نوادر فكاهية من نوادر أصعب بن جبير وغيرها من القصص المضحكة الرائعة. نروي مجموعة متنوعة من حكاياته المميزة، والتي نالت إعجاب العديد من الأشخاص من جميع مناحي الحياة على مر الزمن.
قصة أصحاب مع أمير المؤمنين
وفي أحد الأيام دخل أشهب على أبي جعفر المنصور وهو في مجلسه فسلم عليه وجلس إلى جانبه.
وكان المنصور حينها يحمل صحنًا فيه فستق ولوز، فأخذ المنصور واحدًا منه وألقاه إلى الأصحاب، ودار بينهما الحوار التالي:
- الأشهب: يا أمير المؤمنين، «ثاني اثنين إذ كانا في الغار»، فألقى إليه بلوزتين.
- قال: فعززناه بثالثة، فأخذ ثلاث لوزات.
- «فخذ أربعة من الطير فأت بهم إليك». ثم ألقيت إليه أربع حبات من الحبوب.
- “وقالوا خمس سادسهم كلبهم” فكانت ست حبات.
- “وقالوا سبعة وثامنهم كلبهم.” فألقيت عليه ثمانية لوزات.
- “وكان في المدينة تسعة رهط”.
- «صم ثلاثة أيام في الحج وسبعة إذا رجعتم. تلك عشر كاملة، فأخذ عشر حبات.
- «إني رأيت أحد عشر كوكبًا والشمس والقمر ورأيتهم لي ساجدين». وإذا بإحدى عشرة لوزةً.
- فقال الأشعب: يا أمير المؤمنين، لئن لم تعطني الصحفة كلها، والله لأستمرن حتى: «وبعثنا به إلى مائة ألف أو يزيدون». لذلك لم يفعل شيئًا سوى أن أعطاه الطبق بأكمله.
من أحاديث أشعب
جاء أمير إلى مائدة أحد الأمراء، وكان الطعام عبارة عن جدي مشوي. وأكل الأشعب شراهة وشراهة. ففهم الأمير قائلاً: تأكل الجدي وأنت مملوء غضباً. أمه ركلتك؟! فرد عليه قائلاً: لماذا تشفق عليه؟! هل أرضعتك أمه؟!!!
وذات مرة ذهب في رحلة مع أحد التجار، فتوقف هو والتاجر بينما كانا في طريقهما للراحة.
- قال التاجر: فلنجهز الطعام.
- فأجاب الأشعب: أنا لا أجيد الطبخ. التاجر يطبخ الطعام .
- التاجر: دع الخبز يتفتت.
- الأشعب: أشعر بالكسل، التاجر يفتت الخبز.
- التاجر: مغرفة.
- الأشعب : أخشى أن ينقلب عليّ.
فقام التاجر وغرف، وبعد أن أعد الطعام طلب منه أن يأكل، لكنه نهض سريعا وقال: والله إني لأستحيي من رفضي لك كثيرا، وأسرع إلى الطعام و أكلت بشراهة.
وفي يوم من الأيام مر الأصحاب على قوم يأكلون.
- فسلم عليهم قائلا: السلام عليكم ورحمة الله، تقصدون الناس.
- قالوا: بلى والله إنا لكرام.
- الأشعب: اللهم اجعلني كاذباً وهم صادقون.
ثم جلس فأكل، فقال: ما تأكل؟
- قالوا: نأكل السم.
- فأجابهم: لا طعم للعيش بعدكم دون أن يمتنع عن الأكل.
- قالوا: هل تعرف أحداً منا أيها الرجل؟
- فأجابهم: أعرف ذلك بالذوق، يعني الأكل.
الأشعب وابنه والحمار:
وفي أحد الأيام، كان الأشعب عائداً إلى منزله ومعه ابنه، وكانا يركبان حمارهما. وبينما هم يسيرون مروا على الناس. فقال أحدهم عندما رأوه: انظروا إلى الرجل وابنه راكبين الحمار. إنهم لا يرحمون. فنزل الأشعب وابنه عن ظهر حمارهما.
واصلوا طريقهم ومروا بأشخاص آخرين. فقال أحدهما: انظر إلى الأحمقين يسيران خلف حمارهما وهما منهكان. فركب الحمار مرة أخرى وترك ابنه يمشي.
وتابعوا سيرهم ومروا بجموع أخرى، فقال أحدهم: انظروا إلى الأب القاسي القلب، يركب ويترك ابنه الفقير يمشي على قدميه، فنزل الأشعب وركب ابنه الحمار.
فمروا أمام الآخرين فقال أحدهم: يا له من غلام عاصي يركب حماراً ويترك أباه الفقير يمشي!
فنزل الابن عن الحمار، فرد الأشعب قائلا: لا نأمن يا بني من كلام الآخرين مهما فعلنا، ومن هنا انتشر المثل (رضا الناس غاية لا تنال) هدف).
وقد تناولنا هنا مجموعة متنوعة من حكايات أصحاب، والتي نأمل أن تنال إعجابكم.
شاهد أيضاً..