ما حدث لهم هو أن الشيطان زين أعمالهم في عبادة غير الله وأبعدهم عن الطريق القويم الذي يقودهم إلى النجاة، فقد استطاعوا أن يروا ويعرفوا، فلا عذر لهم بسبب الإهمال وعدم التفكير في العواقب.

سأعطيك:

أسباب عدم ذكر الله

التهور مرض خطير. وعندما يعاني الإنسان من ذلك فإنه لا ينشغل في طاعة الله وذكره وعبادته، بل ينشغل بأشياء تلهيه عن ذكر الله. وهو من أسباب الخيبة والهلاك في الدنيا والآخرة. ومن الأسباب التي تدفع العبد إلى الاستهتار:

أسباب عدم ذكر الله

  • الجهل بالله تعالى وأسمائه وصفاته وأفعاله ودينه. قال الله تعالى: (قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون إنما يتذكر أولوا الألباب).
  • والإعراض عنك واتباع الهوى يترتب عليه إغلاق أبواب القيادة وفتح أبواب الفتن، والدليل على ذلك قول الله تعالى: واستمعوا إليه وهم يلعبون وقلوبهم مشغولة.
  • فالذنوب والذنوب من أعظم أسباب الطيش، وتجلى ذلك في قوله – تعالى -: (كلا بل سينظر إلى قلوبهم ما كسبوا من قبل * بل إنهم يومئذ يفعلون) ﴿سَيُحْجَبُ عَنِ رَبِّهِمْ﴾.
  • مجتمع القساة ومصاحبي السوء، نهى الله عن طاعة من أغفلنا قلبه عن ذكر الله، وقال -سبحانه-: (ولا تطع من أغفلنا قلبه). الذاكر ومن اتبع هواه وكان أمره مهملا).
  • إهمال الصلاة وترك صلاة الجماعة، لحديث عبد الله بن عباس وابن عمر -رضي الله عنهما-: سمعا النبي -صلى الله عليه وسلم- يقول: “”يتوقف قوم عن الصلاة”” ينتهون عن صلاة الجمعة أو ليختمن الله على قلوبهم فيكونوا… هم المستهترون.

آيات تحذر من الغفلة في القرآن

الغفلة هي غياب الشيء في ذهن الإنسان وعدم تذكره. وردت عدة آيات في القرآن الكريم تحذر من الوقوع في الغفلة، منها:

  • قال الله تعالى: (ولقد ذرأنا لجهنم كثيراً من الجن والإنس لهم قلوب لا يفقهون بها ولهم أعين لا يبصرون بها ولهم آذان لا يسمعون بها أولئك هم كالأنعام نعم هم أغفل.) وتبين الآية أن لديهم وسائل البصر، ولكنهم لا يستفيدون منها. وهم في تهاونهم أضل من الأنعام.
  • قال الله تعالى: (إن الذين لا يرجون لقاءنا وارضوا بالحياة الدنيا واكتفوا بها والذين لم يغفلوا عن آياتنا هذا مثواهم هذه النار ما كان ذلك) .) ويكسبون معيشتهم» فنزلت الآية عقوبة الذين غفلوا عن ذكر الله وآياته وهي الجحيم.
  • قال الله تعالى: (يعلمون ما يخرج من الحياة الدنيا ولا هم بالآخرة غافلون). وتبين الآية أن العلم في الدنيا لا ينفع صاحبه إذا لم يراع صاحبه. في الآخرة يأخذ الآخرة. ومعيار معرفة القرآن هو معرفة الله ومعرفة الآخرة.

علاج إهمال ذكر الله

ويؤدي التهاون والغياب عن ذكر الله إلى مخاطر كثيرة، ويفقد الإنسان أسمى معاني خلقه، وهو عبوديته لله. ولذلك وجب الحذر والتقرب من الله والابتعاد عن الغفلة، ومما يساعد على ذلك:

  • المعرفة: هي المعرفة بالله، والعلم عن نبيه، والعلم بدين الإسلام بالأدلة. ومن يعرف الله يحب قربه ويكره القسوة.
  • مجالس الذكر علاج للقلوب الطائشة. وفي حديث أنس بن مالك رضي الله عنه: (إذا مروا بجنات الجنة وهم يرعون قالوا: ما جنة الجنة؟ قال: احلقوا الذكر). )
  • التوبة والاستغفار.
  • الإكثار من تعريض القلب للقرآن بالقراءة والاستماع والتدبر.
  • صلوا وتضرعوا إلى الله.