مراحل الفتوحات العثمانية

الدولة العثمانية هي إحدى الدول الإسلامية ذات التاريخ الطويل. وكانت منذ تأسيسها في القرن الرابع عشر الميلادي من أقوى الدول، حيث توسعت في الأناضول على حساب السلاجقة في تلك المناطق ثم على حساب البيزنطيين قبل أن تتوسع على حساب الممالك والدول الأخرى. وفي هذا المقال سنتحدث عن مراحل الفتوحات العثمانية على حساب هذه الأراضي توسعات العثمانيين.

المرحلة الأولى من الفتوحات العثمانية.. السيطرة على الأناضول

كانت الأناضول أو آسيا الصغرى مسرحاً لهجمات الدولة العثمانية التي ظهرت عام 1299م عندما سيطرت على بعض مناطق السلاجقة واشتبكوا أيضاً مع الروم البيزنطيين من ولايات أرطغرل وابنه القائد عثمان وحد جميع القبائل التركية ضد أعدائهم.

تميزت هذه المرحلة بالسيطرة على منطقة سوغوت ومدينة إسكي شهير حتى وصلت القوات العثمانية إلى مدينة بورصة المهمة والواقعة بالقرب من بحر مرمرة، وجعلت الدولة هذه المدينة عاصمة لها.

واستمرت الفتوحات حتى السيطرة على نيقية وإزمير وشبه جزيرة جاليبولي، وانتهت هذه المرحلة عام 1360م.

المرحلة الثانية من الفتوحات العثمانية.. الصدام مع الدولة البيزنطية

وكانت الدولة البيزنطية تعيش حالة من الفوضى العسكرية والسياسية، واستغل العثمانيون ذلك بالسيطرة على العديد من المدن بعد سيطرة مراد الأول بن أورهان على أنقرة عاصمة إمارة كرمان الإسلامية، ثم مدينة أدرنة التي أصبحت عاصمة الدولة، ثم مدينة صوفيا وسالونيكي وكوسوفو في منطقة البلقان، وفي هذه المرحلة نرى العثمانيين يحاصرون البيزنطيين شرقاً وغرباً.

المرحلة الثالثة من الفتوحات العثمانية…فتح بلغاريا

خلال هذه المرحلة، اندفعت القوات العثمانية إلى ما هو أبعد من الدولة البيزنطية نحو فتوحات جديدة في أوروبا الشرقية. سعى العثمانيون للسيطرة على بلغاريا ووصلوا إلى حدود المجر. وتمكنوا من الاستيلاء على مدينة ألاشهير، آخر المدن البيزنطية. وبهذا أنهى العثمانيون حصار القسطنطينية الذي كان لا يزال صعبًا عليهم حتى ذلك الوقت، لكن هذه المرحلة انتهت بانتكاسة بسبب هجوم تيمورلنك على الشرق. حدود البلاد.

المرحلة الرابعة من الفتوحات العثمانية.. فتح القسطنطينية

تعتبر مدينة القسطنطينية لؤلؤة مدن الأناضول وكانت عاصمة الدولة البيزنطية. وقد تمكن السلطان محمد الثاني أو الفاتح من فتح هذه المدينة عام 1453م وجعلها عاصمة البلاد.

المرحلة الخامسة من الفتوحات العثمانية.. ذروة التوسع

وشهدت هذه المرحلة قوة غير محدودة للعثمانيين. بعد فتح القسطنطينية وانضمام السلطان سليم شاه الأول إلى الدولة، استهدف المشرق العربي ونجح في فتح الشام ومصر من المماليك ومن المغرب العربي إلى حدود المغرب وشرقاً إلى شبه الجزيرة العربية، العراق واليمن، ووصلت القوات العثمانية إلى سليمان القانوني وسيطرت على الجزء الجنوبي من المجر ووصلت إلى أسوار فيينا النمساوية.

لقد كانت الدولة العثمانية من أقوى الدول في التاريخ وقد أخذناكم في رحلة تاريخية عبر تاريخ هذه الدولة.