قصص دينية مشوقة: من هو الملك الذي صلى عليه الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم غائباً وصلى عليه دون أن يراه؟! – المزيد من القصص والعبر الرائعة نرويها لكم على موقعنا ونتمنى أن تنال إعجابكم. نعرض لكم مجموعة من القصص الرائعة للغاية، وفي نهايتها عبرة عظيمة يمكن أن يكون لها أثر كبير في حياة من يقرأها، ومن الممكن أن تتغير حياته إلى الأبد نتيجة لذلك. لا تفوت قراءة هذا.
قصص دينية مشوقة: من هو الملك الذي صلى عليه الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم غائباً وصلى عليه دون أن يراه؟!
تولى السلطة عندما كان عمره 9 سنوات بعد وفاة عمه بسبب صاعقة. وبعد سنوات من حكمه انتشر عدله وانتشر حسن سيرته في كل مكان. وقيل عنه: “ملك لا يظلم في ملكه أحد”.
ونقل الإمام ابن كثير رسالة أرسلها إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم مع عمرو بن الضمري. قال: بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم عمرو بن أمية الضمري في أمر جعفر بن أبي طالب وأصحابه، فكتب عنده كتابا:
“بسم الله الرحمن الرحيم من محمد رسول الله إلى النجاشي الأعشم ملك الحبشة السلام عليك فإني أشيد بك الملك القدوس الأمين الملك” وأشهد أن يسوع روح الله وكلمته أُعطي لمريم العذراء الطاهرة النقية الصالحة المصونة فحبلت بعيسى وإيه من روحه. وبنفسه خلق آدم بيده ونفسه، وأنا أدعوك إلى التوجه إلى الله وحده لا شريك له والالتزام بطاعته، فتتبعني وتؤمن بي وبمن جاءني فإني رسول الله، وقد بعثت إليك ابن عمي جعفراً ومعه نفر من المسلمين، فإذا جاءوني فارفق بهم، واترك الكبر، فإني أدعوك وربك. جنود إلى الله تعالى وأبلغت الرسالة وأعطيت النصيحة. فخذوا بنصيحتي، والسلام على من اتبع الرصاص».
وفي السنة الخامسة من النداء، أوصى الرسول المسلمين بمغادرة مكة والهجرة إلى الحبشة لأنه كان هناك “ملك لا يظلم معه أحد إلا في حكمته وكرم خلقه”، وهناك يعيشون في سلام، الأمن لأنفسهم ودينهم. وكان عددهم يومئذ 80 رجلاً، ما عدا الأطفال والنساء. ويقال إن الهجرة حدثت بين عامي 610 و629م، وعندما علمت قريش بذلك غضبوا أرسلوا النجاشي عمرو بن العاص وعبد الله بن أبي ربيعة. بالهدايا حتى قدمها المسلمون، فأبى النجاشي أن يفعل ذلك حتى سمع الطرف الآخر.
فدعاهم النجاشي، فلما حضروا صاح جعفر بن أبي طالب بالباب: حزب الله يستأذنكم، فليعد كلامه، فقال نعم. وليدخلوا إن شاء الله وفي ذمته. فدخلوا ولم يسجدوا له. قال: ما منعك أن تسجد لي؟ قالوا: إنما نسجد لله الذي خلقكم، ولكن هذه التحية كانت لنا ونحن نعبد الأوثان، فبعث الله فينا نبيا صادقا، وأمرنا أن نسلم مع الله “السلام” تحية أهل الجنة، فعلم النجاشي أن ذلك حق وأنه في التوراة والإنجيل.
قال: فأيكم يستأذن؟ قال جعفر: أنا، فقال: أنت ملك لا تستطيع أن تكثر الكلام ولا تظلم، فأمر هذين الرجلين أن يجيبا، فوافق أحدهما جعفر: سلوه، نحن العبيد. أم هم أحرار؟» فإن كنا عبيدًا فاعفنا عن أسيادنا ثم ردنا إليهم. فقال عمرو: بل نحن أحرار وكرام. قال: فهل سفكنا الدماء بغير حق لننتقم منه؟ فقال عمرو: ولا قطرة.
قال: هل أخذنا أموال الناس بالباطل فهل علينا ردها؟ قال عمرو: ولا قيراط، قال: فما تطلب منه؟ قال: كنا وهم على شيء واحد، اتبعنا دين آبائنا، فتركوا ذلك واتبعوا شيئا آخر، قال جعفر: أما نحن فذلك دين الشيطان. لم نؤمن بالله وعبدنا الحجارة، وأما ما اعتنقناه فهو دين الله الإسلام الذي جاء به الله عن طريق رسول وكتاب مثل كتاب ابن مريم، فقال: ” لقد قلت أمرا عظيما، فانطلق إلى رسلك».
قد تكون مهتمًا بـ: قصص و دروس
ثم أمر بقرع الجرس، فاجتمع إليه جميع القسيسين والرهبان، فقال لهم: أنشدكم بالله الذي أنزل الإنجيل على عيسى، لتوفقوا بين عيسى ويوم القيامة. البحث عن الأنبياء؟ قالوا: اللهم نعم، بشرنا به عيسى، وقال: من آمن به فقد آمن بي، ومن لم يؤمن به فقد آمن بي، قال النجاشي لجعفر :”ماذا يفعل هذا الرجل؟” ماذا يأمرك أن تفعل؟ ماذا يمنعك؟
قال: «يقرأ علينا كتاب الله، ويأمرنا بالمعروف، وينهانا عن المنكر، ويأمرنا بحسن الجوار، وصلة الأرحام، وبر اليتامى، ويأمرنا “”عبادة الله وحده لا شريك له”.” فقال: اقرأ ما يتلى عليك، فاغرورقت عينا النجاشي بالدموع، وقال: «لقد كثرنا حديث حسن»، فقرأ عليهم سورة الكهف، فأراد عمرو أن يغضب النجاشي افعل، فقال إنهم شتموا عيسى وأمه، فقال: ما تقول؟ عن يسوع وأمه؟ فقرأ عليهم سورة مريم، فلما ذكر عيسى وأمه، رفع النجاشي قشة من سواكه حتى تؤذي العين، وقال: والله ما زاد المسيح نجسا. “ما تقوله.
توفي النجاشي سنة 9 م، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأصحابه: «اخرجوا فصلوا على أحد إخوانكم الذي مات في غير بلدكم، فقدمهم». إلى الصحراء، فصفّهم، ثم صلّى عليه في غيبته. وكان ذلك في شهر رجب، وكان السبب أنه مات بين النصارى وليس له من يصلي عليه.