أسباب ظاهرة الاحتباس الحراري

أو ما يسمى بالاحتباس الحراري فهو من أهم الظواهر التي تحدث حاليا على كوكب الأرض حيث أن الاحتباس الحراري يتسبب في قيام الغلاف الجوي المحيط بالأرض بتخزين الطاقة وعدم إخراجها من طبقة التروبوسفير وبالتالي ترتفع درجة حرارة الأرض الأرض في الطبقة السفلية من الغلاف الجوي، وهناك أسباب كثيرة للاحتباس الحراري وتخزين الطاقة على الأرض، وسنتعرف أكثر على هذه الأسباب في السطور القليلة القادمة.

ما هي الأسباب الطبيعية والبشرية الرئيسية لظاهرة الاحتباس الحراري؟

ويسبب ارتفاع درجة حرارة الأرض العديد من المشاكل الخطيرة على الكوكب، بما في ذلك زيادة الفيضانات والسيول وغيرها من المشاكل البيئية. أكد العلماء أن العديد من المشاكل البيئية تحدث بسبب ظاهرة الاحتباس الحراري وقد عددوا أسباب ظاهرة الاحتباس الحراري في النقاط التالية:

حرق الوقود الأحفوري يعد الوقود الأحفوري واحتراقه من الأسباب البشرية الرئيسية التي تؤدي إلى تسارع ظاهرة الاحتباس الحراري بسبب زيادة انبعاث الغازات والأبخرة وزيادة كبيرة جداً في نسبة ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي. والذي يرجع إلى الاستخدام المتزايد للوقود الأحفوري.

ولذلك فإن تركيز غاز ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي سيزيد بمقدار 2 إلى 3 أجزاء في المليون كل عام، وبالتالي، وفقا للعديد من الدراسات، سيصل مع نهاية القرن الحادي والعشرين إلى 535 إلى 983 جزءا في المليون، ومع سوف ترتفع درجة الحرارة. وفي عام 2100م وصلت درجة حرارة الأرض القصوى إلى 5.6 درجة مئوية، وهو ما يمثل كارثة بيئية.

تؤدي إزالة الغطاء الأخضر عن كوكب الأرض بسبب إزالة الأشجار والغابات والغطاء النباتي عن كوكب الأرض إلى ارتفاع درجات الحرارة على الأرض بشكل كبير بسبب زيادة مستويات ثاني أكسيد الكربون. ومن المعروف أن الغابات والغطاء النباتي هي إلى حد كبير رئتي الأرض، وتعمل على زيادة مستويات الأكسجين وتقليل الغازات الدفيئة. ولذلك فإن التدمير المتزايد للغابات والغطاء النباتي يساهم في زيادة هذه الغازات وبالتالي ظاهرة الاحتباس الحراري.

زيادة الأنشطة الزراعية في العالم تؤدي الأنشطة الزراعية في العالم اليوم إلى زيادة تركيز غاز الميثان، وذلك بسبب زراعة العديد من المحاصيل التي تعمل في هذه المنطقة، بالإضافة إلى زيادة استخدام الأسمدة الزراعية ونسبة النتروز. ويزيد أكسيده، وبدوره تزداد عملية إزالة الغطاء النباتي، وبالتالي تزداد الغازات الدفيئة بما فيها غاز الميثان، مما يزيد من نسبة الأشعة التي يمتصها سطح الأرض وكمية الأشعة المنعكسة، مما يؤدي إلى زيادة نسبة الأشعة التي يمتصها سطح الأرض. درجة حرارة الأرض.

الثروة الحيوانية تساهم الثروة الحيوانية وحيوانات المزرعة في زيادة ظاهرة الاحتباس الحراري، حيث أنها مسؤولة عن حوالي 18% من انبعاثات الغازات الدفيئة في جميع أنحاء العالم. يأتي ذلك في تقارير الأمم المتحدة التي أكدت أن المزارعين يتعمدون قطع الغابات لتربية الماشية بدلاً من تلك الغابات.

إضافة إلى ذلك فإن نحو 70% من انبعاثات غاز الميثان تنشأ بشكل طبيعي من تربية الماشية وزيادة نسبة الغازات الدفيئة الأخرى، مما يؤدي إلى تفاقم مشاكل الاحتباس الحراري وارتفاع درجة حرارة الأرض.

