في هذا المقال يقدم لك موقع اقرأ الفرق بين الخوف والخوف، الخوف والخوف من الله، أنواع الخوف في الإسلام، كلمات عن الخوف من الله وثمرات الخوف من الله لأنها تبقي ضميرنا حيا حتى نتمكن من ذلك التمييز بين الحلال والحرام خوفاً من الله تعالى. وفي هذا الصدد سنتعرف على الفرق بين الخوف والقلق، وكذلك فضائل وثمرات الخوف من الله عز وجل.
الفرق بين الخوف والقلق
الخوف والقلق مصطلحان متشابهان غير مترادفين، وبينهما عموم وخصوص: فالخوف أخص من الخوف وله منزلة أعلى منه. لأنه خوف مقرون بالمعرفة.
الفرق بين الخوف والقلق
- والفرق بينهما في الآية الكريمة أن أولي الألباب هم الذين وصفهم الله عز وجل في هذه الآية بعدة أوصاف منها: {وَيَخْشُونَ رَبَّهُمْ} أي: في كل معصية، فابقوا ضمن حدوده. حدود الله، والبعد عن نواهيه، {وَيَتَّقُونَ سُوءَ الْحَسَابِ} أي: يفحصون الحساب ويناقشونه يوم القيامة؛ لأن من تحدث عن التقرير سيتم تعذيبه.
- وقد لخص الإمام ابن القيم -رحمه الله- الفرق بينهما في مدارج السالكين حيث قال: “الخوف اضطراب في القلب، وحركته سببها ذكرى المخيف. وقيل: الخوف هو فرار القلب من مجيء الشر إذا أحس به، والخوف أخص من الخوف. الخوف هو لأولئك الذين يعرفون الله. قال الله تعالى: إنما يخاف الله عباده العلماء (فاطر: 28)، فهو الخوف مقرون بالعلم. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: أنا أشد خوفاً من الله وأشده خوفاً. الخوف هو الحركة، والخوف هو التجمع والانقباض والسكون. وانتهى الأمر بحركة بسيطة.
- وخلاصة القول: أن الخوف هو اضطراب القلب وحركته – أي فرار القلب من وقوع المكروه إذا أحسه – وأما الخوف فهو: انسجام وانقباض وسكون ونحو ذلك من الخوف. مقرونة بالمعرفة؛ ولذلك وصف الله تعالى العلماء بالخوف فقال سبحانه: «إنما يخشى الله من عباده العلماء. إن الله قوي غفور». [فاطر:28]لأنهم إذا خافوا ربهم يجدون فيه راحة. كان الخوف هروبًا من الخوف، وكان الخوف هو الصمت بعد ذلك.
الخوف والخوف من الله
الخوف من الله تعالى عبادة يتقرب بها العبد إلى الله، وهي من عبادات القلب، وليس لها تأثير ظاهر على جوارح الشيطان، الذي يخيف أصحابه، فلا تكن خافوهم ولا تخافوا إن كنتم مؤمنين)، أساس هذه العبادة هو قلب المؤمن، كما في عبادة الرجاء والتوكل وغيرها من العبادات القلبية، وفيما يلي نتحدث عن خوف الله، سبحانه وتعالى.
الخوف والخوف من الله
فضل الخوف من الله
وخشية الله تعالى فضيلة تدل على تقوى صاحبها وورعها، وتدل على أن صاحبها يراعي الله تعالى في أقواله وأفعاله. ونوضح بعض فضائل مخافة الله فيما يلي:
- وجعل الله الخوف منه سمة المؤمنين. قال الله تعالى: (إن الشيطان هو الذي يخيف أولياءه فلا تخافوهم وخافوهم إن كنتم مؤمنين).
- إن أكثر نعيم الجنة ذكر لمن يخاف ربه. قال الله تعالى: (ولكل من خاف ذكر ربه جنتان).
- كل الخلق يخافون الله عز وجل ويسجدون له عز وجل. فوقهم ويفعلون ما يؤمرون.
- وجعل الله تعالى الجنة جزاء من خاف مقام الله عز وجل. قال تعالى: (وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى فإن الجنة هي المأوى).
سأعطيك:
أنواع الخوف في الإسلام
هناك أنواع مختلفة من القلق، ويختلف تقييم كل منها حسب:
- الخوف من الله عز وجل؛ عندما طلب الله تعالى من عباده أن يتقواه قال تعالى: (إنما هو الشيطان يخوف أولياءه فلا تخافوهم وخافوه إن كنتم مؤمنين) . حسن الطاعة والعبادة، وهذا خوف محمود لأنه يقود صاحبه إلى النجاة والطاعة.
- وقد يخاف شيئاً غير الله عز وجل، كما يخاف الله عز وجل، وكأن ذلك المخلوق قادر على أن ينفعه أو يضره مثل الله عز وجل، وهذا خوف مذموم، لأن العبد أفرد عبادة الخوف لغيره. من الله عز وجل .
