يقدم لكم موقع اقرأ في هذا المقال موضوع عن عدم الثقة، مفهوم عدم الثقة، أنواع عدم الثقة، أسباب عدم الثقة، آثار عدم الثقة وطرق التعامل مع عدم الثقة، عدم الثقة في بعضهم البعض يكاد يؤدي إلى تدمير علاقاتهم الاجتماعية، الروابط التي تمزق الحب وتنشر الشر والكراهية بينهما. وقد حثنا الله تعالى على عدم الظن بالآخرين، فقال: “يا أيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيرا من الظن. إن بعض الظن إثم ولا تجسسوا ولا تغتبوا.” بعض}. وفيما يلي ما يتعلق بالشبهة.

موضوع الشبهة

موضوع الشبهة

سوء الظن من الرذائل الأخلاقية الدنيئة التي تسبب الفتنة والنزاع بين الناس. فهو كالنار التي تأكل قلب الإنسان من الداخل، فتزعزع استقراره وتدمر علاقته بمجتمعه. والتعاون بين الناس نوع من الخيال، فلا يوجد تفاعل بين أفراد المجتمع ويحدث انقسام كبير في المجتمع أفكار بشرية.

الشك يزرع الشك والريبة في النفس ويسرق الراحة من نفس صاحبها، فالشخص الذي يشك في نفسه يفتقر إلى الراحة ويشعر أن الجميع يخطط لاستدراجه إلى فخ بسبب موقف أو بسبب كلمة. وينتشر الريبة كالنار في الهشيم، وفي هذا السياق قال الإمام علي -كرم الله وجهه-: «لا تشكوا في كلمة، فقد خرجت من أحد السوء، ووجد الخير لها متسامحاً».

الشخص المشبوه هو شخص يعيش في بوتقة مغلقة، وهو عادة كائن منعزل يعاني من غربة نفسية مريرة عن نفسه وعن الآخرين لأنه يتوقع دائما أن الآخرين يؤويون له الشر وتتآمر عليه نفسه، لذلك فيبقى في حالة من الخوف واليقظة للرد على أي هجوم متوقع كما لو كان يجلس على الجمر، وهذا يرهقه ويسبب له القلق والتشتت وعدم التركيز. ولذلك يؤكد الإسلام على ضرورة اجتناب الظن السيئ والابتعاد عن كل الأسباب التي تؤدي إليه، قال الله تعالى في قرار حاسم التنزيل: “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اجْتَنِبُواْ كَثِيرًا مِنْ الشُّكْرِ إِنَّ اللَّهَ يُؤْمِنُ بِالْمُؤْمِنِينَ”. ولا شك أن بعض سوء الظن خطيئة».

مفهوم عدم الثقة

ويمكن تعريف عدم الثقة بأنه عدم الثقة في جانب الشر وغلبته على جانب الخير، في حين أن الشخص الذي وقع فيه عدم الثقة يمكن أن يتحمل الجانبين دون غلبة أحدهما، كما قال ابن القيم: (الشك يعني أن يمتلئ القلب من الظن بالناس حتى فاض على اللسان والجوارح) قال ابن كثير: (الظن الظن هو التهمة الباطلة والخيانة) للأهل والأقارب والناس).

يمكن أيضًا تعريف عدم الثقة على أنه الدخول في فكرة مسيئة وخاطئة عند مواجهة فعل يمكن أن يكون له تفسيران، وهما الصواب والخطأ. إنه كمن رأى رجلاً مع امرأة غريبة، ودون أن يشعر، دخل في مخيلته وحلل أن المرأة كانت غريبة عن الرجل وليست من محارمه، وبدأ يتخيل أن هذا الرجل شر لها أرادها ففعل معها الفاحشة، بينما كان الإسلام يربي أبناءه على حسن الظن؛ وقد تكون على صلة قرابة به، مثل أخته أو خالته أو زوجته.

