الأخلاق النبيلة

ومن الأمور الضرورية التي تطلبتها الديانات المختلفة، اشترطت جميع الأديان السماوية أخلاقا سامية تقوي إنسانية الإنسان وضرورة تبنيها لكي يعيش الحياة الطيبة التي أرادها الله له ومعنى الخير كما تحدث عن الأخلاق للبشر الفرد والمجتمع، وهو ما دعا إليه من خلال الأحاديث الرسولية. وصلى الله عليه وسلم.

أهمية الأخلاق الحميدة

الأخلاق هي الضمان الوحيد لاستمرار الحياة بشكلها الطبيعي والطبيعي كما خلقها الله تعالى: الصدق والأمانة والعدل والمساواة ومراعاة خصوصيات الآخرين والاحترام وعدم الفحش والألفاظ وغيرها من مظاهر الأخلاق السامية. .

ولهذه الأخلاق أهمية متساوية بالنسبة للفرد والمجتمع. المجتمعات التي لا تهتم بالأخلاق هي مثلا المجتمعات التي تعاني من الانحلال والانحطاط والسرقة وغيرها من الرذائل المرتبطة بالانحطاط وهذا سوف يؤثر على المجتمع فنجد مجموعة من الناس في العمل… لا يحترمون الله ولا الله وأخلاقهم، وهذا يعني العديد من الجوانب الخطيرة التي تؤدي إلى التدمير الكامل لهذا العمل.

هذا بالإضافة إلى المشاكل المتعلقة بالحياة الأكاديمية والمهنية والجوانب الاجتماعية وغيرها من الجوانب التي يمكن أن تتأثر بانعدام الأخلاق. ولذلك فإن الأخلاق تمثل هيبة للفرد، وتحميه من الأخطاء والزلات، وتحمي المجتمع من الانهيار والغرق في مستنقع الضعف والانحطاط.

الأخلاق النبيلة في نظر الإسلام

أكمل الإسلام الأخلاق الحميدة لأنه آخر دين وآخر رسالة نزلت على رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم، وأكمل الأخلاق الحميدة لأنها خلقه القرآن، وقال القاضي عياض : “.. وأما الأخلاق المكتسبة من الأخلاق الحميدة، ومكارم الآداب التي اتفق عليها جميع العقلاء على تفضيل صاحبها ومن هو منهم على العبادة على سائر الناس.” فكانت جميعها أخلاقية: نبينا محمد -صلى الله عليه وسلم-

لقد كان صلى الله عليه وسلم دائما يعزز الأخلاق من خلال أحاديثه الشريفة، وسوف نعرض الكثير من أحاديثه الشريفة من خلال النقاط التالية:

  • وما رأى الإمام مالك في الموطأ أن معاذ بن جبل قال: آخر ما أوصاني به رسول الله صلى الله عليه وسلم حين وضعت قدمي في الجرح قال: أحسن إلى الناس يا معاذ».
  • وروى الإمام أحمد وأصحاب السنن أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إن المؤمن ليبلغ بحسن خلقه درجة الصائم القائم».
  • وقال صلى الله عليه وسلم: «إن أحب الناس إليَّ وأقربهم مني يوم القيامة أحسنهم أخلاقًا». : «ليس شيء أثقل في الميزان من حسن الخلق» رواه أصحاب السنن.
  • وقال – صلى الله عليه وسلم – عن نفسه: «إن الله اصطفى كنانة من ولد إسماعيل، واصطفى قريشاً من كنانة، واصطفى من قريش بني هاشم، واصطفاني من بني هاشم». رواه البخاري، وقال صلى الله عليه وسلم: «إن مثلي ومثل الأنبياء». وإن لي مثلاً رجل بنى بيتاً وزينه وزينه إلا موضع لبنة في زاوية، فجعل الناس يتجولون معجبين به ويقولون: أترضى أن تنزع هذه اللبنة؟ قال: «أنا اللبنة وخاتم النبيين» رواه البخاري.
  • وعن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما: «إن الله نظر في قلوب العباد، فوجد قلب محمد -صلى الله عليه وسلم- خير قلوب العباد. فاختارها لنفسه وأرسل إليها رسالته».
  • وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما بعثت إلا لأتمم مكارم الأخلاق» رواه أحمد.
  • وبتحريض من ابن عباس – رضي الله عنهما – قال: “لما وصل خبر بعثة النبي – صلى الله عليه وسلم – إلى أبا ذر، قال لأخيه: “اركب إلى هذا الوادي. وشاركني في معرفة هذا الرجل الذي يدعي أنه نبي تأتيه الأخبار من السماء، واستمع لما يقول. ثم تعال إلي، فتقدم الأخ إلى أمامه فسمع ما يقول، ثم رجع إلى أبي ذر فقال له: «رأيته يأمر بمكارم الأخلاق» رواه البخاري.
  • وقال صلى الله عليه وسلم: «إن خياركم أحسنكم أخلاقاً» رواه الترمذي، وقال: «أحبكم أحسنكم أخلاقاً». أحسنوا الأخلاق» قال البخاري.
  • وعن عائشة رضي الله عنها قالت: أتتني امرأة مسكينة تحمل ابنتيها. لذلك أعطيتها ثلاثة مواعيد. لذلك أعطت كل واحد منهم موعدا. ووضعت فيه تمرة لتأكلها. فطلبت منها ابنتاها الطعام. قسمت التاريخ الذي تريد أن تأكله فيما بينها. لذلك أحببتها. فذكرت ما صنعت لرسول الله صلى الله عليه وسلم. قال: “فقد أوجب الله لها الجنة” أو يعتقها من النار” رواه مسلم.
  • قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أنا زعيم لمن ترك الفتنة ولو كان محقاً، بيت في ربض الجنة، وبيت في وسط الجنة). الجنة لمن ترك الكذب وإن كان مازحا، وبيت في أعلى الجنة لمن حسن خلقه).
  • جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، من أحق بحسن صحبتي؟ قال: أمك. قال: ومن إذن؟ قال: أمك. قال: ومن إذن؟ قال: أمك. قال: ومن إذن؟ قال: أبوك.
  • جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، من أحق بحسن صحبتي؟ قال: أمك. قال: ومن إذن؟ قال: أمك. قال: ومن إذن؟ قال: أمك. قال: ومن إذن؟ قال: أبوك.
  • وعن نصيحة أنس بن مالك رضي الله عنه قال: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم في الطريق، فتقدم والنبي صلى الله عليه وسلم» صلى الله عليه وسلم.” فقال صلى الله عليه وسلم: ((رفقاً أيها الملك، واخدش بالقوارير)) رواه البخاري.
  • وعن عائشة رضي الله عنها قالت: «جاءتني امرأة ومعها ابنتان، فسألتني، فلم تجد مني إلا تمرة، فأعطيتها إياها، فقسمتها بينهما. نفسها.” ثم قامت وخرجت، فدخل النبي صلى الله عليه وسلم فكلمته، فقال: ((من أحسن إلى هؤلاء البنات وأحسن إليهن فقد سيفعله )) يكون له ستراً من النار ))

الأخلاق الحميدة من الجوانب المهمة في الإسلام وقد تعرفنا على هذه الجوانب من خلال السطور السابقة والأحاديث النبوية التي عرضناها في النقاط السابقة.