يحتاج جسم الإنسان إلى 600 وحدة من فيتامين د يومياً، وتكون هذه النسبة عند الشباب، أما عند الأطفال فتبدأ عند 400 وحدة وتصل إلى 800 وحدة عند كبار السن.

ما هو فيتامين د؟

وهو فيتامين قابل للذوبان في الدهون وينشطه الجسم للقيام بالنشاط الهرموني “الكالسيفيرول”. ويسمى “فيتامين أشعة الشمس” لأنه من أهم مصادره.

وظائف فيتامين د في الجسم

يعمل فيتامين د في الجسم كهرمون ستيرويدي يسمى ثنائي هيدروكسي كوليكالسيفيرول أو الكالسيتريول ويتفاعل مع مستقبلات فيتامين د في خلايا الجسم للتأثير على عملية نسخ الجينات. ويؤثر على أكثر من 50 جينة في الجسم، أهمها جينة البروتين الرابطة للكالسيوم.

  • ومن أهم وظائفه دعم توازن الكالسيوم والفوسفور. فهو يحفز البروتين الذي يربط الكالسيوم بجدار الأمعاء حتى يتم امتصاصه، ويساعد في امتصاص الكالسيوم والفوسفور في الكلى، إلى جانب هرمون الغدة الدرقية، كما أنه يلعب دورًا مهمًا في تحفيز إفراز الكالسيوم من العظام. يؤدي انخفاض مستويات الكالسيوم في الدم إلى طرح الفوسفور في البول.

وهذا يعني أنه يلعب دوراً أساسياً في الحفاظ على تركيزات الفسفور والكالسيوم في الدم، وبالتالي السماح بترسيبهما في العظام. عندما نحصل على كمية كافية من فيتامين د، فإننا نحافظ على مستويات الكالسيوم في الدم ونمنع زيادة مستوى هرمون الغدة الدرقية، مما يساعد على تحفيز إفراز الكالسيوم من العظام:

  • يلعب هرمون الكالسيتريول دورًا مهمًا في نمو الخلايا الطبيعية وتكاثرها في العديد من أنسجة الجسم، مثل العضلات والجلد والغدة الدرقية والدماغ والجهاز المناعي والغضاريف والبنكرياس والجهاز العصبي والأعضاء التناسلية والقولون والغدة الثديية ‎يمنع ويقلل من نمو الخلايا غير الطبيعية وبالتالي خطر الإصابة بالسرطان.
  • يؤثر فيتامين د على قوة وانقباض العمليات الأيضية، ويؤدي نقصه إلى ضعف العديد من العضلات، ومن أهمها عضلة القلب.
  • تتناسب مستويات فيتامين د في الدم عكسيا مع مقاومة الأنسولين، مما يقلل من خطر الإصابة بمرض السكري.
  • يساعد على تنظيم استجابات الجهاز المناعي، وبالتالي تقليل حدوث العيوب في مناعة جسم الإنسان.

مصادر فيتامين د

  • الشمس: يجب أن نتعرض لأشعة الشمس لمدة تتراوح بين 15 إلى 30 دقيقة يومياً.
  • مصادره الغذائية: الحليب ومشتقاته، السلمون، عصير البرتقال، البيض وخاصة الصفار، الكبدة، الزبدة والقشدة.
  • زيت كبد سمك القد.

أعراض نقص فيتامين د

  • تقوس الساقين عند الأطفال.
  • لين العظام عند البالغين.
  • ضعف في بنية أجزاء الجسم كالأسنان والجلد وغيرها.
  • ضعف المناعة، ومشاكل في الجهاز التنفسي والجيوب الأنفية.
  • ظهور مرض الكساح عند الأطفال، بالإضافة إلى تأخر ظهور الأسنان.
  • تشوهات العظام، خاصة عظام الحوض، لدى النساء مما يجعل الولادة صعبة.
  • زيادة إفراز هرمون الغدة الجاردرقية، مما يؤدي إلى عدم تنظيم مستويات الكالسيوم في الجسم.
  • تقلبات المزاج والاكتئاب.
  • زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والنوبات القلبية وارتفاع ضغط الدم.
  • شعور عام بالضعف في جميع أنحاء الجسم.
  • الأرق وعدم القدرة على تنظيم النوم.
  • زيادة فرص الإصابة بأنواع مختلفة من السرطان.
  • آلام في العظام، وخاصة في الظهر والقدمين.
  • زيادة الوزن وتراكم الدهون في الجسم.