وروي أن الرسول صلى الله عليه وسلم نظر إلى الكعبة فقال: مرحباً ببيت الله. ما أعظمك وأقدسه، والمؤمن أعظم حرمة، إن الله حرم عليكم شيئا واحدة، وحرم على المؤمن ثلاثا: دمه، وماله، وأن ينظر إليه بسوء).

أنواع عدم الثقة

فالشك ينقسم إلى قسمين، وكلاهما من كبائر الذنوب:

  • عدم الثقة بالله تعالى: وذلك عندما تكون لدى الإنسان أفكار عن الله لا تتناسب مع مكانته في الله تعالى. كمن يظن بقلبه أن الله لن يغفر له ولا يغفر له، وهذا يشمل أي ظن ينافي كمال قدرة الله وسعة رحمته، وهو إثم أعظم من اليأس والقنوط من رحمة الله؛ لأنه من اليأس والقنوط وتعدي كمالات الله أن يظن به ما لا يليق بكرمه ورحمته.
  • – الظن السيء بالمسلمين: وهذا أيضاً أمر غير مقبول، ويعاقب عليه لأنه من كبائر الذنوب. إن نسبة شيء إلى مسلم لا علاقة له به هو قرار مبني على مجرد الإعداد والتخيل، وسيجعل من يسيء الظن به يكره من يسيء الظن به ولا ينفذ قراره. لانتهاك الحقوق والحديث عنه بسوء.

أسباب عدم الثقة

هناك أسباب عديدة لعدم الثقة، منها:

  • مرض قلبي؛ مثل الغيرة والحسد والخداع والكراهية والأنانية. وعندما يصاب العبد بهذه الأمراض يدخل في حالة من عدم الثقة بالآخرين، مما يؤدي إلى تدهور مكانته بين الناس وبين أصدقائه.
  • الوقوع في الشبهات والمواقف المشبوهة دون قصد وعدم تبرير الوقوع فيها، مما يفتح المجال أمام الآخرين للوقوع في الشبهات السيئة.
  • عدم مراعاة الآداب الإسلامية في الصلاة؛ وهذا يمكن أن يكون بالسرية والإثم والعدوان والقذف ومعصية الرسول.
  • الجهل بالآثار التي تنتج عن سوء الظن.
  • اتبع رغباتك الخاصة وما تشتهيه روحك.
  • السلوك السيئ والصفات السيئة مثل الكذب والخيانة. عندما يكتسب الخادم هذه الصفات، فإنه يسمح للآخرين برؤيتها من خلال منظورهم.

آثار عدم الثقة

وانعدام الثقة له عواقب وآثار سلبية. ويمكن أن يعزل الفرد عن مجتمعه ويجعله يخاف منه، معتقدًا أنه يمكن أن يؤذيه في أي وقت. ولذلك فهو يفضل البقاء منعزلاً نفسياً واجتماعياً عن نفسه، الأمر الذي قد يؤدي مع مرور الوقت إلى الإضرار بشخصيته وثقته بنفسه. وتشمل هذه الآثار:

  • سبب للوقوع في الشرك والبدعة والخداع: سوء الظن بالله سبب للوقوع في الشرك. قال ابن القيم: (الشرك والفوضى مبنيان على سوء الظن بالله عز وجل… لأن الشرك مخالفة لحقيقة الربوبية، واستخفاف بعظمة الله، وسوء ظن به. ولهذا قال إبراهيم “الإمام الحنفي لمخالفيه: “من المشركين” “أي آلهة تريدون من دون الله، فما ظنكم برب العالمين؟”

قال المقريزي: (وتعلم أنك إذا نظرت إلى طوائف الخداع والبدع كلها تجد أن أصل مكرهم يأتي من أمرين: أحدهما: … سوء الظن بالله).

  • وهي علامة كل مبطل ومبتدع: قال الله تعالى: “وهذا قبولكم بما ذكرتم ربكم”.

