يقدم لكم موقع اقرأ في هذا المقال مقدمة للبحث عن الحضارة المصرية القديمة، نشأة الحضارة المصرية القديمة، تاريخ الحضارة المصرية القديمة، مكونات الحضارة المصرية القديمة، أهم إنجازات الحضارة المصرية القديمة، الخ أهم آثار الحضارة المصرية القديمة. ولمزيد من المعلومات حول هذه الحضارة القديمة راجع المقال أدناه.
مقدمة لدراسة الحضارة المصرية القديمة
مقدمة لدراسة الحضارة المصرية القديمة
تقع حضارة مصر القديمة في شمال شرق أفريقيا، ويعود تاريخها إلى الألفية الرابعة قبل الميلاد. قبل الميلاد. وقد تم الحفاظ على إنجازاتها الفنية وآثارها، وما زالت تتمتع بجاذبية مستمرة في النمو مع الاكتشافات الأثرية. وازدهرت هذه الحضارة على طول نهر النيل في شمال أفريقيا عندما انضمت مصر إلى روما.
نشأة الحضارة المصرية القديمة
بدأت بداية الحضارة المصرية القديمة في العصر الحجري الحديث بشكل كثيف وحضري. وكانت حضارات الفيوم والنقادة والبداري من أولى الحضارات في مصر ثم تطورت في الألف الرابع والثالث قبل الميلاد. قبل الميلاد، وعندما بدأت الأسرة صفر – كما تسمى – تأسست أول دولة مصرية قديمة – أي موقع مصر الجغرافي واحتضانها لنهر النيل – وكانت الدلتا العامل الرئيسي في جذب حشود كبيرة كانت المراكز السكانية هي الرئيسية سبب ظهور الحضارة في مصر القديمة، وهذا يعكس حاجة هؤلاء السكان إلى هيئة تنظيمية تنظم شؤون الحياة فيها، وخاصة الزراعة.
نشأت الحضارة في مصر في نفس الوقت الذي نشأت فيه حضارات بلاد ما بين النهرين ومناطق شمال سوريا، وكانت الحاجة إلى تنظيم وإدارة شؤون الحياة الزراعية بشكل خاص العامل المشترك بين هذه الحضارات القديمة، ومن هنا بدأت الحضارة في مصر في توسع الشكل المدني في بداية الألفية الثالثة قبل الميلاد. بدأ تاريخ الحضارة المصرية والتي تسمى بالحضارة الفرعونية في القرن الرابع قبل الميلاد. ولذلك يعد نهر النيل والدلتا من أهم عوامل نشوء الحضارة المصرية القديمة.
تاريخ حضارة مصر القديمة
يمتد التاريخ المصري القديم لعدة فترات. ومن أهم معالم المملكة المصرية القديمة بناء أهرامات الجيزة في عهد الأسرة الرابعة، حيث الهرم الأكبر خوفو والهرمان الآخران على يد ابنه خفرع وحفيده منقرع وانهيارهما بعد وفاة بيبي الثاني وفي الأسرة السادسة الحكومة المركزية، مما أدى إلى دخول مصر في حالة من الفوضى. وانتقلت العاصمة إلى طيبة (الأقصر حاليا).
من 1640 إلى 2040 قبل الميلاد في منتصف القرن قبل الميلاد، شهدت المملكة الوسطى تطور مصر إلى قوة عظمى. أمنمحات الأول، مؤسس الأسرة الثانية عشرة (1991 ق.م)، عارض الأقاليم وأنشأ عاصمة جديدة. كما ازدهر الفن والأدب. ومن الجدير بالذكر أنه في نهاية هذه الفترة سقطت مصر مرة أخرى في حالة من الفوضى، لتشكل الفترة الانتقالية الثانية، والتي أدت إلى استيلاء الهكسوس على السلطة، وبدأت المملكة الجديدة عام 1550 ق.م. قبل الميلاد، عندما أسس أحمس الأول الأسرة الثامنة عشرة.
عناصر الحضارة المصرية القديمة
وتشمل مكونات الحضارة المصرية ما يلي:
- ولعب موقع مصر الجغرافي دوراً هاماً، حيث كانت سيناء تمثل حلقة وصل بين القارات وكانت معبراً حدودياً للقوافل التجارية القادمة من آسيا وأوروبا. وكان غالبية سكان مصر يعملون في التجارة أو حراسة القوافل التجارية التي تمر عبر البلاد أو تصل إليها.
- وكان نهر النيل شريان الحياة للشعب المصري. لولا النيل لن تكون هناك زراعة في مصر، إذ كان النهر يوفر المياه لري المحاصيل، وقد حمل النهر الطين في رحلته الطويلة وشكلت الرواسب على جوانبه سهولاً فيضانية خصبة عاش فيها الإنسان حتى في المراحل الأولى من عمره. وكان من الممكن أن يمارس حياته الزراعة، ولهذا تعتبر مصر مهد الحضارات القديمة.
- ولم تقتصر فوائد النيل على توفير الري ومياه الشرب للشعب المصري، بل ساعد على ربط أجزاء مصر والتواصل ونقل إنجازات الشعب المصري بين السفن والمراكب الصغيرة.
- تنوع الظروف المناخية، فقد ساهم هذا التنوع في تمايز المنتجات الزراعية، وهذا بدوره ساعد الشعب المصري القديم على العمل في الزراعة وتطوير طرق الري، وكل هذه العوامل أدت إلى زيادة الثروة والرخاء للشعب المصري بأكمله. كما ساعدهم المناخ على بناء الأهرامات العظيمة، وساعدت طبيعة المناخ الجاف على حماية هذه الآثار من التحلل والتلف.
