للحروب العديد من الآثار السلبية والمدمرة على البيئة، كما أنها تؤثر على الإنسان. أحدثت الثورة الصناعية تطورات كبيرة في عالم التكنولوجيا. وتم تصنيع الطائرات وغيرها من وسائل النقل الحديثة، بل وحققنا هدف إنتاج الأسلحة الكيميائية والقنابل الذرية.

آثار الحرب على المياه

للحروب تأثير مدمر على المياه، سواء كانت المياه الجوفية أو المحيطات أو الأمطار، حيث يتم تسخين المياه بشكل صناعي للاستخدام الصناعي ثم يتم إطلاقها مرة أخرى في الماء، مما يؤدي إلى موت الكائنات البحرية المختلفة. بالإضافة إلى ذلك، تقوم السفن الحربية بإلقاء نفاياتها في الماء، وهي مواد سامة تلوث الأمطار وبالتالي تؤدي إلى هطول الأمطار الحمضية. كما أن اعتماد النباتات والحيوانات على هذا المطر الحمضي يؤدي إلى إفرازها حيث تصاب بالعديد من الأمراض عندما تصل إليها المياه الملوثة.

آثار الحرب على النباتات والحيوانات

دمرت الكثير من المساحات الخضراء خلال الحروب وأصبحت أرضاً قاحلة لا يمكن استصلاحها أو زراعتها. كما تلوثت التربة الموجودة بالمواد الكيميائية المستخدمة في الحرب، وكذلك بالقصف والهجمات بالأسلحة التي أطلقت ملوثات عديدة، ويؤثر الضغط عليها من القواعد العسكرية… على طبقات الأرض والتربة التي تقوم بتهويتها وتدميرها، وكذلك الحيوانات التي تتغذى على النباتات ومياه الأرض، إذ يصل إليها كل هذا التلوث.

آثار الحرب على الناس

عندما تكون هناك حرب، يتم تدمير المنازل، وتموت النباتات، ناهيك عن الناس! حيث يضيع الكثير من الناس ويختفون وهم أموات، ومع تحلل الجثث تنتشر أمراض كثيرة إلى بقية السكان، ويلجأ من دمرت منازلهم إلى ملاجئ سيئة للغاية حيث لا يوجد أحياء ولا خدمات ولا نظافة وما إلى ذلك. هناك مياه نظيفة، وكل هذا يؤثر على صحتهم وتنتشر الأوبئة. ومن نجا من الموت يظل محتجزاً حتى نهاية الحرب ويعاني من الإعاقات والألم والعديد من المشاكل الجسدية والنفسية. كما يمكن أن يتأثر دماغ الإنسان بالإشعاعات المستخدمة في الحروب، كما تتأثر الجينات أيضًا، مما يؤثر على حياته الطبيعية ويعرض حياته للخطر فيما بعد.