آداب الاستئذان

آداب الاستئذان من الآداب الإسلامية التي تدل على الرقي والرقي في الأخلاق الإنسانية. يعني الآداب التي يجب على الإنسان اتباعها قبل دخول الأماكن المختلفة، وهي الآداب التي كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يفعلها، وكان يفعل ذلك ويحث أصحابه على ذلك سوف نقدم بعض منهم. وفي هذا المقال سنعرفك على أهم هذه الآداب والأحاديث النبوية الشريفة التي تتحدث عن هذه الآداب، لذا سنتعرف عليها في السطور القادمة.

آداب الاستئذان في الإسلام

إن الإسلام لم يترك لنا شيئا يمكن تقديمه لنا وتعليمه لنا. ومن الآداب الرفيعة والمتطورة التي يتعلمها الإنسان المسلم التعامل مع الآخرين بمنطق الرقي، ولتحقيق هذا الرقي نجد آداب الاستئذان في جوهرها وسنتناول بعض هذه الآداب لنتعرف على النقاط التالية:

السلام عليكم قبل الاستئذان، وهو يعني إلقاء التحية الإسلامية التي هي السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، ثم الاستئذان بدخول ذلك المكان دون الدخول فيه، ويجب عليك إعادة السؤال مرة ثانية. للمرة الثالثة حتى يستأذنك، وإذا لم يستجب لك الجواب فعليك بالخروج، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: هذا حديث فيه حديث استأذن على النبي وهو في بيت فقال: ادخل، فقال النبي لعبده: اذهب إلى هذا الرجل فعلمه الاستئذان، فقل له: قل: السلام كن معك. فسمعه الرجل فقال: السلام عليكم. فأذن له النبي صلى الله عليه وسلم فدخل.

ابتعد قليلاً عن الباب قبل الدخول إلى مكان ما أو طلب الإذن بالطرق على الباب. وذلك لأن هذا من الأدب الذي تعلمناه من رسول الله صلى الله عليه وسلم، والدليل على ذلك ما رواه رسول الله صلى الله عليه وسلم، أنه كان إذا أتى باب قوم لم ينظر إلى الباب مباشرة، بل من الركن الأيمن أو الأيسر، فيقول: السلام عليكم، السلام عليكم. وذلك لأن الباب لم يكن مغطى بستارة في ذلك الوقت.

عرف بنفسك قبل الدخول قبل الدخول إلى أي مكان وطلب الإذن، يجب عليك تقديم نفسك وقول اسمك. على سبيل المثال، لا يجوز أن تقول “أنا” لأن ذلك لا يدل على هويتك أو تعريفك للآخر، ولذلك فإن قواعد السلوك تتضمن طلب الإذن منك بذكر اسمك والتعريف بنفسك ووصفك ولقبك ، عند سؤالك، بل واذكر الغرض الذي من أجله عرفت الناس بهذا المكان عندما يطلبون هذا الأمر.

ومن حسن الخلق أيضًا أن تستأذن زوجتك قبل الدخول. وقد يطرق الزوج الباب بخفة، أو يقرع الجرس، أو يطهر حلقه، ويحدث صوتاً يدل على أنه قد جاء إليها. وهذه إحدى قواعد السلوك التي أمر بها الإسلام في التعامل بين الرجل والمرأة.

ودخول المكان في غير جوازه هو الخروج من المكان بعد الاستئذان. وهذا نص عناني من الآداب الواضحة، وهو قوله تعالى: “فإن لم تجدوا فيها أحدا فلا تدخلوا حتى تؤذنوا” وإذا قيل لكم ارجعوا العودة مرة أخرى.

آداب الاستئذان من الأمور الضرورية في الإسلام كما أنها من الآداب المهمة التي يجب أن نتعلمها منذ الصغر حتى نكبر عليها ونستخدمها طوال حياتنا وفي كل الأوقات ونمارسها في جميع الأحوال .