قصص وعبر إسلامية : صاحب الجنتين – قصص أكثر من رائعة عن الحياة نرويها لكم على موقعنا ونتمنى أن تنال إعجابكم. وفي النهاية سنعرض لكم مجموعة من القصص الرائعة للغاية وفيها دروس عظيمة يمكن أن يكون لها تأثير كبير على حياة من يقرأها والذي من المحتمل أن تتغير حياته إلى الأبد. قصص عن الحياة لا يجب أن تفوتك عندما تقرأها.

قصص وتعاليم إسلامية: صاحب الجنتين

وردت قصة صاحب الجنتين في القرآن الكريم في سورة الكهف: “واضرب لهم مثلا رجلين جعلنا لأحدهما جنتين من أعناب وحففهما بالنخيل و ووضعوا بينهما زراعة

تتحدث القصة بشكل واقعي من وجهة نظر المؤمن الفقير الذي يعتمد على الله ويؤمن به حقًا. لأنه يعلم علم اليقين أن الحياة في الدنيا لا قيمة لها مقارنة بالآخرة وما أعده الله تعالى للمؤمنين من الجنة.

والرجل الآخر صاحب جنتين أغراه مالكه وظن أن هذه السعادة الدنيوية هي سعادة دائمة. لقد كان رجلاً لا يؤمن بنعمة الله. ورزقه الله جنتين وبستانين كبيرين جميلين. وكانت هذه الحدائق مزروعة بالعنب ومحاطة بأشجار النخيل.

ولكن هذا الرجل بجهله وكفره افتتن بهذه النعمة العظيمة، وغرته هاتان الجنتان وما تنتجهما من أنواع الثمر والفاكهة، كما أمر الله الجنتين أن تصنعا لهم. هذا الرجل صاحب الجنتين، مختلف أنواع الفاكهة، فاستجابت الجنتان لأمر الله وأخرجت ثمارًا ناضجة ناضجة تسر الناظرين. الأصل في صاحب الجنتين أن يشكر الله على هذه النعمة العظيمة والغنية. ولكنه بدلاً من ذلك طغى واستهتر ولم يؤمن بالنعمة، وبدأ يتكبر على الفقير (وكان له ثمر، وقال لصاحبه وهو يحاوره: عندي مالا أكثر من… “””أنا وأنت أقوى بين الناس””). لم يؤمن، ولم يشكر الله على النعمة، ولم يتصدق. ولم يفعل ما يجب عليه، بل كفر وعرقل واستكبر. فقد نسب الخير والنعمة إلى نفسه، بدل أن ينسبها إلى المحسن سبحانه، وظن أن ذلك نعمة، بل ادعى أنه لو رجع إلى الله لوجد خيرا منه مما كانت ستفعله هذه الحدائق، ليس من باب الإيمان بالله، بل من باب العناد والتكبّر.

قد تكون مهتمًا بـ: قصص وحكايات خرافية

استمرار القصة

ويظن أن له مكانة عالية وأن له هيبة وتفوقاً على هذا الرجل الفقير ومن في مثله. لتأتي الساعة ولئن رجعت إلى ربي لأجدن خيرا منهم).

جواب الرجل المؤمن، الثابت على الإيمان، المتمسك بمعيار الإيمان القويم، الذي لا تخدعه الحياة الدنيا وخصائصها. يرد على كفر العالم وكبره وعناده بحوار هادئ هادف، يذكر صاحب الجنتين بأصل خلقه من الضعف وضعف المادة ويقول له: (قال له صاحبه وهو فناظره، أو لم تؤمن بالذي خلقك من تراب، ثم من نطفة، ثم إلى إنسان؟ في جميع الظروف وينبغي أن يكون، وأنه من الصحيح أن يقول من دخل ماله: ما شاء الله، وليقول القوة والملكية والفضل لله عز وجل، فيقول: (لا قوة إلا بالله) ربي ولا أشرك بربي أحداً “والله لئن كنتم تظنون أني أقل منك مالاً وأولاداً” يواصل الرجل المؤمن حواره بكل ثقة عظيمة لا تتزعزع ويستمر الإيمان.

استمرار القصة

فيقول المؤمن لصاحب الجنتين: إذا رأيتني مما يظهر لك بناء على محدودية علمك بالظاهر، فإنك أغنى مني مالاً وأكثر عدداً وقوة وحفظاً، فالله عز وجل يمكن أن تعطيني أفضل من حديقتك، وبدأ يحذره من غضب الله تعالى، لأن عواقب الكفر والعدوان وخداع النعمة واحدة، فالله تعالى قادر على أن يهلكك. الحدائق ويدمرها. بسبب تكبركم وتعديكم وظلمكم وكفركم ( عسى ربي أن يؤتي خيرا من جنتك فيرسل لها حسابا من السماء فتصير زلقا * أو ماءها ) ولا تكونون في أن تكون قادرة على البحث عنه.)

ثم يأتي عقاب الله عز وجل لذلك الكافر العنيد الذي اغترته الدنيا وجناته، حتى أدى استكباره وكفره إلى غضب الله، فاستحق عذاب الله تعالى في السماء والأرض، فأرسل الله تعالى البرق على جنتي هذا الرجل فأهلك الجنتين ودمرهما ودمرهما. ولم يكن فيهما ثمرة، فندم صاحب الجنتين على ما فعله، وأدركت أنه يستحق زوال هذه النعمة العظيمة المهيبة. ومن كفره وعناده وكبريائه (وقد أحاط بثمارهم) بدأ يقلب كفيه على ما أنفق فيها وهي واقفة فارغة على كراسيه، ويقول: يا ليت، ما كنت لأشارك، وربي ما من ناصر له إلا الله ولا غالب له).

نعم إن صاحب الجنتين ندم على شركه بالله، وندم على كفره بالنعمة، ولكن ندمه جاء بعد خراب جنتيه وضياع ما آتاه الله، وعرف ذلك عندما أدرك أن لا إله إلا الله ونصير، وأنه لا أحد يستحق العبادة إلا الله، وأن هذه النعمة يجب أن تقابل بشكر الله عليها، وأدرك أنه قد ارتكب أكبر خطأ عندما وحرمت الصدقة وحرم الصدقة الفقراء والمساكين من حقهم في هذه النعمة.