أفضل القصص في التاريخ هي قصة سيدنا يوسف عليه السلام – ذكر الله تعالى في كتابه القوي الهدف من سرد القصص القرآني عن نبي الله محمد عليه الصلاة والسلام. موعظة وذكرى للمؤمنين).

أفضل قصة في التاريخ هي قصة سيدنا يوسف عليه السلام

لقد رأى يوسف عليه السلام رؤيا وهو صبي صغير، فقال لأبيه: “لا تخبر إخوتك برؤياك، فإنه كان يحبه أبوه بين إخوته، ولكن إخوته حسدوه”. لأن والدهم كان يحبه ويفضلهم.

فقرروا رميها في البئر، وبعد أن ألقوها في البئر، مرت قافلة وأخذوها للبيع. اشتراه عزيز مصر بثمن زهيد، وعاد إلى زوجته سعيدًا بالطفل الذي اشتراه.

وطلب من زوجته أن تكرمه وتحسن معاملته. كبر يوسف ليصبح شابًا قويًا وجميلًا، تراقبه يومًا بعد يوم، فأحبته وهددته بإرساله إلى السجن إذا لم تحقق رغبتها.

وقال لنفسه إن الذهاب إلى السجن أفضل من عصيان الله الخالق. وبقي يوسف في السجن مدة وقد أعطاه الله علم تفسير الرؤى، فدعى الأسرى إلى الاتحاد مع الله عز وجل.

ذهب معه إلى السجن صبيان، أحدهما كان رئيس كبير خدم الملك والآخر رئيس الخبازين. وبعد فترة صلب رئيس الخبازين وخرج الساقي من السجن ليخدم الملك من جديد.

وفي أحد الأيام نام الملك فرأى في منامه سبع بقرات سمان يأكلهن سبع عجاف وسبع سنبلات خضر وأخرى يابسة. فاستيقظ من نومه فزعاً وفزعاً مما رأى.

فجمع رجاله وعلماء بلده وطلب منهم تفسيره فلم يستطيعوا تفسيره. وظلت هذه الرؤيا تطارد الملك في نومه، فأصر على تفسيرها ليوسف عليه السلام.

فذهب إلى السجن لمقابلته وهناك طلب منه تفسير رؤيا الملك التي كانت تزعجه، ففسر يوسف عليه السلام الحلم وقدم لهم الحل الصحيح أيضًا.

فرجع الساقي إلى الملك ليخبره بما قاله يوسف له، وبدأ يسأل من عبر رؤياه، فقال الملك: قدموه إلي.

ذهب رسول الملك إلى يوسف عليه السلام وأخبره أن الملك يريده، لكن يوسف رفض الذهاب إلى الملك حتى تثبت براءته.

زوجة العزيز اعترفت وكشفت براءة يوسف أمام الناس أجمعين عليه السلام. وبعد تبرئته، أمر الملك بإطلاق سراحه من السجن وتكريمه وتقريبه من فرصة شغل المناصب التي يريدها.

وقال يوسف عليه السلام: اجعلني خائناً للأرض.

أثناء توزيع الحبوب على الشعب، ظهر يوسف أمام إخوته الذين ألقوه في البئر وهو صغير ومحتاج إلى الطعام. ووقفوا أمامه دون أن يعرفوه.

قد تكون مهتمًا بـ:

استمرار القصة

فقضى يوسف عليه السلام حوائجهم وأحسن إليهم. فقال لهم: «ائتوني بأخ من أبيكم».

وعندما عاد إخوته إلى أبيهم طلبوا منه أن يرسل أخاهم معهم، لكن يعقوب عليه السلام رفض، ولكن بعد إلحاح شديد سمح لهم يعقوب عليه السلام بأخذه معهم.

وعندما جاء إخوة يوسف إليه، تأكد من السماح لهم بإبقاء أخيه معهم وأمر رجاله بوضع وعاء الفضة في جيب أخيه.

ولما أحضروا طعامهم إلى بلادهم، أُرسل الجند للبحث عن الساقي، فوجدوه في حقيبة أخيه، فأخذوه معهم. عاد الإخوة إلى يوسف وتوسلوا إليه أن يطلق سراح أخيهم ويأخذ واحدًا منهم مكانه، لكنه رفض.

فرجعوا إلى أبيهم إلا كبيرهم وأخبروه بالخبر. وأساء الظن بهم، فرجعوا إلى عزيز في مصر ليطلبوا منه إعادة أخيهم بعد أن أخبروه بحالة والدهم.

فلما دخلوها قالوا: يا حبيبي قد دخلنا، وإننا لضرر، فقال فرقين: “هل علمت ما فعلت، وأخي إذ لم تعلم”. قالوا: لست أنت الذي قلت: واصبر. وقالوا: إن الله لا يضيع أجر المحسنين. «لقد أثر الله فينا الرحمن الرحيم. فإن لم تكذبوا قالوا تالله إنك لفي ضلالك القديم فلما جاءت البشرى رده وقال ألم أقل لك إني أعلم من الله ما ليس كذلك قالوا يا أبت استغفر لذنوبنا إنا كنا خاطئين ولجأ يوسف إلى أبويه وقال ادخلوا مصر إن شاء الله يقينا» الآيات 88 إلى 99 سورة يوسف.

ولذلك تسامح يوسف مع إخوته وقال لهم أن يأخذوا عائلاتهم البدوية إلى مصر، وكان الشيطان هو الذي صرف قلوبهم عن أخيهم يوسف حتى يتمكنوا من إلقائه في البئر.