من المسؤول عن جنس الجنين؟

تحاول الكثير من النساء اتباع كافة العلامات للتعرف على جنس جنينهن، ومن الشائع في المجتمعات العربية والشرقية أن تتعرف المرأة على علامات حملها بصبي، حيث أن حمل المرأة بصبي هو أعظم سعادتها لأن إنها تعتقد أنه هو الذي سينال حظوة عند والده. وهذه معتقدات ومواريث باطلة، لأن البنت والولد كلهم ​​معاً. وقال الله تعالى في محكم تنزيله: إنك لا تدري أيهما أكثر نفعا لك.

ومن الجدير بالذكر أنه وفقاً للدراسات الجينية فإن الرجل هو المسؤول عن جنس الجنين بعد أن يقدر الله تعالى أن يكون المولود ذكراً أو أنثى. تظهر الأبحاث العلمية أن الرجل ينتج نوعين من الحيوانات المنوية، وهما النوع X والنوع Y، بينما تنتج المرأة نوع واحد فقط من الحيوانات المنوية وهو الكروموسوم X.

بعد إيلاج الذكر والجماع، يقوم الذكر بقذف الحيوانات المنوية من البويضة إلى رحم الأنثى. يمكن أن يكون الحيوان المنوي كروموسوم X أو كروموسوم Y.

عندما يدخل حيوان منوي يحمل كروموسوم X إلى البويضة التي تحمل كروموسوم X

ومما سبق نستنتج أن الرجل هو المسؤول عن نوع الجنين وليس المرأة نفسها، إذ كان يُعتقد قديماً أن المرأة هي المسؤولة عن نوع الجنين فهي أنجبت الإناث أكثر من مرة تزوجت امرأة أخرى لتنجب الذكور، وهو ما أثبت العلم بطلانه.

من المعروف بديهياً أنه في الأشهر الأولى من الحمل ترغب كل امرأة في معرفة جنس جنينها من أجل اتخاذ الاحتياطات اللازمة، بما في ذلك شراء الملابس المناسبة له وتجهيز غرفته وألعابه الخاصة، وكذلك تزيين غرفته. الطريقة التي تناسب جنس الجنين. كما أنها فرحة للأم والأب، ولكن معظم الآباء يريدون معرفة جنس الجنين لأنهم يريدون مفاجأة، ومن الجيد أن يفرح الوالدان بالمولود سواء كان ذكراً أو أنثى، لأن أي هبة من الله الخير والبركة والرحمة.

كيف تعرف الأم أنها حامل بولد؟

هناك العديد من الجوانب العلمية التي تساعد على معرفة جنس الجنين بالفعل في الأشهر الأولى من الحمل، ومنها على سبيل المثال

الفحص بالموجات فوق الصوتية

  • ويعتبر الفحص من أسهل الطرق لتحديد جنس الجنين سواء كان ذكراً أو أنثى. ويعتمد على تردد الموجات فوق الصوتية التي تنقل صورة لما يحدث في الرحم، والتي تعرف باللغة الإنجليزية باسم الموجات فوق الصوتية Ultrasound وبها يمكن تحديد جنس الجنين في الأسبوع الثامن عشر أو العشرين من الحمل.
  • ومن الجدير بالذكر أنه يفضل التأكد من جنس الجنين بالموجات فوق الصوتية بعد وصول الأم إلى منتصف فترة الحمل، حتى تتأكد من وجود جنس الجنين واكتمال الأعضاء التناسلية لا تتطور بشكل كامل في المراحل المبكرة من الحمل، ولكن فقط في منتصف فترة الحمل.
  • تجدر الإشارة إلى أن آلية عمل جهاز الموجات فوق الصوتية تعتمد على أن الموجات فوق الصوتية يتم إرسالها عبر الأنبوب المتصل بالجهاز، والذي يمسك الطبيب في نهايته ويتحرك فوق بطن الأم. تنعكس هذه الموجات الصوتية مرة أخرى إلى الجهاز وتشكل صورة لما يحدث في رحم المرأة، فيبدأ الطبيب بتحريك الأنبوب لكشف الأعضاء التناسلية للجنين، والتي يمكن من خلالها تحديد جنس الجنين بوضوح إشارة إلى أن المولود ذكر.
  • تعتمد جودة الفحص بالموجات فوق الصوتية على عدة عوامل مهمة، بما في ذلك وضع الجنين. هناك أوضاع لا يستطيع فيها الطبيب رؤية العضو التناسلي للجنين، فمثلاً عندما يتخذ الجنين وضعية القرفصاء ويغلق بين قدميه عندها لا يستطيع الطبيب معرفة شكل العضو التناسلي ويعتمد الفحص أيضاً على خبرة الطبيب ونوع وجودة جهاز الموجات فوق الصوتية المستخدم.
  • فحص المادة الوراثية الحرة، والمعروف باللغة الإنجليزية باسم Cell Free DNA، هو فحص يتم باستخدام عينة دم من الأم. الغرض الرئيسي من هذا الفحص هو تحديد ما إذا كان هناك تشوهات في الجنين أم لا. يحتوي الجنين على كروموسومات أو تغيرات جينية. ويمكن لهذا الفحص أيضًا تحديد ما إذا كان الكروموسوم Y الذكري موجودًا في مكونات الجنين أم لا، لأنه في حالة وجود الكروموسوم Y، فهذا مؤشر واضح على أن الجنين ذكر.

الاختبارات الجينية لجنس الجنين

  • هناك بعض الاختبارات الجينية التي يمكن أن تكشف النوع والجنس، وذلك عن طريق أخذ عينة من المادة الوراثية للجنين بشكل مباشر. ولكن يجب توخي الحيطة والحذر عند استخدام هذه الطريقة لأنها خطيرة جداً ويمكن أن تؤدي إلى إنهاء الحمل والإجهاض ووفاة الجنين. ولذلك لا يتم إجراء الفحص الجيني إلا في حالة وجود حاجة مهمة جداً لمعرفة ما إذا كان الجنين مصاباً بتشوهات خلقية أم لا. هناك نوعان من الاختبارات الجينية، الأول منهما هو أخذ عينة من الزغابات المشيمية، وهو اختبار يتم إجراؤه في الأسبوع العاشر أو الثالث عشر من الحمل، والثاني من هذا النوع من الاختبارات هو دراسة السائل الأمنيوسي أي السائل الذي يحيط بالجنين والموجود داخل المشيمة، ويتم هذا الفحص في الأسبوع الرابع عشر أو العشرين من الحمل.