- كان لثروة الأراضي المصرية من الموارد المعدنية تأثير كبير على إتاحة الفرصة للمصريين لبناء الأهرامات.
- العوامل البشرية: عمل المصري على بناء مدينة وتنظيم حياته. لقد استخدم الموارد الطبيعية لصالحه واستطاع أن يبني حضارة مزدهرة ومتقدمة، حضارة عظيمة.
أهم إنجازات الحضارة المصرية القديمة
هناك العديد من إنجازات الحضارة المصرية القديمة، من الكتابة الهيروغليفية إلى فنون العمارة المختلفة والعلوم الطبية والرياضيات وعلم الفلك، وقد أعطت الحضارة المصرية للإنسانية العديد من الإنجازات، ومن أهم هذه الإنجازات ما يلي:
- فن العمارة: أحد أشهر إنجازات الحضارة المصرية. وكانت الأهرامات والمعابد والمسلات الضخمة والأعمدة وتيجانها المزخرفة، التي سبقت أعمدة هرقل بآلاف السنين، علامة بارزة ودليلاً لكل الحضارات اللاحقة. وقد تم اختيار فن العمارة في مصر لما له من أهمية دينية من الناحية الدينية تم تطوير المفروشات وبناء المقابر الملكية وغيرها بشكل كبير.
- الفن: اشتهرت الحضارة المصرية بالفنون الكثيرة التي خلفتها، من النحت إلى الرسم بكافة أنواعه في مصر القديمة، والتي تركت أثراً كبيراً في تاريخ هذه الحضارة. وضعت فنون الكتابة والزخرفة والرسم الأساس الأول لهذه الفنون، وذلك من خلال جداريات المعابد والرسومات المنتشرة في جميع أنحاء المدينة، والأعمدة والأسقف في معابد ومقابر مصر الملكية، وكان ورق البردي أحد الوسائل والتي عكست فنون الكتابة والرسم.
- الطب: وصل قدماء المصريين إلى مستوى متقدم في المجال الطبي. وقاموا بإجراء عمليات جراحية دقيقة باستخدام أدوات جراحية دقيقة، كما تم إجراء التحنيط على مستوى تكنولوجي عالي في مصر، باستخدام مواد كيميائية متقدمة في مصر تشير إلى أن المصريين القدماء عرفوا بالحجر الصحي واستخدموه أكثر من مرة في مدن مصر القديمة.
- ورق البردي: كان اختراع ورق البردي في مصر استجابة لحاجتهم إلى التوثيق والتاريخ لحياتهم وأعمالهم، كما مثل ورق البردي خطوة كبيرة للبشرية جمعاء.
- الرياضيات: تمكن قدماء المصريين من بناء الأهرامات وغيرها من الآثار الضخمة بسبب معرفتهم بالمعادلات الرياضية المعقدة، وهذا من أهم إنجازاتهم العلمية.
- الكتابة: من أوائل الحضارات التي عرفت الكتابة، ومن خلالها تمكن علماء الآثار من التعرف على الماضي في مصر والمناطق المحيطة بها. تعتبر الكتابات الهيروغليفية من أهم مصادر التاريخ القديم.
- علم الفلك: ارتبط علم الفلك بالطقوس الدينية في مصر، واكتشف علماء الآثار أن المصريين القدماء تمكنوا من حساب مواعيد وتواريخ الكسوف وكسوف الشمس بدقة متناهية.
- الهندسة: وأكبر دليل على تطورهم الفني هي الهياكل المعمارية الضخمة في مصر، وخاصة الأهرامات.
أهم آثار الحضارة المصرية القديمة
الأهرامات
تم بناء الأهرامات لدفن الفراعنة. وكانت عبارة عن مقابر من الحجر الجيري ذات قاعدة مربعة. بنى المصريون الأهرامات ووضعوا فيها الكنوز والزخارف التي كان الفرعون يحتاجها في نظرهم للبقاء على قيد الحياة والاستمتاع بالراحة في الحياة الآخرة، وافترض علماء الآثار أن سبب وجود السلالم في الأهرامات يعود إلى معتقدات القدماء المصريون: من أجل صعود الفرعون إلى إله الشمس، قام المصريون ببناء حوالي 138 هرمًا مختلفة الأحجام، أكبرها الهرم الأكبر بالجيزة.
معبد
تم بناء المعابد لتكون مساكن للآلهة المصرية، وكان هناك نوعان منها: معبد كولتوس (بالإنجليزية: Cultus) حيث أقامت بعض الآلهة، والمعبد الجنائزي لتبجيل أموات الفراعنة. وازداد حجم المعابد إلى مجمعات كبيرة أضيف إليها فراعنة جدد، ووضع في كل معبد تمثال للإله الذي سكنه.
حجر رشيد
تم اكتشاف حجر رشيد عام 1799م، ولولاه لما استطاع علماء الآثار قراءة كتابات المصريين القدماء وبقيت الحضارة المصرية مجهولة. وكان الحجر يحتوي على نص، ولكن ثلاثة أسطر مختلفة مرتبة من الأعلى إلى الأسفل على النحو التالي: الهيروغليفية والديموطيقية واليونانية. وقد قام عالم الآثار الفرنسي جان فرانسوا شامبليون بدراسة النصوص المكتوبة فيه وأعلنها عام 1822م، على الرغم من أنها كانت تحتوي على نص. وأنه واجه العديد من الفرضيات والتحديات، وأنه نجح في فك رموز اللغة المصرية القديمة ووضع أساس اللغة المصرية القديمة، والذي تم الانتهاء من بنائه بالمئات من قبل الباحثين حول العالم من بعده.