قراءة

القراءة هي النفس البشرية ونافذة الروح إلى العالم. أنت ما تقرأه، وكلما قرأت أكثر، زادت خبرتك، وكلما فهمت أكثر، تعلمت أكثر.

عند القراءة ينتقل الإنسان بين مكانه ويتعرف على تجارب الماضي وتوقعات المستقبل، كل ذلك بين صفحات الكتب والعلوم. القراءة ترتقي بالعقل والروح، إذ تزيد القراءة إدراك الإنسان ومعرفته. القراءة رفيقة الإنسان، لا يتركها إلا إذا فارق نفسه، وهي خير صديق في أوقات السفر والترحال، ونشاط وقهر. القراءة هي فرصة نقل المعرفة من شخص لآخر دون جهد أو جهد أو وجع قلب. القراءة تزيد من مكانة ومكانة صاحبها. إن العلماء، على عكس غيرهم من الناس في جميع الأوقات، لهم مكانة خاصة ومميزة.

القراءة تشكل شخصية الإنسان، وتنميه، وتحسن قدراته. كما أنه سبب تألقه في جوانب الحياة وإبداعه في عمله. الإنسان المتعلم الواعي الواعي يتعرف على سبل التقدم قبل الآخرين بزمن طويل، يمتلك كل وسائل المعرفة والأخبار المتقدمة والحديثة، الأخبار الجديدة والمحادثات في مختلف مجالات العلوم وتخصصه، وهكذا يصبح زملاء له يتقدم الآخرون بخطوة واحدة، كل ذلك بسبب القراءة.

لماذا نقرأ؟

كل من يهتم بالقراءة والتعلم يعلم أن القراءة لها شغف وسحر خاص. بمجرد أن تقرأ كتابًا، يلفت الشغف انتباهك إلى كتاب آخر، أشعر بأشياء كثيرة مع كل جملة، وكل سطر، وكل صفحة، وكل فصل.

أثناء قراءتك، ستلاحظ أن وضعك وتصورك يتغير مع كل صفحة. ستلاحظ أن مشاعرك مختلفة من البداية إلى النهاية، ستلاحظ أنك أصبحت إنساناً جديداً وحدث تغيير فيك وفي شخصيتك.

ستلاحظ أنك أصبحت مختلفًا وأن نظرتك للعالم من حولك قد تغيرت. إذا حاولت أن تقرأ في كتب التاريخ وتنظر إليها عن كثب وترى قيام الحضارات وسقوطها، وقيام الممالك وانهيارها، ووجود الشعوب وانقراضها، إذا قرأت عن كل أمة وتأثيرها وأخبارها، إذا كنت تابع أحداث التاريخ والتغيرات التي طرأت على البشرية منذ القدم وحتى يومنا هذا. ستجد أنك سافرت بينما… في مكانك في كل هذه الأماكن والأزمنة المختلفة، ستجد أن قدرتك على التحليل وتوقعك أصبحت أقوى. ستجد أنك أصبحت أكثر وعياً بالواقع من حولك، وسوف تفهم الكثير من العلامات والقرائن التي لا ينتبه إليها معظم الناس. وحينها ستجد أنك تطورت أكثر من خلال قراءتك.

