قصة سيدنا يوسف

يجمع القرآن الكريم العديد من الرسل، وتعتبر قصة سيدنا يوسف عليه السلام من أهم القصص التي ظهرت في القرآن الكريم. وفيه يبين الله تعالى للعديد من الجوانب الإنسانية تقلب النفس البشرية وغيرتها، ويبين أن عدل الله فعال في كل الأحوال وأن الظلم ليس دائمًا.

تدور قصة يوسف حول مراحل حياته المختلفة، منذ طفولته في رعاية أبيه يعقوب إلى وصوله إلى مصر وتعيينه حاكمًا وأمينًا للصندوق.

قصة معلمنا تحتوي على دروس كثيرة لنا. نريد في هذا المقال أن نتحدث عن تفاصيل كثيرة عن قصة سيدنا يوسف عليه السلام، وكيف عبر الله عن حكمته الفريدة في هذه القصة سنرى.

من هو سيدنا يوسف؟

سيدنا يوسف هو النبي يوسف ابن النبي يعقوب ابن النبي إسحاق ابن النبي الله عز وجل الذي ميز يوسف بجماله، وكان جماله من آيات الله عز وجل. وكان في وجهه نور إلهي يسر العين.

وكان النبي يوسف صبيا في بيت يعقوب

يقول الله تعالى في كتابه العزيز: “وإذ قال يوسف لأبيه يا أبت إني رأيتهم لي سجدين قال يا بني لا تفعل”. أخبر إخوانك برؤياك حتى لا يمكروا أن الشيطان عدو مبين للإنسانية. ومن الآية نفهم أن النبي يعقوب عليه السلام فضل سيدنا يوسف على بقية أولاده. وعلم أنهم يكنون الحقد والغيرة بسبب محبة أبيه له الغامرة. ولذلك نجد في الآية الكريمة أن النبي يعقوب أمر يوسف بإخفاء الرؤيا التي رأى فيها أن هناك 11 كوكباً ساجدين له، وكذلك القمر، فعرف ذلك. ومن خلال هذه الرؤيا قال النبي إن الله تعالى قد رتب ليوسف أمراً عظيم الأهمية وسلطاناً وقوة عظيمة، فأوصاه ألا يقص الحلم على إخوته حتى لا يثير غيرتهم وبغضهم.

مكائد إخوة يوسف

وكان توقع النبي يعقوب لرأي أولاده في يوسف صحيحاً. لقد شعروا أن ليوسف مكانة خاصة عند أبيه وأنه يفضله عليهم، فطالبوا بقتل يوسف ليفضلهم أبوهم وحدهم، وطلبوا من النبي يعقوب أن يذهب معهم للصيد. وعندما قال إنه يخشى أن يأكله الذئب، أخبروه أنهم سيهتمون به جيدًا وأن الذئب لا يستطيع الاقتراب من يوسف. شعر يعقوب أن أبناءه يدبرون شيئًا ما، لكنه سمح ليوسف أن يأتي معه .

وفي ذلك الوقت قرر إخوة يوسف أن يلقوا به في البئر للتخلص منه، وعندما سألهم والدهم قالوا إن الذئب أكله وأن ما خططوا له قد حدث، وعندما فعلوا ذلك ذهب يعقوب و فلما قص عليه القصة أخبرهم أنه لم يصدق القصة وأنه شعر أن هناك شيئًا كانوا يتساءلون عنه، لكنه سيصبر حتى يأتي أمر الله، وأبكى يعقوب يوسف حتى أصبحت عيناه بيضاء بالدموع.

وفي هذا الصدد يقول الله تعالى في كتابه العزيز: “فلما ذهبوا معه فاتفقوا على أن يجعلوه في الحفرة وأوحينا إليه أن أنبئهم بأمرهم هذا فما شعروا * وأنت جاءت إلى والدها على العشاء وبكت. * قالوا يا أبانا قد سبقنا وتركنا يوسف مع متاعنا فأكله الذئب وما أنت به بمؤمن وإن كنا صادقين * وجاءوا معهم الدم من الأكاذيب على قميصه. قال: بل هوّنتم على أنفسكم، فصبر جميل، والله المستعان على ما تصفون.

يوسف في بيت عزيز مصر

وعندما أُلقي يوسف في البئر، مر جماعة من التجار في الطريق، فوجدوا يوسف في البئر. وبعد أن ألقاه إخوته استطاع أن يتمسك بدلو البئر، فنجاه الله، وعندما وجد التجار يوسف في البئر، أخذوه وباعوه في سوق العبيد، وكان أحد الأغنياء في مصر التي قال عنها القرآن مصر الجبارة، أخذته مع يوسف قائلًا إنه سيتخذه ابنًا يعينه في شيخوخته، وقدمه إلى زوجته لتربيته في قصرها. وفيه قال الله تعالى: “وقال الذي اشتراه من مصر لامرأته: أكرمي مثواه”. “لعله ينفعنا أو نتخذه ولدا ونبعث يوسف في الأرض ونعلمه من تأويل الأحاديث والله قادر على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون” .

سيدتي العزيزة

أما بيت العزيز فقد رتب القدر أمراً آخر ليوسف، إذ وقعت زوجة العزيز في حبه وحاولت مراراً وتكراراً أن توقعه في الخطيئة، لكن يوسف نجا بإيمانه بالله وحماية ابنه. أصرت زوجة العزيز على الكراهية، وعندما رفض يوسف، أغلقت الأبواب لتجره إلى الرذيلة، لكنه رأى دليلاً من الله وغادر، وفي هذه الفترة حاولت ثنيه عن استخدام القوة وقطعت خصيته. القميص من الخلف. ولما رآهم عزيز مصر اندفعت زوجة عزيز وقالت إن يوسف هو من أراد عليها الشر، لكنها رفضته، وهنا تدخل أحد الحكماء وقال: “إذا كان قميص يوسف قد تمزق في الأمامي فهذا يعني أنه يكذب وهي تقول الحقيقة، ولكن إذا كان ممزقًا من الخلف فهو يكذب وهي صادقة ويوسف.” القميص ممزق من الخلف حتى يعرف الجميع مقدار العزيز اشتاقت زوجة يوسف وأنها هي التي أبعدته عن نفسه.

وتفرقت زوجة العزيز في المدينة وقالت النساء إن زوجة العزيز أخبرت ولدها عن نفسها. ولما علمت ما يقوله النساء، جمعتهن وقدمت لهن فاكهة، وأعطت لكل واحدة واحدة، وأمرت سيدنا يوسف بالدخول، وعندما رأوه ورأوا حسنه، قطعوا أيديهم و جرحتهم، فقالت زوجة العزيز: هذا الذي يستهزئون بي، وإذا لم يستجب سيواجه عذاباً شديداً. وقد ذكر الله ذلك في كتابه العزيز فقال: “ولما رأى أن قميصه قد تمزق من ظهره قال: إنه جزء من كيدكم”. خطتك عظيمة». استدار يوسف وظل صامتًا. اغفر لي ذنبك فإنك كنت من الخاطئين* وقالت امرأة في المدينة: المرأة العزيزة عليهم وقد اعتدت عليهم، فأتيتني وقلت لكل واحد منهم: تلك الإنسان إذا كان مجرد ملك. كريم * قالت هذا الذي اتهمتني به وصرفته عن نفسه من المذلين.