الغزو الفرنسي للجزائر

في عهد الإمبراطور، بدأت الفكرة الرئيسية في احتلال الجزائر، التي كانت قوة بحرية قوية جدًا على الساحل الجنوبي لفرنسا. وأرادت فرنسا القضاء على هذه القوة البحرية من خلال الغزو والاستعمار ومحاولة استغلال الجزائر كقاعدة فرنسية في شمال إفريقيا بعد فشل غزو مصر والشام. ستتعرف في هذا المقال التاريخي على المراحل الرئيسية للغزو الفرنسي للجزائر.

ما هي أهم مراحل الغزو الفرنسي للجزائر؟

نشأت الفكرة الأساسية للاحتلال مع حادثة المروحة، وهي الحادثة التي استغلتها فرنسا بالتفكير في الغزو عندما بدأت الحكومة الفرنسية في استخدام العديد من المناصب السياسية والعسكرية لصالحها، وانتهت أخيرًا في عام 1830م باحتلال الجزائر.

مر الغزو الفرنسي بمراحل عديدة ونتعرف عليه من النقاط التالية:

الحصار البحري بعد حادث المروحة حاولت المعارضة الفرنسية استغلال هذا الحادث ضد الحكومة الفرنسية من أجل الحط من قدر الحكومة التي بدورها استغلت الحادث للانتقام من كرامتها بإرسال أسطول فرنسي إلى سواحل الجزائر وفرضت حصار على الساحل الجزائري الواحد.

التحضير للحملة: بعد ثلاث سنوات من الحصار البحري الفرنسي، بدأت القوات الفرنسية بالانسحاب من ميناء طولون، حيث أمضت ثلاثة أشهر في التحضير للحملة، حيث حظيت بدعم العديد من الدول المجاورة مثل تونس وفرنسا وإسبانيا. وعلى الرغم من أنهم واجهوا مقاومة ورفضًا من منافستهم التقليدية إنجلترا، إلا أن الحكومة الفرنسية كان لديها وضوح تام بشأن الاستعدادات للغزو وإلغاء السلطة الجزائرية.

انتقلت الحملة من طولون إلى الجزائر. وبعد الانتهاء من الاستعدادات للحملة، سارت الحملة من ميناء طولون إلى الميناء وهاجمت المدينة براً وبحراً حتى تمكنت بعد صراعات دامية من الاستيلاء على احتلال المدينة، بما في ذلك الموافقة والاستسلام دون قيود أو شروط، فرض الاحتلال الفرنسي ورفع الأعلام الفرنسية بدلا من الأعلام الجزائرية.

ولم يكن توسع الفرنسيين في كل المدن الجزائرية إلا بداية غزو العاصمة الجزائرية دون سقوط بقية البلاد. وبقيت المناطق الداخلية للجزائر في أيدي أصحابها، إلا أن القوات الفرنسية احتلتها ثم انتشرت المدن الجزائرية الواقعة على الساحل وتوغلت في المناطق الصحراوية أو ما يسمى بالمدن القبلية واحتلت هذه المناطق. وكانت هذه هي المرحلة الأخيرة من الغزو الفرنسي للجزائر.

واستمر الاحتلال الفرنسي للجزائر أكثر من 130 سنة. بدأ الغزو من عام 1830م إلى عام 1962م، عندما نالت الجزائر استقلالها بعد ثورة مسلحة راح ضحيتها مليون شهيد.