ما أهمية القراءة؟

  • كلما انخرطت في القراءة واستمرت في القراءة، كلما أصبحت أقوى. المعرفة هي أقوى سلاح ومن يملك المعرفة ويحسن استخدامها فهو له الكثير في هذا العالم.
  • القراءة غذاء للروح والروح. كلما قرأت أكثر، كلما اشبعت روحك هذا النهر المتدفق من الكلمات العذبة التي تغذي النفس وتشبع رغباتها وتجيب على أسئلتها التي لا تجد لها تفسيراً على صفحات الكتب.
  • القراءة هي مجال التنمية والازدهار لكل بلد. إن الدولة التي تهتم بالشباب والقراءة ستعرف أنها ستكون دولة مزدهرة وستكون لها القيادة والتوجيه.
  • القراءة هي أفضل نشاط ترفيهي. عندما تقرأ رواية ستلاحظ أن الوقت يمر دون أن تلاحظ. كل من يقرأ ويستمتع بالقراءة يعلم أنه كلما نظرت إلى الكتاب الذي تقرأه، كلما استمتعت به أكثر، واستفدت أكثر من الوقت الذي يمر كأنها لحظات دون أن تلاحظها.
  • ومن مزايا القراءة الواضحة، والتي لا ينكرها أحد، أن الشخص الذي يقرأ يتعرف بسرعة على الأشياء من حوله، وكأنه أصبح محللاً استراتيجياً. لاحظت أنها تربط كل الأحداث معًا وتوصل إلى أصغر الاستنتاجات.
  • – عالم بالقراءات والعلوم المختلفة. وبينما يهرب الآخرون أو يضعفون، يقف هو بثبات ويفكر في حل المشكلة ويبتكر خططًا بديلة.
  • لكي تكتسب الحكمة، عليك أن تقرأ كثيرًا وتفهم وتدرس بعناية. كلما قرأت أكثر، كلما زاد فهمك وكلما قمت بتحليل الأشياء، كلما تمكنت بشكل أفضل من استخلاص النتائج. تحليل الأشياء وربطها للوصول إلى الأشياء الأكثر أهمية، أي.
  • ستجد عالما يتعلم التواضع وعدم التكبر. والتواضع من صفات العلماء، لأنهم يقبلون الرأي المخالف، ويبحثون دائماً عن الحقيقة. ولهذا يبحثون دائمًا عن الكتب والمناظرات العلمية التي تؤدي إلى توضيح الحقيقة وحل الخلافات بين الناس في الموضوعات والأمور الخلافية.
  • القراءة تعلمك أن تكون حذرا مع الأشياء.
  • من خلال القراءة ستتعلم الاختيار الصحيح للكلمات وأماكنها وأوقاتها ومتى تقول جملة وكيفية شرح الأمور للجمهور. وهذا سيمكنك من التدريس والتعلم والاستماع الجيد. كن بسيطًا وواضحًا في الشرح، وفي النهاية ستتمكن من إتقان فن التعامل مع الناس.
  • القراءة تزيد من مهاراتك التحليلية في حل المشكلات وتحليل الأخطاء، وتزيد من قدرتك على التمييز بين الجيد والسيئ، والجيد والسيئ، حتى تصبح أكثر وعيًا بما يدور حولك، وتنتبه لأتفه الأمور، وتستوعبه. ترتبط الأشياء الصغيرة مثل قطعة اللغز مع الحلول المقدمة في النهاية.
  • يستطيع الإنسان الواعي أن يميز بين الخير والشر، بين الكتب التي تنير القلوب والعقول، وبين الكتابات التي تنشر وتبث السموم.
  • فإذا انتشر في أمة ما وأصبحت مشكلة أمن قومي لها، فتأكد من أن الأمة لا تنافس أيا من الأمم المنافسة لها إلا إذا كانت مهتمة بالقراءة أكثر من اهتمامها بالروح الأدبية والنفسية والروحية.
  • القراءة هي طريق نهضة الأمة، ومن علامات هذا الطريق المكتبة. إن وجود مكتبة تحتوي على أهم وأحدث الكتب والأعمال هو بداية الطريق لتقدم الأمة وتطورها. تعد المكتبة نقطة جذب للمهتمين بالقراءة كما أنها تتيح الكتب للجمهور. الكتب ليست حكراً على أحد أو فئة معينة، ولكنها متعة لعامة الناس لأنها تعكس اهتمامات الدولة وتطورها ووجود كوادر واعية ومثقفة تستطيع بالعلم والبصيرة أن تسير بالوطن إلى الأمام في المستقبل.
  • القراءة تمنح الإنسان سلاح المعرفة والعلم، مما ينعكس على ثقته بنفسه ويزيد من طموحه.
  • تعمل القراءة على تحسين قدرة الإنسان على التواصل مع من حوله وبناء العلاقات والصداقات والتحالفات.
  • القراءة تمنح الإنسان التاريخ، الذي من خلاله سيفهم الحاضر، ويستطيع التنبؤ بالمستقبل والاستعداد له بالشكل الصحيح.
  • إذا قرأت بانتظام وحصلت على ما تحتاجه، ستجد أنك تقدر وتحترم وقتك.
  • القراءة تعزز التبادل الثقافي وتبني جسور العلاقات.
  • إن الاهتمام بالنفس الإنسانية وتنميتها والعمل على تحسين قدراتها يزيد من ثقة الإنسان بنفسه وقدرته على البناء، وكل هذا لا يتحقق إلا من خلال القراءة.
  • كلما زاد وعي المجتمع وثقافته، ارتفع معدل إنتاجه ووعيه بأهمية دوره في تقدم البلاد.

ما العلاقة بين القراءة وتطور الحضارات؟

القراءة والاهتمام تعتبر جزءا من الأمن القومي للدولة لأنه بالقراءة ينفتح الوطن وسنجد كوادر وقادة واعية ومثقفة ومعرفية من خلال الاهتمام بقراءة ثقافتنا بين أبناء الوطن ونشرها من خلال ما يلي.

  • إنشاء المكتبات العامة.
  • إنشاء مكتبات متنقلة.
  • توفير وتجهيز الأماكن التي توفر الراحة والمتعة أثناء القراءة.

كلما زاد اهتمام الناس بالقراء، أصبحوا أكثر وعيًا وثقافة، وأكثر قدرة على مواجهة الحياة اليومية ومحاربة صعوباتها.

فالجيل الذي ينشأ قارئاً سيتميز بالصبر والبحث والمعرفة والسعي لتحقيق طموحاته وأهدافه السامية.

القراءة تجعل أبناء الأمة يحلمون، وهي أمر مهم لكل من يريد بناء الأمم. حلمهم والتخطيط له هو بناء قدرات جديدة للأمة.

القراءة تهذب صفات الإنسان الشخصية، وتجعله واعياً وقادراً على تجنب الشهوات والشبهات. كما أنه يمكنه من إعالة أسرته وتنميتها.

القراءة بوابة الأمة للتقدم في البحث العلمي والاختراع. والأمة التي لا اختراعات واكتشافات علمية تعتبر أمة ميتة بلا هدف ولا روح. البحث العلمي هو طريق الأمة إلى التقدم والرقي والازدهار.

العلم والبحث أساس نهضة البلاد وواجب على أبناء الوطن في كافة المجالات العلمية والاقتصادية والسياسية والعسكرية وغيرها. كلما زاد عدد المتخصصين في البحث والتطوير في كافة المجالات، كلما زادت الحياة في البلاد، زاد تأثيرها على بناء البلاد وتقدمها ومكانتها بين الأمم والحضارات، واكتسبت احترام المحيط. الدول والحضارات، وينعكس ذلك على الفرد والمجتمع والسلام العام داخل الدولة والحضارة وخارجها.