احتل العصر العباسي الأول مكانة خاصة جدًا بين العصور الإسلامية في الدراسات الثقافية والأدبية، ومن المواضيع التي حظيت باهتمام كبير كانت مسألة النقد الأدبي ونقد الشعر. وفيما يلي أهم الموضوعات النقدية في أدب العصر العباسي الأول.
أهم الموضوعات النقدية في أدب العصر العباسي الأول
ومن أهم الموضوعات النقدية في أدب العصر العباسي الأول ما يلي:
أهم الموضوعات النقدية في أدب العصر العباسي الأول
- موضوع الصنعة والتصنع في الشعر، إذ دار جدل حول مدى تأثير الزخرفة اللفظية على جودة الشعر.
- دور اللغة والأسلوب في الأدب، حيث هناك اهتمام كبير بتحليل الأساليب اللغوية والبلاغية.
- تأثير البيئة الاجتماعية والسياسية على الأدب، إذ عكس الأدب التغيرات والتحولات التي شهدها المجتمع العباسي.
- مشكلة السرقة الأدبية حيث اتهم النقاد بعض الشعراء بسرقة أفكار وأبيات من شعراء آخرين.
- الصراع بين القديم والجديد في الشعر، حيث دار الجدل حول التمسك بالأساليب التقليدية مقابل التجديد والابتكار.
اتجاهات النقاد في العصر العباسي
اتجاهات النقاد في اللفظ والمعنى.
- ومنهم من فضّل المعنى على الحرفي ودافع عنه، فأصبح أساسًا في عملية الإبداع الأدبي، مثل «ابن الأثير».
- وقال بعضهم: اللفظ والمعنى عنصران مترابطان في عمل أدبي كابن رشق القيرواني.
- ومنهم من فضل النطق على المعنى وكان له دور مهم في الصياغة الأدبية، مثل «الجاحظ».
عوامل ازدهار النقد في العصر العباسي
ومن العوامل التي أدت إلى ازدهار النقد في العصر العباسي الأول:
- تنافس النقاد على الشعراء والتعصب لشاعر على حساب شاعر آخر، ولم يقتصر الأمر على المناقشات فقط بل تعدى تأليف الكتب التي تنتقد الشاعر لتنصف الأحكام المسبقة ضده ليصبح ما حدث حدث له أو حط من شأنه وإنصاف غيره من الشعراء، فظهر موضوع السرقة الأدبية الذي هيمن على النقد الأدبي لفترة طويلة.
- وقد حصل كل من أبو تمام وأبو الطيب المتنبي على النصيب الأكبر من هذه الكتب والمصنفات، وقد أثر هذا التنافس على الشعراء والنقاد العرب ليس فقط في العصر العباسي بل امتد إلى العصور اللاحقة.
اذكر أهم الأغراض الشعرية والسمات الفنية لشعر هذه الفترة
وتنوعت أغراض الشعر في العصر العباسي بسبب تطور الشعر في العصر العباسي. ومن بين الأغراض الرئيسية لها ما يلي:
- الهجاء: انتشر نوعان من الشعر الساخر في العصر العباسي: الأول هو الهجاء السياسي والثاني الهجاء الشخصي، وقد تطابق اللونان في مواجهة الأذى والسخرية المؤلمة وأنهما كانا قصائد قصيرة وأشعار ساخرة تميل إلى اشتهرت في العصر العباسي.
- غزال: اشتهر كثير من شعراء العصر العباسي بشعرهم الذي اتسم عند معظمهم بالرقة وعذوبة الكلمات وليونة الصياغة والوصف.
- يعد المدح من أهم مقاصد الشعر في العصر العباسي. وركز الشعراء في هذه الفترة بشكل كبير على مدح الأمراء والخلفاء والسلاطين بسبب علاقتهم بقصور الحكام، والتي أصبحت أقوى في العصر العباسي. فمنهم من أثنى على هارون الرشيد كأبي النواس، ومنهم من أثنى على سيف الدولة كأبو الطيب المتنبي اختار لمدحه كلمات وصوراً بسيطة.
- المرثية: من مقاصد الشعر في العصر العباسي والتي بلغت رقياً ملحوظاً. ولأن الحروب والفتن تؤذي قلوب الكثير من الناس وتركت حزناً كبيراً في نفوس الشعراء، فقد اتسموا بالرثاء.
- الزهد: في العصر العباسي اهتم الناس بالشعر الزاهد اهتماماً كبيراً. ومع تطورها إلى حركة تعارض العديد من مظاهر الهرطقة والفجور، تلاها انتشار القصائد التي تحض الناس.
