وهنا سيدتي كيفية التعامل مع الزوج الذي يهين زوجته. تعتبر إهانة الزوجة من أسوأ الصفات التي تتصف بها الرجل. وقد وصفه النبي -صلى الله عليه وسلم- باللئيم، فقال: «ما أكرمهم إلا كريم، وما أهانهم إلا لئيم».

فتصبر الزوجة على الرجل البخيل والفقير، لكنها لا تتحمل العيش مع الرجل الذي يهينها، ويسيء معاملتها في أتفه الأمور، ويستخدم العنف، ويسمعها كلاماً بذيئاً، ويهينها هي وأسرتها. وهذا يخالف ما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم عندما أوصى النساء بالخير ودعانا إلى الإحسان إلى الآخرين. فلماذا يهين الرجل زوجته وما هي؟ كيف تتعامل مع الزوج الذي يتجرأ على إهانة زوجته؟؟

يشاهد:

أسباب إهانة الزوج لزوجته؟؟

قبل أن نتعرف على كيفية التعامل مع الزوج الذي يهين زوجته، يجب أن نعرف الأسباب التي تجعل الرجل يهين زوجته، لذا سيكون من الأسهل علينا إيجاد الحلول:

1. حب التملك والسيطرة

يتميز الرجل ذو الفم الكريه برغبته في امتلاك كل ما حوله وفرض شخصيته وهيمنته. ويرى أن أسلوبه سيجعل زوجته تطيعه، فلن تستطيع الاعتراض أو التفكير في فرض قراراتها على زوجها. ويحاول إهانتها من أجل تقليل ثقتها بنفسها حتى لا تتكبر عليه. وهذا كله بسبب مرض حب التملك. وهذا عند الزوج، وقد يكون ذلك بسبب فهمه الخاطئ للآية القرآنية: “الرجال أولياء النساء”. ولا تعني الولاية أن السلطة مملوكة للرجل فقط وله الحق في إهانتها. بل العكس هو الأولياء لأنهم مسؤولون عنهم. وعليهم أن يحسنوا معاملتهم وأن يوفروا احتياجاتهم، وفي المقابل يجب على الزوجة أن تقدر جهود زوجها في ضمان الحياة الطيبة، كما يدل على ذلك قوله تعالى: “وعاملوهم بالاحسان”.

2. ضعف الشخصية والشعور بالنقص

وقد يكون سبب سب الزوج لها وإهانته لها هو شعوره بالدونية. وقد تكون زوجته متعلمة وتحمل شهادات، فيبدأ بالتعدي عليها والتعامل معها بعنف. لإرضاء غروره وإقناع نفسه بأنه أفضل منها، وربما يكون ذلك بسبب الحياة الاجتماعية المترفة التي عاشتها مع عائلتها.

وفي هذه الحالة يجب على الزوجة الحذر في التعامل مع زوجها، حتى لا تشعره بأنها أذكى منه. ولا يجوز للزوجة أن تنتقده. ولا ينبغي لها أن تقارن أمامه حياتها معه ومع عائلتها. وعليها أن تحاول دائمًا أن تقول له كلمات التقدير والفخر لأنها تعيش معه وتقول له من وقت لآخر: “أنت أذكى رجل في العالم”. آمل أن أتعلم منك. هذه أفضل طريقة لمعرفة كيفية التعامل مع الزوج الذي يهين زوجته.

3. لا يجيد التعامل مع النساء

بعض الرجال لا يعرفون كيف يتعاملون مع زوجته، فيعاملها بطريقة همجية، وكأنها خادمة خلقت لطاعته فقط. فإذا قالت يوما أظهر لها كل أنواع الإهانات اللفظية والجسدية.

لا تقلقي يا سيدتي. وعلى الرغم من طغيان هذا الرجل إلا أنه يتمتع بقلب نقي كالأطفال. يمكنك امتلاكها بالذكاء. لا تشتكي عندما يطلب منك القيام بشيء ما. ولا تقل له: “أنا لست عبدا”. بل قل: أنا آمرك يا سيدي. أوصيك يا تاج رأسي. لقد خلقت لإرضائك ولأفعل ما تريد». “هذه الكلمات لها تأثير كبير على الرجل، حيث تجعله يراجع نفسه ويتعامل معك كأنك ملكة وتاج على رأسه. لقد تعلم فن التعامل معك.

4. الموروثة من البيئة التي يعيش فيها الزوج

إن السلوك الذي يتعامل به الناس مكتسب إلى حد كبير من البيئة. الزوج يقلد أباه في تعامله مع أمه. إذا كان يعيش في بيئة تتلقى فيها الأم الإهانات أمام ابنها فسوف يكبر على هذا السلوك، لكن هذا لا يعني الاستسلام للواقع. كما فعلت والدته عليك بالصبر والتعامل بلباقة عندما يهينك أمام أهله. لا تردي عليه، فقط التزمي الصمت وعامليه معاملة حسنة أمام عائلته.

عندما تكونان معًا، عبري له عن عدم رضاك ​​عن هذه العادة. أقنعيه بأن معاملته كأبيه ستتسبب في تكرار المشكلة مع أطفالك في المستقبل. قولي له: هل ترضين أن تعود ابنتنا إلى زوجها بعد الزوج لأنه قاس اللسان ويضربها؟؟ ويبدأ في تغيير أفكاره تدريجياً.

