كيف يجب على الآباء تنظيم عادات الأكل لدى الأطفال المصابين بالتوحد؟ من النادر ألا يجد الآباء صعوبة في التعامل مع تقلبات مزاج أطفالهم وتغيير مواقفهم تجاه الطعام، أو على الأقل عادات الأكل المعقدة التي يصرون عليها. على سبيل المثال، رفض تناول بعض الأطباق. لكن عند الأطفال المصابين باضطراب طيف التوحد، تكون هذه السلوكيات أكثر وضوحًا، ولهذا السبب يواجه آباؤهم صعوبة أكبر في إطعامهم وغالبًا ما يجدون أنفسهم في مواقف معقدة على مائدة العشاء.
تقدم هذه المقالة مجموعة من النصائح العملية للآباء الذين يجدون صعوبة في إقناع أطفالهم بتناول الطعام والذين يتصرفون بشكل متقلب عند تناول الطعام.
إن فهم أسباب عادات الأكل غير المنتظمة لدى الطفل المصاب بالتوحد هو الخطوة الأولى نحو مساعدته على الشعور بالتحسن والراحة، والتعامل بسهولة مع الأطعمة الجديدة، وجعل وقت تناول الطعام أكثر متعة وأكثر هدوءًا لجميع أفراد الأسرة.
تقنيات التغلب على المشاكل الغذائية
هناك عدد من الأفكار والنصائح التي تساعد على حل هذه المشكلات وتحقيق الأهداف الغذائية وتقليل التوتر والخلافات على المائدة:
تحديد الأولويات: غالباً ما يحاول الأهل حل جميع المشاكل السلوكية دفعة واحدة، وهذا خطأ ويؤدي إلى مضاعفات. بداية يجب تحديد الأولويات، سواء كان ذلك تنويع كمية الطعام التي يتناولها الطفل أو كمية الأكل أو زيادة الوقت الذي يقضيه على الكرسي.
– البدء بوجبات صغيرة: من المهم جداً البدء بالتدريج؛ على سبيل المثال، إذا كنت ترغبين في إدخال طبق جديد إلى النظام الغذائي لطفلك، يمكنك البدء بإعطائه كميات صغيرة جداً حتى لا ينزعج منه أو لا يلاحظ طعمه.
– تجنب الضغط الزائد: إذا كان الطفل يجلس على الطاولة لمدة عشر دقائق، وهي فترة زمنية جيدة، فلا ينبغي للوالدين ممارسة ضغط إضافي على الطفل والطلب منه الجلوس لفترة أطول، فهذا خطأ وقد يخلق التوتر. في الطفل الجو، خاصة وأن الطفل قد بذل بالفعل جهداً كبيراً للبقاء لمدة عشر دقائق.
– كن مثابراً وصبوراً ومثابراً: قد يستغرق الأمر وقتاً طويلاً ومحاولات عديدة لتعويد طفل أو حتى شخص بالغ على طعام جديد. لذلك، يعد الصبر أحد العوامل الحاسمة في تعويد الطفل على الأطباق الجديدة.
التعامل مع نوبات الغضب: لا يمكننا أن نتوقع من الطفل أن يغير عاداته الغذائية ببساطة، فسوف يظهر الكثير من المقاومة، ويستخدم تعبيرات عدائية أو يظهر سلوكيات سلبية مثل الصراخ.
والبكاء. وفي هذه الحالة ينصح باستخدام أسلوب “التجاهل المتعمد”، وهو التظاهر باللامبالاة أمام الطفل طالما أن سلوكه لا يشكل خطرا على الطفل.