5 صلوات أساسية يصليها العباد يوميا. الصلاة هي عمود الدين ومن أهم أركان الإسلام، وهي الصلة بين الإنسان وربه. ولذلك يجب أن ننتبه إليها جيداً، فكلما زاد العبد في الصلاة زاد تواضعه فيها، ولكن بعض الناس يعانون من عدم القدرة على التواضع. هناك عدة أسباب لذلك يجب أن نأخذها بعين الاعتبار.

الخشوع في الصلاة

وكلمة التواضع مشتقة من (الخشوع) وتعني “إحناء الرأس” وهي قريبة من معنى الخضوع، أما الخضوع فهو الانحناء الجسدي، أما التواضع فهو يشمل جميع الحواس بما فيها البصر والسمع.

كيف يخشع الإنسان في الصلاة؟

فيما يلي طرق يمكنك من خلالها تحقيق التواضع في الصلاة.

إسباغ الوضوء: يجب على الإنسان أن يحسن وضوءه، ويُحسن الوضوء، كما أخبرنا الرسول، فهذا عامل مهم للخشوع في الصلاة.

الاستعداد للصلاة: ينبغي للعبد في وقت الصلاة ألا ينشغل بأمور أخرى، ويترك ما يشغله جانباً، وينوي الصلاة بقلب حاضر حتى يحقق هدف الصلاة وهو الخشوع والتواضع. الإخلاص تجاه الله.

الصلاة بكل الحواس: يجب على الإنسان أن يكون مستعداً للصلاة بكل حواسه وألا يتعجل، لأن كل الأمور ستؤجل عندما يحين وقت الصلاة.

ويفكر في نعم الله. ويستحسن أن يفكر ويتأمل في نعم الله قبل الصلاة حتى تكون صلواتنا مليئة بالحمد والشكر والرغبة في الخضوع للخالق، ويقتنع بأن العالم لا يعني له شيئاً دون رضاء الله.

الصلاة في وقتها: يجب على العبد أن يصلي كل صلاة في وقتها ولا يتأخر، لأن ذلك يزيد من محبة سيده له وقربه منه وبالتالي يزيده تواضعاً ويقيناً بأنه لا يتعجل قبل الصلاة ليصلي. تأتي الصلاة الفريضة القادمة.

الابتعاد عن كافة العوامل الجاذبة، ونقصد هنا أي ضوضاء محيطة أو أشخاص. بل الأفضل أن نصلي في مكان مغلق حتى نتذكر ونتأمل النعم ولا ننشغل بالأشياء عن الصلاة، فهذا يساهم في زيادة التركيز والتواضع.

فالسنن قبلها وبعدها من أهم الأسباب التي تساعد على التواضع. فالسنن قبلها وبعدها تفيد في الاستعداد للصلاة المفروضة، وتساهم في التواضع عموماً في الإيمان والتقوى.

تجنب الحركة أثناء الصلاة، فكلما تحرك المصلي أكثر كلما انشغل واتجه إلى أشياء أخرى. ولذلك يجب تجنب ممارسة الرياضة إلا عند الضرورة، حيث أن ثبات الأطراف يساهم في تواضع وحضور القلب والعقل.

تجنب محظورات الصلاة التي تتضمن النظر إلى السماء، أو منافسة المؤمن للإمام في الصلاة ونحو ذلك، فإن هذه المحظورات تشغل انتباه المؤمن وجميع المصلين، مما يقلل من الخشوع في الصلاة.

التقرب إلى الله: التقرب من الله بشكل عام وفي كل وقت يزيد الإيمان والخشوع في الصلاة بفعل محبات الله، واجتناب المحرمات، وقراءة القرآن، وإيتاء الزكاة، ومداومة ذكر الله والدعاء لكل شيء، مما يسهم في القرب من الله. الرهبة.

إدراك قيمة الصلاة: يجب على العبد أن يكون على قناعة تامة بأهمية الصلاة وقيمتها. ولا يصليها فريضة لمجرد إتمامها، بل ينال الأجر، ويتقرب إلى الله، ويخضع له تقديرًا لنعمه عليه.

فكر فيما يقوله أثناء الصلاة وأخيرًا اقرأ آيات الله، وهي ليست مجرد كلمات نقولها ولكنها معاني عميقة نحتاج إلى التفكير فيها والتركيز عليها عندما نقولها لتحقيق التواضع أثناء الصلاة.