حاجة الجسم اليومية لفيتامين د

العمر الاحتياجات اليومية بالميكروجرام الحد الأقصى بالميكروجرام
من 0 إلى 6 أشهر 10 25
من 6 إلى 12 شهرًا 10 38
من 1 إلى 3 سنوات 15 63
من 4 إلى 8 سنوات 15 75
من 5 إلى 50 سنة 15 100
من 51 إلى 70 سنة 20 100
71 سنة فما فوق 15 100
الحامل والمرضعة 15 100

أسباب نقص فيتامين د

  • زيادة الوزن وهذا يؤدي إلى تراكم الدهون، كما يؤدي سوء التغذية أيضًا إلى نقص فيتامين د.
  • يتعرض الرضع لخطر نقص فيتامين د بسبب نقص حليب الثدي. إصابة الشخص بأمراض الكلى والكبد.
  • تناول بعض الأدوية يسبب نقص فيتامين د، مثل: أدوية الصرع، ومضادات الفطريات.
  • عدم القدرة على امتصاص فيتامين د بشكل جيد بسبب مشاكل في الجهاز الهضمي، مثل مرض كرون والتليف الكيسي ومرض الاضطرابات الهضمية.
  • بعض الأمراض الوراثية عند الأطفال تكون بسبب زيادة إفراز الفوسفات في الكلى.
  • تمر النساء بمرحلة انقطاع الطمث.
  • لون البشرة الداكن، حيث أنها تحتوي على كمية كبيرة من الميلانين، والتي تتميز بقدرتها على امتصاص أشعة الشمس، ولكنها تحد من إنتاج فيتامين د3، أحد أنواع فيتامين د.
  • عدم كفاية ضوء الشمس.
  • مع التقدم في السن، ينخفض ​​المكون الرئيسي لفيتامين د في الجسم بسبب ضعف قدرة الجلد والكبد والكلى على تحويل فيتامين د إلى شكله النشط، بالإضافة إلى عدم الخروج عند كبار السن الذين يتعرضون لأشعة الشمس. ولا تتناولي معه الحليب الغني بفيتامين د الذي يعتبر المصدر الرئيسي للتغذية.
  • يعاني الإنسان من أمراض معوية تؤدي إلى انخفاض امتصاص فيتامين د في الأمعاء الدقيقة.

علاج حالات نقص فيتامين د

تتم عملية الحصول على فيتامين د وتعويض نقصه عبر ثلاث خطوات:

  • تناول مكملات فيتامين د.
  • ضوء الشمس.
  • تناول الأطعمة التي تحتوي على فيتامين د.
  • ويجب أن يتم العلاج تحت إشراف الطبيب، لأن زيادة جرعة المكملات الغذائية يمكن أن تؤدي إلى التسمم. بشكل عام، يفضل تناول أقراص فيتامين د3 عن د2، خاصة إذا كانت الجرعات محدودة في الوقت المناسب، على سبيل المثال جرعة واحدة شهريا، ومن أجل تحقيق امتصاص أعلى، ينصح بتناولها حتى في حالات النقص الشديد في فيتامين د أي عندما يكون مستوى فيتامين د في الدم أقل من 10 نانوجرام لكل مل هو الأفضل.
  • توصف عادة جرعة قدرها 50.000 وحدة دولية مرة واحدة في الأسبوع لمدة شهرين إلى ثلاث مرات في الأسبوع لمدة شهر. وفي حالة النقص الأبسط، أي عندما يتراوح مستوى فيتامين د بين 11 و25 نانوجرام لكل مل، يلزم جرعات أقل لتحقيق العلاج الفعال، وفي جميع الأحوال يمكن أن تتراوح الجرعة الوقائية أو المستقرة بين 800 و2000 وحدة دولية. يوميًا لضبط كمية فيتامين د في نمط حياتهم.

