يقدم لكم موقع اقرأ في هذا المقال مقدمة لدراسة معركة الخندق، سبب معركة الخندق، عدد الجيوش المكونة من المسلمين والمشركين والأطراف المشاركة في معركة الخندق، أحداث معركة الخندق معركة الخندق ونتائج معركة الخندق. وقعت غزوة الخندق في شهر شوال من السنة الرابعة للهجرة بعد الهجرة، وقيل إنها وقعت في شهر شوال من السنة الخامسة للهجرة، وتسمى أيضًا غزوة الأحزاب. توحيد وتوحيد بعض الطوائف المتناحرة لشن حرب ضد المسلمين.

مقدمة لمعركة الخندق

مقدمة لمعركة الخندق

وقعت معركة الخندق في السنة الخامسة للهجرة، في شهر شوال، بين المسلمين بقيادة سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم- وبين الطرفين نقض بنو النضير العهد الذي عقدوه مع الرسول (صلى الله عليه وسلم)، فأرسل (عليه الصلاة والسلام) جيشاً من المسلمين لمحاصرتهم، فاستسلم اليهود وجيش المسلمين. وأخرجوهم من منازلهم.

أراد اليهود استعادة هيبتهم والانتقام من المسلمين، فحرضوا القبائل العربية على قتال المسلمين، واستجاب لهم عدد من هذه القبائل منهم قبيلة غطفان، وقبيلة قريش وحلفائها، وغيرهم. وأما يهود بني قريظة فقد انضموا أيضا إلى يهود بني النضير على الرغم من الحلف الذي كان بينهم وبين المسلمين.

سبب معركة الخندق

لقد كان السبب المباشر لمعركة الخندق. وقد قدم بعض رؤساء يهود بني النضير مثل حيي بن أخطب وغيره، وبعض رؤساء بني وائل مثل هدى بن قيس الوائلي وغيره، إلى مكة وحرضوا قريشًا. على المسلمين للحرب لهدايتهم وتدميرهم، وأنهم سينصرونهم وينصرونهم بعد أن يخبروهم أن دينهم خير من دين محمد، فأنزل الله – الله عز وجل – آيات من سورة النساء منها: وهو قوله – سبحانه -: (ألم تر إلى الذين أوتوا نصيبا من الكتاب يؤمنون بالظالمين والطاغوت ويقولون للذين كفروا هؤلاء أهدى من الله) “”الإيمان طريق”” لقوله تعالى: (و منهم من آمن و منهم من صد عنه و كفى به جهنم سعيرا).” وكل هذا كان طلباً للانتقام من النبي صلى الله عليه وسلم بعد أن أخرجهم من المدينة.

عدد جيش المسلمين والمشركين

وبلغ عدد جيش المسلمين في معركة الخندق ثلاثة آلاف مقاتل، بينما بلغ جيش المشركين عشرة آلاف مقاتل. وقيل: كان عدد جيش المسلمين تسعمائة مقاتل، وكان عدد جيش المشركين عشرة آلاف من غير المقاتلين من يهود بني قريظة لما نقضوا عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم. وكان توزيعهم على النحو التالي: أربعة آلاف من قبيلة قريش والباقي من بني سليم وأسد وفزارة. غطفان وأشجع.

الأطراف المشاركة في معركة الخندق

تجمعت قبائل كثيرة معًا. لقتال المسلمين، كانوا يُسمون الأحزاب، وهم: قريش وأحابيشهم ومن تبعهم من قبائل العرب الأخرى، مثل: كنانة وتهامة، وبلغ عددهم أربعة آلاف، وتبعهم سبعة. مائة من بني سليم بقيادة سفيان بن عبد شمس، ومن بني أسد بقيادة طليحة بن خويلد، وقبائل غطفان وبنو فزارة وبنو أشجع وغيرهم من الشعوب، وكلهم بقيادة أبو سفيان. . واجتمعت هذه القبائل بتحريض من يهود بني النضير وأشرافهم. وقيل أن الحارث بن عوف رجع مع قبيلته من بني مرة ولم يشارك في الحلف.

