وصف الجنة

إنها نهاية حياة المؤمن. لقد جعل الله عز وجل الجنة مستقرا للمؤمنين في الآخرة، وعكسها النار، والعياذ بالله للكافرين العصاة والعاصيين، الجنة هي الوجهة التي يشتاق إليها كل مؤمن على وجه الأرض، ليحقق شيئا حتى عندما يصل إليه يموت فإنه يبشر بأن الله قد رضى عنه. وأدخله فسيح جناته. في هذا المقال نعيش رحلة إيمانية رائعة ونتعرف على وصف الجنة، فلنتعرف عليها أكثر في السطور القليلة القادمة.

ما هي الجنة؟

الجنة أو المأوى ما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر. فيها أنهار من لبن مصفى وعسل، وهناك الحور الجميل وهم النساء، وقد كتب الله أن من دخلها لن يموت أبدا، وسيستمتع بحياته فيها إلى الأبد، ولكن هناك شروط للجنة وهي أن يكون الإنسان يجب أن يؤمن بالله عز وجل وأنه يستحق رحمة الله عز وجل، ولذلك فهو الأمل والهدف الأسمى لجميع المؤمنين.

وقد ذكر الله تعالى مراحلها في القرآن الكريم وتحدث تعالى عن وصفها حتى نشجع أنفسنا على العمل الجاد وفعل الخير والابتعاد عن طريق الضلال والفساد في الأرض حتى نستحق رحمة الله تعالى ونستمتع هذه الجنة برحمة الله تعالى.

كيف وصفت الجنة؟

دعونا نعيش في جو الجنة. وقد خلقها الله لحياة المؤمنين في الآخرة، وأعطاها أوصافًا معينة.

  • أهل الجنة: هناك أوصاف كثيرة لأهل الجنة تختلف تماماً عن أهل الدنيا. أهل الجنة لا يموتون، لا يريحون المسك، لا يغوون ولا يبولون. يسكنون في بيوت من اللؤلؤ والجواهر والفضة والذهب، مع أنهار من اللبن الصافي والعسل عند بيوتهم، ولا يمرضون ولا يسقمون. يعيشون في قلق وضيق مثل الحياة التي كانوا يعيشونها في هذه الدنيا. وأما أجسادهم فوجوههم كالقمر ليلة البدر ونسائهم كالكعبين. ولشدة بياضهن تظهر عروق أجسادهن، ويكونن نظيفات من الحيض بعد الولادة. حركات الأمعاء والولادة والمخاط والبصاق.
  • طعام أهل الجنة: طعامهم من ثمار الأشجار الكبيرة، وهي ألين من الزبد، وأحلى طعما من العسل المصفى. وأما أنهار اللبن والعسل فلا أنهار من خمر طيبة كخمر الدنيا الحرام. ويأكلون لحوم الطيور اللذيذة وفواكهها، وشرابهم يتكون من الكافور والتسنيم والزنجبيل وجذوع الأشجار.
  • ظهور أهل الجنة: أهل الجنة لا يمرضون ولا يشيخون أبداً، ويتميزون بجمالهم ونضارتهم الدائمة. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم في ذلك: «هناك» يذهبون في كل جمعة إلى سوق في الجنة، فتهب ريح الشمال فتهب على وجوههم وثيابهم، حتى تصبح جميلة ويزداد الجمال. فيرجعون إلى أهليهم وقد ازدادوا جمالاً وجمالاً، فيقول لهم الأهل: والله لقد زدتم بعدنا جمالاً وجمالاً. فيقولون: وأنت والله لقد ازدادت بعدنا جمالاً وجمالاً.
  • أبواب الجنة: للجنة ثمانية أبواب، منها باب الريان، الذي يدخل منه الصائمون، وباب الصلاة، وهم المؤمنون الذين يؤدون صلواتهم في الحياة الدنيا.
  • نهاية الموت في الجنة: كتب الله الموت على أهل الدنيا، بحيث يموت كل حي، وحسابه عند ربه. إن كانت صالحة فحسن، وجنات تجري من تحتها الأنهار، وإن كانت شرا فشر، ومصيرها جهنم وبئس المصير. وأما أهل الجنة فإنهم لن يموتوا بعد ذلك أبدا، بعد أن كتب الله ذلك، وذلك هو الموت والذبح، فينعم على المؤمنين ويخلد في الجنة، ويعذب والكافرين مخلدين في الجنة. نار جهنم والعياذ بالله.
  • نعيم الجنة: أعد الله عز وجل نعيماً عظيماً في الجنة، وقد وصف الله تعالى ذلك في الحديث القدسي الذي رواه رسول الله صلى الله عليه وسلم عن رب العزة حيث قال الله تعالى: قال تعالى: أعددت لعبادي الصالحين ما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر، كنزاً لما أظهر لك. وقال الله تعالى أيضاً في القرآن الكريم: “للذين أحسنوا وحسنوا ونما ولم يثقل وجوههم فقر ولا ذل أولئك أصحاب الجنة هم فيها خالدون”. أهل الجنة ليروا وجه الله الكريم العظيم كما جاء في القرآن الكريم: وجوه فمنذ ذلك الحين نضجت* لربهم وهو وكيل. حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يصف هذا المشهد الكريم أن المؤمنين بعد دخولهم الجنة يطلبون رؤية الله عز وجل كما قال صلى الله عليه وسلم: فإذا دخل أهل الجنة الجنة، قال، فيقول الله عز وجل: هل تريدون شيئاً أزيدكم عليه؟ فيقولون: ألم تبيض وجوهنا؟ ألم تدخلنا الجنة وتنقذنا من النار، فكشف الحجاب، فلم يعطوا شيئاً أعز عليهم من النظر إلى ربهم عز وجل؟
  • آخر من يدخلها: أن من أهل الجنة أول من يدخل النار. إنهم مؤمنون، ولكنهم ارتكبوا ذنوباً وخطايا لم يغفرها الله لهم. ولهذا السبب يغفر الله لأي شخص كان لديه ولو ذرة من الإيمان في قلبه، وفي النهاية سيخرج من الجحيم ويدخل الجنة. وآخرهم رجل كثرت ذنوبه. ثم غفر الله له وأخرجه من النار فخرج. يزحف وأحيانا يجثم حتى يخرج من النار سالما، يحمد الله تعالى حتى وجد شجرة يستظل بها، وعاهد الله عز وجل أن لا يطلب أكثر من ذلك، وهكذا اقترب ذهب إلى شجرة أخرى فشرب من مائها، فدعا بشجرة ثالثة. ثم سأل الله تعالى من فضله أن يدخله الجنة، فأعطاه الله طلبه. وهذا آخر المؤمنين الذين دخلوا الجنة بفضل الله وفضله وعطاياه.

الجنة هي الهدف الأسمى الذي نضعه في أذهاننا نحن المؤمنين دائمًا. نسأل الله تعالى أن يرزقنا إياها ونجتهد في فعل الخير في حياتنا الفانية القصيرة. وندعو الله أن لا نستحق هذه الجنة بأعمالنا وتقصيرنا، ولكن برحمة الله سيرى الله ما فيها. قلوبنا خالية من الضعف والذل، وهو قادر على ذلك، فهو الأكرم. فاللهم ارزقنا الجنة وكل ما يقربنا إليها من قول أو فعل أو فعل.