الآثار الضارة لنقص فيتامين د

  • نقصه يزيد من خطر الوفاة بسبب أمراض القلب والأوعية الدموية.
  • نقصه يزيد من احتمالية الإصابة بارتفاع نسبة الكولسترول.
  • ويرتبط نقصه بزيادة خطر الإصابة بالسرطان.
  • ويرتبط نقصه بزيادة خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.
  • ويرتبط نقصه بأمراض المناعة الذاتية مثل مرض السكري من النوع الأول والتصلب المتعدد وغيرها.
  • يؤدي نقص فيتامين د إلى نقص الكالسيوم الثانوي لأن الجسم غير قادر على امتصاص الكالسيوم. يؤدي نقص فيتامين د بشكل رئيسي إلى الكساح، وفي البالغين، إلى لين العظام وهشاشة العظام. كما أنه يمنع المراهقين من تحقيق أكبر كتلة عظام ممكنة.
  • يزيد نقص فيتامين د من خطر الإصابة بالربو. وذلك لما له من تأثيرات مهمة على مناعة الرئتين، وحمايتهما من الالتهابات وأمراض الحساسية، والتي من بينها الربو. كما وجد أن النقص مرتبط بحالات الربو الحاد لدى الأطفال.
  • نقصه يزيد من خطر الإصابة بعدوى الجهاز التنفسي البكتيرية أو الفيروسية.
  • وجدت العديد من الدراسات العلمية وجود صلة بين نقص فيتامين د والاكتئاب، كما وجد أن إعطاء المكملات الغذائية للأشخاص المصابين بالاكتئاب والذين يعانون أيضًا من نقصه يساعد في علاجه.
  • يزيد نقص فيتامين د من خطر تراكم الدهون والسمنة.
  • وقد وجدت بعض الدراسات أن نقصه قد يزيد من خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم، لكن دراسات أخرى لم تجد أي صلة.
  • ويزيد نقصه من خطر التأخر الإدراكي لدى كبار السن.
  • ويزيد نقصه من خطر الوفاة لأي سبب.

الآثار الجانبية وسمية مكملات فيتامين د

يعد استهلاك فيتامين د من الطعام آمنًا، لكن الإفراط في تناول المكملات الغذائية يمكن أن يسبب التسمم. أظهرت الدراسات أن فيتامين د3 يزيد من مستويات فيتامين د في الجسم أكثر مما تصل إليه مستويات فيتامين د2… مستويات الدم أكثر من 150 نانوجرام/مل تشمل الآثار الجانبية للتسمم بفيتامين د ما يلي:

  • الغثيان والقيء وفقدان الشهية: كما ذكرنا سابقاً فإن ارتفاع مستويات فيتامين د يؤدي إلى زيادة امتصاصه في الدم، مما قد يسبب بعض الآثار الجانبية مثل التعب والغثيان والقيء وفقدان الشهية.
  • آلام المعدة أو الإمساك أو الإسهال: ارتفاع مستويات الكالسيوم في الدم نتيجة الإفراط في تناول فيتامين د، أو تناول فيتامين د لتعويض النقص إذا كنت تعاني منه، يمكن أن يؤدي إلى تناول كميات زائدة من فيتامين د. احتياجاته من الكالسيوم، مما قد يؤدي إلى التسمم الذي يصاحبه بعض الآثار الجانبية مثل آلام المعدة أو الإمساك أو الإسهال.
  • الفشل الكلوي: يمكن أن يؤدي ارتفاع مستويات فيتامين د في الدم إلى تلف الكلى ويؤدي إلى الفشل الكلوي لدى الأشخاص الذين يتمتعون بكلى سليمة أو لدى الأشخاص الذين يعانون من أمراض الكلى.
  • ارتفاع مستويات فيتامين د في الدم: يوصي الخبراء بالحفاظ على مستويات فيتامين د بين 40 و80 نانوجرام/مل. وجدت إحدى الدراسات أن 37 فقط من بين أكثر من 20.000 شخص لديهم مستويات أعلى من 100 نانوجرام / مل على مدى 10 سنوات، يمكن أن تسبب مستويات فيتامين د المرتفعة بعض الأعراض، بما في ذلك التعب العام والنسيان والغثيان والقيء.
  • ارتفاع مستوى الكالسيوم في الدم: يتراوح مستوى الكالسيوم الطبيعي في الدم بين 8.5 و10.2 ملغم/ديسيلتر. ومن الجدير بالذكر أن الإفراط في تناول فيتامين د يؤثر على مستويات الكالسيوم في الدم حيث يزيد من امتصاصه. ارتفاع مستويات الكالسيوم في الدم يمكن أن يؤدي إلى ظهور بعض الأعراض مثل التعب والعطش الشديد وغيرها.