علاقة الطفل بالمدرسة لا تصل إلى حالة من الحب وهي مكان يحتاج إلى جهد كبير ومسؤولية وتركيز. وهذا أمر طبيعي، ولكن ليس من الطبيعي أن يكره الطفل المدرسة، ولهذا ننصحك بقراءة هذا المقال الذي نناقش فيه كيفية التعامل مع الطفل. لذا تابعونا.

كيف أتعامل مع الطفل الذي لا يحب التعلم؟

لم نلتقي قط بطفل تفوق من خلال التخويف والضغط. فالعنف لا يؤدي إلا إلى العناد والانسحاب. لذلك لا بد من البحث عن طرق لتشجيع الطفل وتشجيعه على التعلم. ومن هذه الأساليب نجد ما يلي:

كيف أتعامل مع الطفل الذي لا يحب التعلم؟

  • تحذير: عادة ما تؤدي البيئة المدرسية الصارمة إلى عدم استمتاع الأطفال بالتعلم. ويمكن حل هذه المشكلة بمراعاة اهتمامات الطفل والتركيز على المواد التي يحبها حتى يكون متحفزاً للتعلم.
  • طلب المساعدة المتخصصة: في بعض الأحيان يحتاج الطفل إلى مراجعة أحد المتخصصين لمعرفة الأسباب والمشكلات التي تجعله يكره التعلم. مثل اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط، يجب التعامل معه بشكل صحيح.
  • التعلم معًا: من المفيد أن يقوم الأهل ببعض الأنشطة التعليمية مع أطفالهم لتحسين مهاراتهم الأكاديمية وزيادة حبهم للتعلم، مثل: ب. شاهد معهم أفلاماً وثائقية حول موضوعات تثير فضولهم واهتمامهم.
  • إيقاظ الفضول: الأطفال فضوليون بطبيعتهم، ويمكن للوالدين استخدام ذلك لتحفيزهم على تعلم أشياء جديدة يجب أن يتعلموها أثناء التعلم.
  • اتباع منهج إيجابي: من الضروري اتباع منهج إيجابي يقوم على تشجيع قدرات الطفل الأكاديمية والإشادة بها، بهدف تنمية ثقة الطفل بنفسه ومهاراته التي تمكنه من الوصول إلى مجالات التعلم الأخرى.
  • مراعاة الصعوبات في المدرسة: يواجه بعض الأطفال صعوبة في مواصلة دراستهم. ولذلك يجب على أولياء الأمور أخذ ذلك بعين الاعتبار واعتماد منهج التعلم اللامنهجي حتى يتمكن الأطفال من التغلب على الصعوبات وإظهار ذكائهم وإبداعهم.

كيفية التعامل مع الطفل العنيد في المدرسة

ولحل هذه المشكلة سنقدم لك في هذا القسم أفضل الطرق للتعامل مع الطفل المتعب والعنيد أثناء الدراسة:

  • عدم الاستسلام لعناده: من أهم القواعد في التعامل مع الطفل العنيد هو إقناعه بأن عناده لا فائدة منه، وأنه لا يمكن تحقيق أي هدف به. لذلك يجب على المعلمين والمربين ألا يستسلموا بأي حال من الأحوال لعناد الظروف لدى الطفل، ويجب أن يفهم الطفل أن الصراخ والاعتراضات والعدوان لا يمكن أن يساعده على التنصل من واجباته أو الحصول على امتيازات خاصة.
  • أعطيه الاختيار بين خيارين: الطفل العنيد يحب أن يشعر بالحرية ويفعل ما يريد. يمكنك خداعه من خلال السماح له بالاختيار بين خيارين يناسبانك. دعه يختار المقعد الذي يريد الجلوس فيه وامنحه مقعدين للاختيار بينهما حتى يشعر وكأنه قام باختياره.
  • تعرف على أسباب عناده: أهم خطوة في التعامل مع الطفل العنيد في المدرسة هي تقييم حالته ومحاولة فهم أسباب عناده. وهذا يساعد في اختيار الطريقة المناسبة لتغيير السلوك.
  • إذا كان عناد الطفل مرتبطًا بشعوره بالغربة أو عدم الانتماء، فيجب علاج هذا الشعور أولًا، وإذا كان الطفل العنيد يعاني من اضطراب العناد مثلًا، فلا مفر من أن يقوم الأهل بإرشاده لأخذه إلى عيادة إحضار أخصائي نفسي.
  • ساعد طفلك على تحديد الأهداف: ساعد طفلك على تحديد أهداف قابلة للتحقيق ومراقبة التقدم. وهذا يمكن أن يوفر الشعور بالإنجاز والتحفيز. لذا، شجعي طفلك على تقسيم المهام الكبيرة إلى مهام أصغر لتسهيلها.
  • لا تكثر من قول كلمة “لا”: إن استخدام كلمة محظورة مثل “لا” أو “ممنوع” يمكن أن يثير الطفل العنيد ويجعله أكثر غضباً. لذلك، من الأفضل استبدال الكلمات القصيرة القاسية بكلمات طويلة وهادئة، فبدلاً من أن تقول: “لا تصرخ”، يمكنك أن تقول: “سيكون من الأفضل لو تحدثت بهدوء”. أستطيع سماعك دون الصراخ!
  • التحلي بالصبر والتفهم: أظهر الصبر والتفهم تجاه طفلك. يمكن أن يكون رفض الدراسة علامة على التوتر أو القلق أو مشاكل عاطفية أخرى. اطلب المساعدة المتخصصة إذا لاحظت مشاكل مستمرة.