صناعة الأسمنت تعتبر صناعة الأسمنت من الصناعات الرئيسية التي تساهم في تلوث الهواء حيث أنها تنبعث منها ثاني أكسيد الكربون بكميات كبيرة. بالإضافة إلى ذلك، هناك زيادة في تسخين كربونات الكالسيوم، حيث تؤدي هذه العملية إلى تكوين الجير. ويؤدي احتراق الوقود للأسمنت والعمليات الصناعية المختلفة إلى انبعاث ثاني أكسيد الكربون بنسبة 5٪. ولذلك فإن عملية الاحتراق والعمليات الكيميائية المرتبطة بعملية التصنيع تؤدي حتماً إلى انبعاث الغازات الدفيئة، مما يعني زيادة ظاهرة الاحتباس الحراري.

النفايات الصناعية: تؤدي النفايات الصناعية ومدافن النفايات حول العالم إلى زيادة ظاهرة الاحتباس الحراري من خلال انبعاث الغازات الدفيئة إلى الغلاف الجوي، وبالتالي تسارع ظاهرة الاحتباس الحراري مع ارتفاع درجة الحرارة في العالم، خاصة بسبب غازي الميثان وثاني أكسيد الكربون، اللذين يزيدان مساهمتهما بشكل كبير. لانبعاثات الغازات الدفيئة.

تبلغ الزيادة في عدد سكان العالم اليوم حوالي 7 مليارات نسمة، وبالتالي فإن هذه الزيادة الرهيبة في القرن العشرين وحتى الآن أدت إلى زيادة التلوث وزيادة نسبة الغازات الدفيئة المنطلقة إلى الغلاف الجوي، وذلك بسبب الحاجة إلى المنتجات الصناعية وزيادة عدد المصانع والعمليات الصناعية وغازات العادم، وزيادة الأنشطة الزراعية وانبعاث غاز الميثان، وزيادة احتراق الوقود الأحفوري وغيرها من الجوانب، كلها تؤدي إلى تسارع ظاهرة الاحتباس الحراري، والتي في السنوات الأخيرة وأدى ارتفاع درجات الحرارة إلى العديد من الكوارث البيئية.

تؤدي الأسباب الطبيعية إلى زيادة نسبة الغازات الدفيئة. هناك العديد من الأسباب الطبيعية التي تؤدي إلى زيادة مستويات الغازات الدفيئة في الغلاف الجوي. وهذا يحدث منذ آلاف السنين، ولكنه تزايد في السنوات الأخيرة، وهذه الأسباب الطبيعية هي:

  • زيادة انبعاث غاز الميثان بسبب انتشار النمل الأبيض حول العالم. يتم إطلاق هذا الغاز بكميات كبيرة من خلال عمليات الهضم.
  • كما تزيد الحيوانات البرية والحيوانات العاشبة من انبعاثات غاز الميثان.
  • يؤدي انبعاث أكسيد النيتروز من النظم البيئية مثل الأراضي العشبية والغابات والسافانا، وكذلك المياه العذبة مثل البحيرات والجداول والأنهار والأراضي الرطبة، إلى زيادة انبعاثات الغازات الدفيئة مثل الميثان وأكسيد النيتروز وثاني أكسيد الكربون.
  • وكان للنشاط البركاني، ولا يزال، العديد من الجوانب التي أدت إلى زيادة انبعاثات الغازات الدفيئة في الغلاف الجوي وبالتالي زيادة ظاهرة الاحتباس الحراري.
  • يؤدي التحلل الطبيعي للحيوانات والأشجار والنباتات في جميع أنحاء العالم إلى زيادة غازات الدفيئة.
  • كما أن ذوبان القمم الجليدية يزيد من ظاهرة الاحتباس الحراري.

والآن بعد أن تعرفت عزيزي القارئ على ظاهرة الاحتباس الحراري وأسبابها، ما هي عواقب الاحتباس الحراري؟

هناك العديد من النتائج المهمة التي نتجت عن ظاهرة الاحتباس الحراري. وهي لا يتوقعها العلماء كثيراً، حيث أن الكثير منها قد تحقق على المستوى البيئي، ومن هذه الكوارث البيئية مثل ارتفاع درجات الحرارة في الصيف وزيادة العواصف والفيضانات والسيول، والتي لم تحدث في الماضي وحدثت في السنوات السابقة، بالإضافة إلى العديد من تنبؤات العلماء حول زوال المناطق الجافة في العالم القريبة من البحار والمحيطات، وبالتالي هناك كوارث بيئية نتوقعها طالما استمرت الظاهرة على مستوى الغلاف الجوي.

يعد الاحتباس الحراري من الظواهر الخطيرة التي واجهتها الأرض خلال القرن الماضي وحتى الآن. فهل من حلول لظاهرة الاحتباس الحراري الآن بعد أن علمنا بهذه الظاهرة؟ وهذا ما نأمله في السنوات القليلة القادمة.