يقدم لكم موقع اقرأ موضوعا يتحدث عن تجربتي في تطوير الذات. التطوير الذاتي هو السعي إلى زيادة وعي الإنسان في جميع جوانب الحياة التي يمر بها، باستثناء مرحلة الطفولة. ولا شك أن من نعم الله على العبد أن يعرف نفسه ويضعها في مكانها الصحيح، فإن جهل الإنسان بنفسه وعدم معرفته بقدراته يؤدي إلى سوء تقدير نفسه. فإما أن تعطي أكثر مما تستحق فيثقل عليها، وإما أن تعطي أكثر مما تستحق فيثقل عليها. يحتقر نفسه ويقلل من قيمته ويحط من شأنه. ولهذا من خلال تجربتي في تطوير الذات نتعلم أساليب وخطوات ناجحة مبنية على الخبرة وتساعدك على التطور أكثر. تابعوا معنا المقال لتعرفوا المزيد.
تجربتي في تطوير الذات
كانت لدي خطط كثيرة لبدء مشروع لتطوير مهاراتي، منها زيارة المكتبات الصوتية للحصول على مواد صوتية للتطوير الذاتي وتطوير الذات، ولكن في كل مرة كنت غير راضٍ كنت أشعر أن في هذه الكتب شيئًا مفقودًا منذ أن تلقيت التدريب في مجال العمل الإنساني، طلبت من مدربي، لأنني أهتم به بشدة، أن يمنحني خطوات منظمة لأتبعها. وطبعاً نظراً لسنه وخبرته فهو أعلم مني؛ لكنه قال لي كلمة صغيرة جداً وكانت مفاجئة ولم أستطع فهمها وقتها. قال لي: أحب نفسك، أحب نفسك، فنظرت إليه فقال لساني: هذا هو الحل فقط. ومرت الأيام وانشغلت بالقراءة والدراسة، وبدأت أحب نفسي وأدللها، وأصبحت مختلفاً عما كنت عليه. حب الذات هو الجذر، وهو المصدر الذي ينبع منه الماء ليروي الأرض كلها.
لذا، إذا كنت تشعر أو لديك شعور بأن حياتك لا تسير بالطريقة التي تريدها؟ هل هناك خطأ ما وتريد تصحيحه؟ خذ زمام المبادرة لتغيير حياتك بناءً على تجربتي. أنا كغيري مررت بتجارب عديدة وتعرضت لمواقف مثل تلك التي ذكرتها ولست من النوع الذي يستسلم دائما عن البحث عن الحلول وإيجادها. بالإضافة إلى أن موضوع تطوير الذات من المواضيع التي لا أشعر بالملل منها أبداً وأقرأ عنها باستمرار وأطبقها على نفسي. أعتقد أنني أستطيع أن أقول بصراحة إنني متحمس للتطور المستمر. لدي قاعدة أؤمن بها منذ أن كنت طفلاً، وهي أنني يجب أن أكون أفضل كل يوم، حتى لو كان قليلاً عن اليوم السابق. أعتقد أن هذا هو حكم الله بأنه لا يوجد شيء كامل في هذه الحياة. لو كنا مثاليين وكان كل شيء في حياتنا مثاليًا، فلن نحاول تحسين أنفسنا وتحسينها، وبدون هذا الجهد ستكون الحياة مملة.
ولسوء الحظ، نشأ معظمنا على الاعتقاد بأن حب الذات هو أنانية، بدلا من الاعتقاد بأنها صفة ضرورية لنتمكن من التكيف والتعايش مع الآخرين، مما يؤدي إلى تشويه العلاقة مع أنفسنا، وهذا يؤدي أيضا إلى ضعف الشخصية هي حالة أو صورة ذهنية تنشأ في العقل الباطن للإنسان عندما يكون في موقف معين ويشعر بالقلق والتوتر حيال ذلك، ويمكن أن يظهر هذا التوتر في سلوكه أو مظهره، لذا يجب اتباع الخطوات التالية:
- المثالي: من يريد أن يكون ناجحاً في حياته الأكاديمية والمهنية وفي كافة المجالات وعلى كافة المستويات عليه أن يكون قدوة ورمزاً للنجاح لنفسه، فيرى النجاح في شخصية بعض الأشخاص الذين ناضلوا وناضلوا، حتى وأخيراً حقق هدفه وأصبح رمزاً للنجاح وقدوة يحتذى بها.
- وعي الإنسان بأن صراعات الحياة وصعوباتها لا ينتصر عليها الأقوى ولا الأسرع، حتى لو انتصر وتألق في الخطوة الأولى. إن الذي يفوز وينتصر في النهاية هو من يعتقد أنه قادر على ذلك، وهو من يثق في قدراته ومزاياه.
- تحديد وقت للثقة بالنفس: وذلك لتذكير الشخص بثقته بنفسه، فيأخذ بعض الوقت -قل عشر دقائق- ويقول: “لدي ثقة”، ويكررها مراراً وتكراراً.
- التأمل هو للعقل ما هو التمرين للجسم. فهو يشحذ القدرة على التركيز ويساعد على تصفية الذهن من الضوضاء والتراكمات السلبية خلال اليوم. كما أنه يساهم بشكل كبير في تحقيق النقاء العقلي والوضوح الفكري. بالإضافة إلى ذلك، تعتبر بعض أساليب التأمل جزءًا من الممارسات الروحية المهمة في التقاليد الروحية التي أمثلها شخصيًا.
- المعرفة والعمل معًا: لكي تكون ناجحًا في كلا المجالين لا بد من السعي والمثابرة بشكل مستمر، مع العلم أن الذي ينجح هو الذي يؤمن بما يتعلمه والذي يعتمد على قدرته ومهاراته المألوفة. بذل قصارى جهده.
- هاجم مخاوفك: إذا كنت متردداً بشأن موقف معين، اتخذ قراراً جريئاً والتزم به، خاصة مع أصدقائك. على سبيل المثال، إذا اقترح عليك صديق أن تذهب للتنزه في إربد، اختلف معه وقل “لن نذهب إلى عجلون” والتزم برأيك. ستلاحظ أنه في المرة القادمة لن يقرر صديقك نيابة عنك، بل سيمثل رأيك.
- الرياضة: يجب عليك الاستمرار في ممارسة الرياضة من خلال الانضمام إلى أحد الأندية والالتقاء بأصدقائك وإظهار مهاراتك وقوتك من خلال ممارسة إحدى الألعاب التي أتقنتها.
وبالإضافة إلى خطوات تطوير الذات هذه، تجدر الإشارة إلى أنه يجب على الإنسان توسيع معرفته وحكمته، ويحدث ذلك من خلال قراءة الكتب يومياً والعمل على تعلم لغة جديدة. ومن أجل اكتساب مهارات جديدة من خلال التعرف على اللغات والثقافات الأخرى وتعلم هوايات جديدة تختلف عن الهوايات المعتادة، يراعى أيضاً ضرورة المشاركة في ورش العمل والدورات، حيث يؤدي ذلك إلى زيادة الخبرة الفكرية و اكتساب المعرفة وتنمية المهارات.