قصص دينية مؤثرة مكتوبة: ماذا فعل الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم مع الملك الذي قتل كثيراً من أصحابه وأسر؟! – المزيد من القصص والعبر الرائعة نرويها لكم على موقعنا ونتمنى أن تنال إعجابكم. نعرض لكم مجموعة من القصص الرائعة للغاية، وفي نهايتها عبرة عظيمة يمكن أن يكون لها أثر كبير في حياة من يقرأها، ومن الممكن أن تتغير حياته إلى الأبد نتيجة لذلك. لا تفوت قراءة هذا.
قصص دينية مؤثرة مكتوبة: ماذا فعل الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم مع الملك الذي قتل كثيراً من أصحابه وأسر؟!
بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم خيلاً قبل نجد، فأتوا برجل يقال له ثمامة بن أثال سيد أهل اليمامة.
وقد ربط الصحابة الثمامة بأحد قوائم المسجد النبوي – أي بعمود –
دخل النبي صلى الله عليه وسلم المسجد فوجد ثمامة بن أثال مقيداً بالسارية. فأقبل عليه النبي صلى الله عليه وسلم فرأى ثمامة بن أثال سيد أهل اليمامة ثمامة قد أعلن الحرب بشدة على النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه. دِين.
فأقبل عليه النبي صلى الله عليه وسلم وقال: ما لك يا ثمامة؟!
فقالت ثمامة: عندي خير يا محمد! إذا قتلت فإنك تقتل ذو دم، وإذا صنعت معروفا فإنك تقدم معروفا إلى شاكر، وإذا أردت المال فاسأل تجد من المال ما تريد.
وبيان واضح وصريح وقوي: (إن قتلتم فقد قتلتم نفساً سفك دماً) يعني: إذا قتلتموني فاعلموا أن دمي لن يضيع ولن يضيع قبيلتي هذا الدم.
(وإن أحسنت إلي تُحسن إلى شكور) أي: إن أحسنت إلي وأخلصتني، فلن أنسى هذا المعروف والإحسان إليك ما حييت أنا رجل صادق لا ينسى لطف من أحسن إلي.
(وإذا كنت تريد المال فاسأل تصلك المال الذي تريد…) أي: ولكن إذا أردت المال والفدية فاسأل تصلك المال الذي تريد.
فتركه النبي صلى الله عليه وسلم وأمر أصحابه أن يحسنوا إلى ثمامة.
قد تكون مهتمًا بـ:
ثم في اليوم الثاني دخل عليه فمشى إليه فقال: ما لك يا ثمامة؟!
قال: عندي ما قلت لك يا محمد! إذا قتلت قتلت دماً، وإذا صنعت معروفاً قدمت إلى شاكراً، وإذا أردت المال فاطلبه، سوف تحصل على ما تريد.
فتركه النبي صلى الله عليه وسلم، ثم جاءه في اليوم الثالث فقال: ما لك يا ثمامة؟!
قال: ليس عندي ما أقول لك يا محمد! إذا قتلت قتلت دماً، وإذا صنعت معروفاً قدمت إلى شاكراً، وإذا أردت المال فاطلبه، سوف تحصل عليه، كل ما تريد.
فقال النبي صلى الله عليه وسلم: أطلقوا ثمامة!!!
فأبقاه النبي صلى الله عليه وسلم في المسجد ولم يأمر بإخراجه حتى يسمع ثمامة القرآن من رسول الله صلى الله عليه وسلم ويرى كيف كان النبي يعلم الصحابة وكيف كان تعامل الصحابة مع رسول الله. وكان المسجد مدرسة تعلمت فيها الثمامة عظمة هذا الدين في ثلاثة أيام.
فقال النبي صلى الله عليه وسلم: أطلقوا ثمامة!!!
فقام ثمامة إلى الحائط فاغتسل، ثم رجع إلى المسجد النبوي، فوقف بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أنك رسول الله “.
ثم قال: يا رسول الله! والله ما كان وجه على وجه الأرض أبغض إلي من وجهك، فقد أصبح وجهك أحب الوجوه إلي. والله ما كان في الأرض دين قط أبغض إلي من دينك، فأصبح دينك أحب الأديان كلها إلي. والله ما كان بلد في الأرض أبغض إلي من بلدك، فلقد أصبح بلدك أحب إلي. البلاد كلها… ثم قال:
يا رسول الله! أخذتني خيولك وأردت أداء العمرة. ماذا تأمرني أن أفعل؟ فبشره رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم أمره أن يتم العمرة.
وقال الحافظ ابن حجر: (بشره) أي بالجنة أو بمغفرة الذنوب أو قبول التوبة، وأمره أن يتم عمرته.
وتوجهت ثمامة إلى مكة أكرمها الله، فلبت بصوت عالٍ قائلة:
ومنا من أدى رغم أبي سفيان صلاة الإحرام بمكة في الأشهر الحرم
فلما رفع صوته بالتلبية خالفه المشركون: من هذا الذي يرفع صوته بالتلبية فينا؟
فعارضوه وضربوه ضربا مبرحا حتى أنقذه أبو سفيان من أيديهم وقال: هو ثمامة بن أثال سيد أهل اليمامة، وأنتم بحاجة إلى القمح من هذه الأرض، فتركوه متى فلما سمع ثمامة ذلك جلس فقال: والله لا تصلكم بعد اليوم حبة قمح حتى يأذن لها رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وكان ثمامة أول من فرض حصاراً اقتصادياً على الشرك وأهله بمكة حتى أكلت قريش (اللحاز) وهو وبر الإبل بجلدها. فأشعلوه على النار وأكلوه من شدة الجوع، فذهب أبو سفيان إلى النبي صلى الله عليه وسلم. طلب منه الله الرحيم أن يرسل إلى ثمامة لينفصل عنهم وعن ميرا. فأجاب بأنه كان رجلاً كريماً، ورجلاً حسن الخلق، وقدوة حسنة ورحمة الله للعالمين، وأرسل إلى الثمامة ليتفرق عنهم وعن الميرة يصبح.