قال ابن القيم: (كل باطل وكافر ومبتدع مظلوم ومذل، وهو على هذا الإيمان بربه وأنه أحق بالنصر والنصر والعزّة من مخالفيه، بل أكثر الخلق كلهم، إلا من أراد الله أن يكون عنده ظن سيئ بالله غير الحق، وأغلب بني آدم يعتقدون أنه محجب عن الحق ويفتقر إلى السعادة وأنه يستحق أكثر مما أعطاه الله. وقوله: لقد ظلمني ربي منعني مما أستحقه، وتشهد عليه نفسه، وينفي بلسانه ولا يجرؤ على التصريح به، ومن بحث في نفسه وتغلغل في ومعرفة قبوره سوف ترى ثناياه ما يكمن بداخله مثل كمون النار في فتحة.

  • سبب لاستحقاق لعنة الله وغضبه: قال ابن القيم: (وإن الله تعالى توعد الذين ظنوا به السوء ما لم يتوعد به أحدا)، كما قال الله تعالى: (عليهم دائرة السوء) .) الشر، ويأتي عليهم غضب الله، وقد لعنهم وأعد لهم جهنم. لقد كان مصيرا شريرا.
  • سبب للمشاكل العائلية: من أسباب المشاكل العائلية عدم الثقة بأحدهم وغضبه قبل أن يتذكر ويتأكد؛ سيكون هناك جدال، وربما يكون هناك انفصال، ولكن بعد ذلك، خلافا للشبهة، تتضح الأمور.)
  • أحد أبواب الشيطان للذنب العظيم
  • سبب لأمراض القلب وعلامة خبث الباطن: قال الغزالي: (مهما رأيت الإنسان يظن السوء في الناس ويبحث عن العيوب فاعلم أنه شر في باطنه وأن شره يخرج منه) بل يرى الآخرين من حيث هو، فالمؤمن يبحث عن الأعذار، والمنافق يبحث عن العيوب، والمؤمن عاقل على الخلق أجمعين.
  • ولا فائدة من عبادته ما دام يسيء الظن بالناس: فإن سوء الظن من الذنوب والمعاصي، ويجب على المسلم أن يصحح نفسه قبل أن يظن بالناس سوءاً، فيؤثم نفسه ويظلم الناس، وعليه يجب تجنب الحكم على الآخرين والخوف من التسرع. وإذا حدث له أمر سيئ من أخيه فلا ينبغي له أن يصدقه، بل يجب عليه أن ينكر ذلك منه، ويجب ألا يتيح لعينيه فرصة أن يصدقه، أو لعقله أن يفكر فيه، لأنه إذا لم يره. بأم عينيه فهو غير متأكد من ذلك، ولهذا السبب يجب ألا يصدقه.

طرق التعامل مع عدم الثقة

هناك عدة طرق لعلاج الظن السيئ، منها:

  • تثقيف الفرد بحسن النية بدءاً بالأسرة ثم في المدرسة ووسائل الإعلام والمسجد والأصدقاء، وذلك من خلال الأمثلة الجيدة في السلوك والموعظة الحسنة والتشجيع والترهيب في التعليم، والحوار الهادف مع الفرد وغيرها من التدابير الهادفة. تلعب دورا هاما في تربية الفرد.
  • ويخلو الصدر من الحقد والبغضاء والضغينة والحسد. وذلك يكون بتلاوة القرآن الكريم، وتدبره، والدعاء لسلامة القلب من الغل والضغينة، وإشاعة السلام بين الناس، وعدم الوقوع في الذنوب والمعاصي، والنظر إلى من هو أدنى منهم، وعدم النظر إلى من هو أدنى منهم. ومن هو أعلى منهم في الصحة والعافية.
  • الابتعاد عن أماكن الشك والريبة.
  • الإعداد والإعداد والتكيف بحسن نية.
  • تنمية الأخوة الصادقة بين الناس.
  • التحقق من الحقائق وتوضيحها وعدم إصدار أحكام متسرعة.
  • اختيار الأصدقاء الصالحين الذين يعينون النفس على طاعة الله ويبتعدون عن سوء الظن.
  • المحافظة على أداء الصلوات الخمس في جماعة.