حكم المساجد في الإسلام

تحتل المساجد مكانة هامة في الإسلام، ليس فقط لأنها مكان للصلاة والعبادة، ولا لأنها بيت الله تعالى، بل لأن المسجد على مر التاريخ كان له مكانة روحية ودينية وعملية في نفوس المسلمين. وهو مكان يجتمع فيه المسلمون، ومكان يتشاورون فيه، ومكان يستمدون منه العلم وينتفعون به. وهو المكان الذي يعبر عن حضارة الدين الإسلامي ونبله وأخلاق المسلمين الحميدة. ولهذا فإن المساجد في الإسلام حق، وهو حق يجب على كل مسلم أن يعرفه ويحترمه، وسنتناول ذلك في السطور القليلة القادمة.

ما هو حق المساجد في الإسلام؟

المساجد بيوت الله عز وجل، وهي ملتقى المسلمين اليومي، سواء كان ذلك أثناء الصلوات الخمس أو أثناء الصلوات الجماعية والأعياد. فهي مكان يجمع جميع المسلمين في حي واحد ومدينة واحدة، ويجعلهم وحدة في صفوف متساوية، لا فرق بين عربي ولا عجمي ولا عجمي. هناك فرق بين الغني والفقير، ولا فرق بين شخص مؤثر وشخص، فالجميع متساوون أمام الله عز وجل، ويجب على الجميع احترام هذا المكان بمعرفة حقوقهم أمام الله بالمساجد.

تعرف على هذه الحقوق من خلال النقاط التالية:

  • التأكد من نظافة المسجد وخلوه من الشوائب والأوساخ.
  • اذهب إلى المسجد مبكراً قبل الصلاة وابقَ فيه في خشوع وهدوء.
  • -ذكر دعاء رسول الله صلى الله عليه وسلم عند دخوله المسجد وخروجه منه.
  • أداء الركعتين السنتين المعروفتين بتحية المسجد واحترامه.
  • أن نتبع المؤذن ما يقول كما أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم.
  • خففوا الحجم في المساجد ولا تزيدوه قطعا.
  • كثرة تلاوة القرآن والذكر بالله عز وجل أثناء جلوسك في المسجد وتجنب الأحاديث الجانبية مع الآخرين.
  • لا تخرج من المسجد بعد الأذان إلا للضرورة القصوى والحاجة الملحة.
  • نظافة الفم الشخصية والمظهر والملابس بشكل عام عند زيارة المسجد.
  • تجنب البيع والشراء والمعاملات التجارية أو الدنيوية في المسجد لأنها للعبادة والذكر.

تعرف على المزيد حول المساجد التي تزورها

وهناك بعض المساجد في الإسلام لا يسافر الناس إليها إلا، أي يجهزون للرحلة ويذهبون إليها. هم:

  • المسجد الحرام: هو المسجد الحرام بمكة المكرمة والكعبة المشرفة، وهو منبع الرسالة ومولد الرسول صلى الله عليه وسلم، وإليه يحج الناس. لأنه مهبط الوحي.
  • المسجد النبوي: هو مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم. بناها رسولنا الكريم ودفن فيها جثمانه الكريم.
  • المسجد الأقصى المبارك: يقع في بيت المقدس في القدس، وهو أول القبلتين وثالث الحرمين حيث أُسر رسول الله صلى الله عليه وسلم واقتيد إليه هناك في السماء السابعة، وصلى فيه مع النبي صلى الله عليه وسلم. الأنبياء عليهم الصلاة والسلام، والصلاة فيه تعدل خمسمائة صلاة في أي مكان آخر.

للمساجد مكانة عالية جدًا في الإسلام، وقد تعرفنا على أهم الحقوق التي يلتزم بها المسلمون تجاه المساجد. ولذلك يجب علينا أن نحترم هذه الحقوق.