أحداث معركة الخندق

بدأت أحداث معركة الخندق بخروج الأحزاب بجميع قبائلها وكل قبيلة بزعيمها. ولما سمع النبي صلى الله عليه وسلم بذلك أمر الصحابة الكرام بحفر الخندق الذي جعله سلمان الفارسي رضي الله عنه حول المدينة. واتبعوا الأسلوب الفارسي في الحرب بحفر الخنادق، وهو أمر لم يكن معروفاً عند العرب، وكان الخندق في الجانب الشمالي من المدينة. فهي المنطقة الوحيدة المعرضة للأعداء، إذ أن الجهات الأخرى محاطة بالبساتين والجبال الكثيفة، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يعمل معهم في الحفر، ولكن المنافقين كانوا بطيئين في عملهم، فذهبوا إلى بيوتهم بغير إذن النبي (صلى الله عليه وسلم) وكتبوا لكل فرقة سطرًا – أي جزءًا محددًا – لتقسيم حفر الخندق بين الصحابة الكرام. صادف الصحابة الكرام حجرا كبيرا ولم يستطيعوا هدمه، فدعوا النبي صلى الله عليه وسلم فحمل المعول وقال: بسم الله، فكسره وقال: «الله أكبر وبشرهم بفتح الشام وفارس واليمن. واستمروا في الحفر نهارًا وذهبوا إلى بيوتهم ليستريحوا ليلاً، وبعد الانتهاء منها خيم الصحابة فيها.

وفي فترة التنقيب، أقنع حيي بن أخطب بني قريظة بنقض عهدهم مع النبي صلى الله عليه وسلم؛ وتمكنوا عن طريقهم من دخول المدينة وقتل المسلمين الذين يعيشون فيها. رفض سيدهم كعب بن أسد القرظي في البداية، لكنه وافق بعد ذلك على نقض العهد، مما زاد الحصار والمحنة عليهم، وعندما جاء المشركون فوجئوا بوجود الخندق، وهكذا واقتحمه بعضهم مثل عمرو بن أبي طالب -رضي الله عنه- وذهب أحد اليهود إلى الحصن في المدينة حيث كان هناك أطفال ونساء. ولقتلهم قامت إليه صفية بنت عبد المطلب فقتلته. واستمر القتال في الخندق إلى الليل، وفوتت صلاة المسلمين من الظهر إلى المساء، فأمر النبي صلى الله عليه وسلم بلالاً أن يؤذن، فصلت كل جماعة على حدة، ونعيم وجاء بن مسعود -رضي الله عنه- إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- نيابة عنه، فقال: أخبره أنه أسلم سراً أمام قومه، وهكذا النبي فقال له: ينبغي أن ينصرف ويحميهم فإن الحرب خدعة، وأثار نعيم فتنة بين بني قريظة وقريش وغطفان.

نتائج معركة الخندق

وانتهت معركة الخندق بانتصار المسلمين على الأحزاب. ومن أبرز نتائج معركة الأحزاب ما يلي:

  • صمود المسلمين وقوة صبرهم وتحملهم للصعوبات والمصاعب من أجل انتصار السمعة الإسلامية.
  • شهادة على قوة المسلمين واستقرار الدولة الإسلامية ضد أعدائها.
  • دحر المشركين رغم كثرة أعدادهم وتنوع قبائلهم وقواهم.
  • لقد قام النبي (صلى الله عليه وسلم) بتدريب الصحابة الكرام على تحمل الحصار والمصاعب من أجل تحقيق النصر والقوة في الأرض.
  • ظهور أساليب القيادة الحكيمة للرسول – صلى الله عليه وسلم.
  • إظهار مبدأ التشاور وقبول الآراء من خلال التشاور مع السكان.
  • استشهاد عدد من الصحابة الكرام، وعددهم ستة شهداء. ثلاثة من قبيلة أوس وهم: سعد بن معاذ، وأنس بن أوس، وعبد الله بن سهيل، وثلاثة من قبيلة الخزرج، وهم: الطفيل بن النعمان، وثعلبة بن غنمة، وكعب بن زيد. . وقتل ثلاثة من المشركين.