5. سوء معاملة الزوجة للزوج ومخالفتها له

وقد يكون سوء سلوك الزوج نابعاً من إهمال الزوجة لزوجها وعدم تلبيتها لطلباته وعصيان أوامره. ولا يستطيع أن يؤدبها إلا بطريقة همجية. لذلك احرصي سيدتي على معاملة زوجك بالحسنى وطاعته. ولا يجوز لك أن تسألي عن كيفية التعامل مع الزوج الذي يشتم زوجته وأنت تسيء معاملته. هذا هو الدين. تلتزم الزوجة بطاعة زوجها، وتصف من لا يفعل ذلك بالعاصي، وله الحق في معاقبتها، لكن الإسلام أوصى الزوج بتأديبها بطرق أخرى. ولم يكن ينوي تأديبها لإهانتها أو إساءة معاملتها.

كيف تتعامل مع الزوج الذي يهين زوجته؟؟

هناك طرق يمكنك من خلالها التعرف على كيفية التعامل مع الزوج الذي يسيء لزوجته لكي تضع حداً لهذه الإهانة:

1. لا تصمت وتتوقف عن الإهانة

ولها دور كبير في طريقة بناء عش الزوجية. منذ الخطبة يجب أن توضحي للزوج أنك ستكونين زوجته المخلصة والمطيعة، لكنك لن تقبلي الإهانة أو حتى النكات. إذا شعر أنك تحبينه وأنك تحترمين كل تصرفاته باستثناء الشتائم، سيحتفظ بهذا في ذهنه ولن يفعل ذلك بعد الزواج لأنه يعلم. موقفك.

أما إذا فعل ذلك وأهانك فلا تقل: عادي، غدا سيتغير. بل على العكس من ذلك، غداً ستزداد طرق إهانته لك، وتتجاوز العنف اللفظي إلى العنف الجسدي. ويمكنك وضع حد لذلك من خلال تجاهله وعدم الرد على الإهانات بالشتائم. بل يمكنك تأديبه بعدم التحدث معه حتى يهدأ، فتبدأين بالحديث. معه واسأليه لماذا فعل هذا.

2. معرفة الأسباب ووضع الحلول

وكما نعلم فإنه من المستحيل على الزوج الذي يحب زوجته أن يهينها. حاول أن تكسب مودته وحبه. اكتشف مفتاح قلبه واحصل عليه. كوني أمه الحنون، وطفلته المرحة التي تسعده، والحبيبة الرومانسية التي تذوبه بكلمات الحب والمودة. لا تخجلي من زوجك واجعلي العلاقة بينكما قوية ورائعة. ادعميه واجعليه يثق بك. كن فخوراً به وبصفاته. الحمد : الثناء عليه كثيرًا أمام أقاربه وأصدقائه. عدم إحراجه أو إهانته رجولته أمام أقاربه. بل ارفع من قيمته لترتفع قيمتك أمام الجميع. يمكنك قراءة الكتب التي تساعدك في كيفية التعامل مع الزوج الذي يهين زوجته.

3. كوني صريحة مع العائلة والكبار في الحديث معه

إذا جربت كل الطرق السابقة ولم يتحسن عليك الذهاب إلى من يستطيع التحدث معه وتوجيهه إلى الطريق الصحيح، فالسكوت عن حقك في العيش بكرامة سيجعله يذهب أبعد من ذلك.

4. مغادرة عش الزوجية

اجعل هذا هو الخيار الأخير، فالمرأة الحكيمة يمكنها معاقبة زوجها وتأديبه وهي في المنزل. حتى لا تزيد الأمور تعقيدا وتتفاقم المشكلة، لكن إذا اضطررت للخروج من المنزل لتأديبه حتى يشعر بقيمتك ويجلس وحيدا ويشفق على نفسه لفقدان حس الفكاهة لديك في المنزل، فسوف يفعل ذلك. أعود إليك طالبًا المغفرة بفارغ الصبر. ولا تسامحيه إلا إذا أثبت لك أنه لن يكرر الإهانة. فلا تضعف من أول كلمة يقولها لك. إذا وصلت الأمور إلى العائلة، عليك أن تجعلها درساً لا ينسى حتى لا تتكرر مرة أخرى. خروج الزوجة إلى بيت أهلها كلما أصبح الأمر مشكلة سيجعلها عادة، وإذا عادت سريعاً دون أن تضع حداً للإهانة، سيكون الخروج من المنزل كأنه يوم إجازة بالنسبة له لن يكون رادعاً له فيما بعد. يجب أن تتصرفي بحكمة وذكاء، ومع الجماع ستتعلمين كيفية التعامل مع الزوج الذي يهين زوجته، واحذري من الأشياء التي تجعل زوجك يهينك.

5. الدعاء

ولن يخيبه اللجوء إلى أبواب رحمته. اذكر الله دائما واستغفر وقل القرآن. عندما تحدث مشكلة بينك وبينه فلا تردي عليه، بل اجعل لسانك يذكره ويحمده باستمرار. الدعاء قائماً أن يجعله زوجاً صالحاً وأن يرزقك الله بعلاقة طيبة. ستجد نفسك دون أن تسأل كيف. التعامل مع الزوج الذي يهين زوجته أصبح زوجاً صالحاً بقدرة الله عز وجل. لن تنفعك شكواك إلى العبد، ولن تنفعك شكواك إلى رب العبد. وسوف تساعدك.

أنظر أيضاً…