كيفية التعامل مع الطفل الغير مركز

هناك بعض الألعاب التي يمكنك لعبها مع طفلك والتي من شأنها تحسين قدرته على التركيز. وهنا بعض الاقتراحات:

  • اطلب من الطفل أن يغمض عينيه ويتخيل شكل المثلث. ثم اطلب منهم رسم المثلث ببطء وحذر على قطعة من الورق وأعينهم مغلقة. ثم كرر العملية ولاحظ التحسن
  • يكاد يكون من المستحيل القيام بهذه المهمة دون تركيز؛ يمكنك تنظيم مجموعة من الأطفال للتنافس مع بعضهم البعض؛ يمكنك بعد ذلك الانتقال إلى أشكال أكثر تعقيدًا مثل المربع والنجمة
  • دع طفلك يقرأ في بيئات وأماكن مختلفة، مثل المكتبة أو مطاعم الوجبات السريعة. أي مكان يمكنك تخيله يمكن أن يكون مناسبًا لممارسة التركيز.
  • عند زيارتك للحديقة أو المشي على الشاطئ، دع طفلك يستمع إلى أصوات الطبيعة والحياة، مثل صوت الأمواج أو صوت الطيور والحيوانات الأخرى الموجودة في الحديقة. حاول أن تجعله يستمع بعناية للأصوات لأطول فترة ممكنة.
  • إذا كان لديك تسجيل لأصوات الطبيعة، فيمكن لطفلك القيام بذلك في المنزل؛ يمكنك لعب “اللعبة الهادئة” مع طفلك (أو مع مجموعة من الأطفال) والاستماع إلى أصوات الطبيعة معًا. آخر طفل يجلس هو الفائز.
  • تنافس مع طفلك لمعرفة من يمكنه التحديق في شيء ما في منتصف الغرفة لفترة أطول. الشخص الذي يمكنه تثبيت عينيه لفترة أطول هو الفائز.
  • اللعب بالأصابع: اطلب من طفلك أن يمد يده أمامه ويثني كل إصبع ببطء، مع التركيز على هذا الإصبع فقط. عندما يثني جميع أصابعه، كرري اللعبة عن طريق فرد كل إصبع على حدة وببطء شديد أيضًا. يمكنك لعب هذه اللعبة مع الأطفال الصغار ومرحلة ما قبل المدرسة
  • لعبة التنفس: اجعل طفلك يتنفس ببطء شديد، مع العد من واحد إلى عشرة، مع التركيز بشكل مكثف على الاستنشاق. ثم اطلب منهم تكرار العملية، مع التركيز على الزفير.

كيفية التعامل مع الطفل الذي لا يحب الكتابة

هناك عدة طرق لتعليم الطفل الكتابة، ومنها ما يلي:

  • – ادعوه للتنافس معك في مسابقة كتابية من وقت لآخر، فالطفل عادة يحاول تقليد أمه في أغلب المجالات. وتعتبر هذه الطريقة من أفضل الخطوات لتحفيز ابنك على الكتابة، حتى لو كان يكرهها ويفضل تجنبها.
  • بالإضافة إلى الطباشير والأقلام الملونة ذات الشكل الجذاب، اختاري سبورة خاصة أو غيرها من ألعاب الكتابة لابنك والتي ستشجعه تدريجياً على الكتابة، ولو للتسلية، أو حتى الرسم كخطوة أولى.
  • قدمي لابنك مكافأة مادية أو حتى معنوية عندما يُظهر استعداده للكتابة وتحسين مهاراته في هذا المجال، حيث إن المكافأة بشكل عام توفر حافزًا أساسيًا للأطفال للقيام بشيء معين بسلاسة. شجعيه قدر الإمكان من خلال التعبير عن التقدير والإعجاب عندما يقوم بعمل ممتاز في واجباته ويكتب بشكل صحيح.
  • احرصي على تجنب إجباره على الكتابة أو التوتر معه إذا رفض الكتابة تمامًا، واعرضي عليه مساعدتك إذا واجه صعوبات خاصة في هذا الشأن. ولهذه الخطوة تأثير إيجابي جداً على اتجاهات الأطفال السلبية نحو الكتابة وأداء الواجبات المدرسية بشكل عام.
  • لا تترددي في دعوة أصدقائه المقربين إلى منزلك، وزوديهم بالأقلام والدفاتر الخاصة، وادعوهم للكتابة والرسم في أجواء ممتعة ومسلية تجعله يكتب بسهولة أكبر.

ابني لا يحب المدرسة ويبكي في الصباح

استخدم هذه النصائح لمنع طفلك من كره المدرسة والتعلم:

  • اختيار مدرسة تتمتع ببيئة مناسبة وآمنة للطفل وتهتم بتنظيم الأنشطة اللامنهجية للأطفال
  • إعداد الطفل للتعامل مع المتنمرين
  • تنظيم أوقات نوم الطفل
  • لا تغضب من الطفل بسبب درجاته، شجعه دائماً على الدراسة، وأثني على جهوده ولا تقارنه بغيره.
  • ساعد الطفل في العثور على روتين التعلم الذي يناسبه