قصص ومواعظ دينية مؤثرة: ماذا فعل العلامة الرباني عروة بن الزبير عندما طلب منه الطبيب بتر ساقه؟! – قصص دينية مؤثرة جداً لدرجة البكاء، قصص دينية قصيرة للمواعظ، قصص دينية قصيرة تحتوي على دروس كثيرة مؤثرة، قصص دينية أكثر من رائعة نرويها لكم على موقعنا ونتمنى أن تنال إعجابكم. وفي النهاية سنعرض لكم مجموعة من القصص الرائعة للغاية والتي تحمل رسالة عظيمة يمكن أن يكون لها تأثير كبير على حياة من يقرأها ومن الممكن أن تتغير حياته إلى الأبد، فلا ينبغي أن تفوت قراءتها. أتمنى لك وقتاً ممتعاً ومفيداً.
قصص ومواعظ دينية مؤثرة: ماذا فعل العلامة الرباني عروة بن الزبير عندما طلب منه الطبيب بتر ساقه؟!
بحر من العلم وإمام من أئمة الخلفاء في الصبر واليقين. أبوه الزبير بن العوام من المبشرين بالجنة، وأمه أسماء بنت أبي بكر. وانضم الزبير إلى بقية أصحاب رسول الله.
كان يأتي بيوتهم، يصلي خلفهم، ويتابع مجالسهم، ويتعلم من عمته عائشة أم المؤمنين الكثير، حتى أصبح أحد الأئمة السبعة الذين توجه إليهم المسلمون في دينهم، صائماً، كريماً، متنقلاً. .
كان لديه بستان ويلتقط صوراً له على مدار السنة لحمايته من الماشية ولعب الأطفال. حتى جاء موسم النضج واشتاقت إليه النفوس، كان يكسر الصور من كل جانب حتى يراه الناس فيأكلون منها ويلبسون منها ما يريدون.
وكان يحث أهله على اعتبار الصدقات قرباناً لله، ويقول: “يا بني، لا يعطي أحدكم ربه شيئاً يستحيي أن يعطيه لعزيزه، فإن الله عز وجل” أكرم الكرام والأهل الذي يختاره لنفسه».
لقد أراد الله تعالى أن يتعرض عروة بن الزبير، بعد سنة من خلافة الوليد بن عبد الملك، لامتحان لا تثبته إلا قلوب طويلة الإيمان، مملوءة يقينا.
فذهب إلى دمشق تلبية لدعوة الخليفة وذهب مع ابنه الأكبر يرحب به ويحسن ضيافته. ثم دخل بن عروة إلى الإسطبل فضربه الحيوان بضربة قاتلة قتلته.
وما أن نفد الغبار من قبر ابنه عن يده حتى أصيبت إحدى قدميه بالعدوى. فأحضر الخليفة لضيفه أفضل دواء وطلب منه أن يعالجه بكل الوسائل الممكنة.
قصص دينية قصيرة للمواعظ: تكملة للقصة
لكن الأطباء اتفقوا على وجوب بتر القدم حتى لا ينتشر الورم إلى كامل جسده ويؤدي إلى وفاته.
وعندما جاء الجراح لبتر الساق قال له: أعتقد أن نعطيك جرعة من المسكر حتى لا تشعر بألم البتر.
قد تكون مهتمًا بـ: قصص و دروس
فقال عروة: لا أستعين بحرام على ما أرجوه من عافيتي، ولا أحب أن ينتزع أحد أعضائي دون أن أشعر بألم ذلك. إذا قمت للصلاة، فهذا شأنك وما تريد.
وكان رحمه الله إذا قام قام يصلي ناسياً كل ما حوله وقلبه متعلق بالله عز وجل. بل قام فصلى، وتركوه حتى سجد. فأتى إليه الطبيب فقطع رجله كلها.
وبينما كان هادئًا وواثقًا في صلاته، لم يتحرك. لقد أرادوا وقف النزيف، وعندها فقط لم يستطع أن يتحمل حرارة الزيت. فقال: لا إله إلا الله، والله أكبر، ثم أغمي عليه.
ولما حمل إلى المدينة وأتى إلى أهله قال مسرعا: لا تخافوا مما ترون. “رزقني الله أربعة أبناء، ثم أخذ واحدًا منهم وترك لي وللجميع ثلاثة.” إنه يستحق الثناء، فأعطاني أربعة أعضاء، ثم أخذ واحدًا منهم وترك لي ثلاثة، فله الحمد. .
والله إن الله وإن أخذ مني شيئاً فقد ترك لي الكثير لأنه اختبرني مرة وكان يسامحني مرات عديدة على ما أعطى وما أخذ.
وظل عروة بن الزبير نموذجًا للقيادة ونصيرًا للخير للمسلمين طوال حياته. وكان يهتم بتعليم أبنائه، وخاصة أبناء المسلمين عامة، ولم يترك فرصة لنصحهم.
وكان ينصح أولاده بطلب العلم، وكان يقول لهم: “يا بني، تعلموا العلم وآتوه حقه، فإن كنتم قومًا قليلين، فلعل الله أن يؤتكم العلم، ما عاش، فعظم.” إحدى وسبعون سنة من الخير والعلم، ولما حضرته الوفاة صام، رحمه الله وأسكنه فسيح جناته.