- الفجور: تميز بعض شعراء العصر العباسي بحبهم للفجور والخمر، مما دفعهم إلى كتابة قصائد وصفوا فيها هذا العالم، وتباهوا به وامتنعوا عن التخلي عنه، كأبو نواس مثلا قال: «الخمر ياقوتة، والكأس لؤلؤة في كف جارية ذات شعر أشقر».
أبرز القضايا الحاسمة التي شغلت النقاد العرب في الماضي
تحتوي اللغة العربية على العديد من الأنواع الأدبية، لذلك هناك العديد من المواضيع الأدبية والنقدية التي يواجهها النقاد والكتاب. ومن هذه القضايا التي تواجه النقد الأدبي ما يلي:
- مسألة الوحدة والتنوع في القصيدة.
- مسألة المقارنة أو التوازن بين قصيدتين أو شاعرين.
- مشكلة السرقة الشعرية.
- مسألة العلاقة بين الشعر والأخلاق أو الشعر والدين.
- المشكلة في جذع الشعرة.
شعراء العصر الجاهلي
كان للشعراء في فترة ما قبل الإسلام مكانة عالية في المجتمع، كما كانت أشعار الشاعر وسيلة للاسترضاء والمدح، كما كانت تثير الحروب، فقد أنتج العديد من الشعراء العظماء، منهم:
- زهير بن أبي سلمى هو زهير بن أبي سلمة ربيعة بن رباح المزني. وكان من أشهر شعراء الحكمة في الجاهلية. وقد عُرف بأمانته الأخلاقية، ولم يمدح أحداً بشيء لم يكن عليه قبل ظهور الإسلام والرسالة النبوية.
- لبيد بن ربيعة العامري، أحد شعراء الجاهلية الذين أسلموا، ترك الشعر بعد إسلامه ولم يكتب بعد ذلك إلا بيتاً واحداً في الجاهلية مدح الملوك الغساسنة، ومنهم: عمرو بن جبلة، وجبلة بن الحارث. وعاش حياة طويلة في الكوفة.
- الأعشى هو ميمون بن قيس بن جندل. وسمي بالأعشى لأنه كان ضعيف البصر وكان له بندول أيضاً. كان من شعراء الطبقة الأولى من الشعراء الذين قدموا على ملوك العرب والفرس، احتوى على الكثير من الكلمات الفارسية. لقد جاء إلى الملوك لأنه مدحهم مقابل الهدايا والقرابين.
- النابغة الضبياني هو زياد بن معاوية من ذبيان، ولقب بالنابغة لأنه كان يكتب الشعر وهو صغير، لكنه فجأة أصبح سيدا لقومه، وتوسط لقومه مع الغساسنة لقتال أ الحرب لمنع بينهما. وكانت له علاقة وثيقة بالمناذرة، وأولهم المنذر بن ماء السماء، ولكن انقطعت علاقته بهم، وأصبح بعد ذلك من شعراء المعلقات.
- الحارث بن حلزة اسمه الحارث بن حلزة بن مكروه، أحد عظماء قبيلة وائل. وكان فخوراً بقومه بني وائل حتى أصبح مثلاً للفخر، وبغض النظر عن تدخله في طلب التحكيم مع عمرو بن هند لحل القضية بين بكر وسنج، فإنه يظل معلقاً له.
- عبيد بن الأبرص، من قبيلة أسد، أحد شعراء المعلقات، عاصر امرؤ القيس، وكانت بينهما مناظرات شعرية وتناقضات. قتله المنذر بن ماء السماعة. وقيل إنه كان من أحكم العرب وأحكمهم. تاريخ ميلاده غير معروف.
- طرفة بن العبد وطرفة لقب يطلق عليه. ويعتبر من شعراء الطبقة الأولى في الجاهلية. عاش بداية حياته في المتعة والغباء والفجور. والسبب في ذلك هو وفاة والده الذي أساء تربيته وحرم أمه من حقوقها. لم يكتب قصائد كثيرة لأنه عاش حياة قصيرة، وهو من المعلقات الشعرية.
- عمرو بن كلثوم التغلبي، شاعر الجاهلية القديم، أحد شعراء المعلقات، والدته ليلى بنت المهلهل. وكان نبيلاً طيباً شجاعاً، وهو الذي قتل عمرو بن الهند ملك المناذرة.
- امرؤ القيس جاندا بن حجر بن الحارث الكندي، المشهور باسم امرؤ القيس، يعتبر من أهم شعراء الجاهلية وأشهرهم في التاريخ. ولقب بـ “الملك الضال” و”صاحب الجروح”. تعلم الشعر في سن مبكرة من عمه الدهني، وقيل إنه أول من وقف على الآثار وهو من بكى عليها، وهو أول من جلب الشعر للنساء وله أتباع مشهورون .