قصص إسلامية معبرة: أعطاه المعلم كوب الشاي وابتسم له فكانت المفاجأة الكبرى؟!! – أكثر من مجرد قصص وعبر رائعة نرويها لكم على موقعنا ونتمنى أن تنال إعجابكم. نعرض لكم مجموعة من القصص الرائعة جداً، وفي نهايتها عبرة عظيمة يمكن أن يكون لها أثر كبير في حياة من يقرأها، ومن الممكن أن تتغير حياته للأبد نتيجة لذلك. لا تفوت قراءة هذا.

قصص إسلامية معبرة: قدم له المعلم كوب الشاي وابتسم له فكانت المفاجأة الكبرى؟!!

يحكي أحد المعلمين في جدة أنني أثناء تواجدي في غرفة الموظفين سكبت لنفسي كوباً من الشاي لأشربه، فقرع الجرس، ولأن مدير المدرسة صارم جداً، يريد من المعلمين أن يذهبوا إلى الفصل في أسرع وقت وعندما رن الجرس ولأن الشاي كان ساخناً جداً رأيت عاملاً فلبينياً، فابتسمت في وجهه وسلمته الكأس.

في اليوم التالي، جاء إلي العامل الفلبيني وأخبرني أنه تفاجأ لأنها المرة الأولى التي يرى فيها ابتسامة على وجه أحد المعلمين، بل إنه قدم له كوبًا من الشاي، وأن هناك خطأ ما.

فاجأني كلام العامل هذا، ووقفت أمامه محرجاً وقلت له: أردت أن أكرمك، ونحن مسلمون، وهذا خلقنا.

قال الله تعالى: “يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا”. (70) سيصلح أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم. ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما 71) سورة الأحزاب

فأجابني بكلمات زادت من إحراجي ولوم نفسي حيث قال لي: “أنا هنا منذ عامين ولم يقل لي أحد منكم كلمة أو ابتسم لي، لقد اندهش مثله”. أخبرني أنه حصل على درجة الماجستير في العلوم، وأخبرني أن شدة الفقر أجبرته على قبول هذه الوظيفة.

في البداية لم أصدقه وأردت أن أختبره، فدعوته إلى منزلي حيث كانت ابنتي في الصف الحادي عشر وكان لديها سؤال في العلوم. ثم اطلعت على موسوعة علمية باللغة الإنجليزية فأجاب بطلاقة ثم بطلاقة، فتأكدت من صحة كلامه.

قد تكون مهتمًا بـ:

استمرار القصة

ومنذ ذلك اليوم، يزورني هذا الصديق الفلبيني كل يوم جمعة، وهكذا في كل لقاء بدأت أتحدث معه عن الإسلام وأعامله بأفضل طريقة ممكنة، بإخلاص وحب حقيقي.

وبعد شهرين أعلن إسلامه، ثم أقنع أكثر من عشرين من أصدقائه باعتناق الإسلام، وكان السبب ابتسامة على كوب شاي جعلتني أقول في نفسي: “صدقت يا رسول الله”. «الله الذي قال: لا تحقرن من المعروف ولو أن تلقى أخاك بوجه طلق».

قال الله تعالى: «وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا قَالَ إِنِّي مِنْ الْمُسْلِمِينَ» (33) ولا يستوي الخير ولا الشر على ما هي السنة أفضل، “فالذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم (34)” سورة فصلت