- خوف طبيعي ويشارك فيه الناس، ولا يؤاخذ صاحبه إلا إذا كان خائفا مما لا يستحق الخوف، أو يمنعه من فعل ما أمره الله به من أمور الدنيا والدين. وهذا خوف مذموم وخلق قبيح لا يليق بالمسلم.
- وقد يخاف من المشاكل التي يخاف منها، مثل خروج شخص من منزله خوفاً من الموت. ولا حرج على المسلم أن يقع في هذا الوضع. ومثال ذلك: ما حدث لسيدنا موسى عليه السلام، قال تعالى: (فخرج وهو مملوء خوفا وترقبا).
كلمات عن الخوف من الله
الخوف من الله شيء جميل لأنه يحيي ضميرنا حتى نتمكن من التمييز بين الحلال والحرام خوفا من الله عز وجل. فيما يلي كلمات عن مخافة الله.
- وخشية الله شجاعة، وعبادته حرية، والذل عزة، ومعرفته يقين. – محمد متولي الشعراوي
- الجنة دار الخائفين. يقول الله تعالى: “ومن خاف ذكر ربه وحرم هوى نفسه فإن له الجنة هو المأوى”. [النازعات: 40، 41].
- وكان القاسم بن محمد بن أبي بكر فقيهاً صالحاً، وكان يقول: «من خاف الله في الدنيا أمن عذابه في الآخرة».
- قال عمر بن عبد العزيز: من خاف الله خاف الله قبل كل شيء، ومن لم يخاف الله خاف قبل كل شيء.
- يقول ابن كثير رحمه الله: “من خاف مقام الله عز وجل، وخاف حكم الله عليه، ومنع نفسه من طاعة ربه، فإن الجنة هي المأوى”. [النازعات: 41] أي أنه هارب ومصيره ومصيره الجنة المجيده.
- وقال أبو حفص: “الخوف سوط الله، يقبض به الضالين عن بابه”. وقال: “الخوف مصباح في القلب يرى به الخير والشر عند الله، فإذا اتقيته”. فيهرب إليه. والخائف يهرب من سيده إلى ربه، وقال أبو سليمان: لا يغادر الخوف قلبًا إلا أفسده.
- قال إبراهيم بن سفيان: إذا سكن الخوف في القلوب أحرق مواضع الشهوات فيها، وأخرج الدنيا منها.
- الخوف من الله عز وجل؛ فكيف لا يخاف العبد الله عز وجل والله تعالى بيده حياة عباده وأرزاقهم وصحتهم وأمراضهم وجميع شؤونهم تحت إرادته عز وجل، وهذا الخوف يأتي ممن يعرف الله ويعرفه. عظمته تعالى، ومعرفة أسمائه الحسنى وصفاته العليا. وهذا هو موقف العلماء الذين يعرفون ربهم.
ثمار التقوى
إن لتقوى الله عز وجل ثمار كثيرة يجدها المسلم في الدنيا والآخرة. الخوف من الله نتيجة طيبة للمسلم، ومن ثمرات الخوف من الله عز وجل:
ثمار التقوى
أولاً: ثمرات التقوى في الدنيا
إن ثمرات التقوى في هذا العالم عدة، نذكرها فيما يلي:
- إن خوف الله عز وجل في الدنيا من أسباب تمكين المسلم في الأرض، كذلك أوحى إليهم ربهم. لنهلك الظالمين ولنسكننكم الأرض من بعدهم. هذا لمن خاف على سمعتي ووعيدي).
- الخوف من الله عز وجل سبب لفعل الخير وإخلاصه. يبعد المسلم عن النفاق، لأن خوفه من الله يغرس في النفس الشجاعة والقوة، مع العلم أن الخوف الحقيقي يأتي من الله عز وجل وليس من العبد.
ثانياً: ثمرات الخوف من الله تعالى في الآخرة
إن لثمرات الربانية في الآخرة عدة نذكرها فيما يلي:
- الخوف من الله في الدنيا من أسباب المغفرة في الآخرة. وقال صلى الله عليه وسلم: (رجل أذنب على نفسه فلما حضرته الوفاة قال لبنيه: إذا… مت فأحرقوني ثم اسحقوني ثم اتركوني) في الريح في البحر، فوالله لئن قدر ربي علي ليعذبني عذابا لم يعذبه أحدا، ففعلوا به ذلك، وقد فعل فقال للأرض أعطني ماذا أفعل فأخذته فإذا هو قائم فقال له ما حملك على ما فعلت يا رب أو قال خفت لك فغفر له).
- إن خوف الله تعالى من المنقذات التي ينجو بها العبد في الدنيا والآخرة، كما قال صلى الله عليه وسلم: (ثلاثة منقذات: الخوف من الله عز وجل). في السر وفي الآخرة في العلن، والعدل في الرضا والغضب، والقصد في الفقر والغنى، وثلاثة مهلكات: هوى النفس أيها المتبع، وقلة المطاع، وكثرة المطاع. إعجاب المرء بنفسه).