استراتيجية “من أنا” شرح مختصر. ولعل أبرز الأهداف التي يؤمل تحقيقها من الاستراتيجيات العديدة المستخدمة في التعليم هي النتائج الإيجابية التي يكتسب بها الطلاب معارف ومهارات عديدة، مع مراعاة الفروق الفردية التي يختلف فيها الطلاب. ووفقاً لهذه الاستراتيجيات يحاول المعلم التركيز عليها وأخذها بعين الاعتبار ومعرفة كافة الفروق بينها. والتي يختلف فيها الطلاب في توظيف تلك الاستراتيجيات التي تعمل على تعزيزها وتقويتها، ومن منطلق مراعاة الفروق الفردية، سنقدم شرحاً مختصراً لاستراتيجية “من أنا”.

ما هي استراتيجية من أنا؟

أثبت الاستخدام المتعدد لاستراتيجيات التعليم الحديثة الدور الكبير الذي تلعبه في تطوير مخرجات التعليم، وفق مجموعة من المراحل الدراسية، والتي تعتمد على عرض المادة وتعليمها للطلاب بطريقة مميزة تناسب عقولهم ومستوى فكرهم . وفي مقدمة هذه الاستراتيجيات كانت استراتيجية من أنا المعلم الراغب من خلال آلية تقديم المعلومات؟ معارف عديدة ومتنوعة، وهذا يقوم على طرح مجموعة واسعة من الأسئلة والألغاز، يكون قصد المعلم لفت انتباه الطلاب إليه، محاولاً معرفة ما سيكون عليه الدرس اليوم، معرفة معلومات متنوعة التي سيتم بناؤها. يحتوي على معلومات جديدة، قدمها المعلم الذي لم يتردد في تنويع الاستراتيجيات التي تعمل على تحفيز الطلاب، مع مراعاة الفروق الفردية. وتسعى جميع الاستراتيجيات المستخدمة في التعليم الحديث إلى توفير أساليب حديثة تسعى إلى مراعاة هذه الأمور والتفريق بين الطلاب.

أنظر أيضا:

الأهداف الإستراتيجية لمن أنا

ونظراً لما توفره استراتيجيات التعليم الحديثة من نتائج فعالة، فإن لها أثراً كبيراً في تطبيع العلاقات المتبادلة بين المعلم وطلابه، والطلاب أنفسهم، بما يعمل على دعم وتعزيز المشاركة الفعالة في التعليم، وليس جعله عنوان المعلم هو التقليد والروتين التعليمي القاتل الذي يعود إليه سبب كل حالات الملل. يشكو معظم الطلاب من الملل، ومن الاستراتيجيات الحديثة هي استراتيجية “من أنا”، التي أثبتت جديتها في تعريف الطلاب بالكثير من المعرفة، وإيصالها لهم بطريقة مميزة، لمن يريد أن يتعلم. الحصول على كم كبير من هذه المعلومات، ومن هذا المنطلق نتجه نحو تحديد الأهداف الإستراتيجية لبرنامج من أنا والتي تتلخص فيما يلي:

  • زيادة معدل ذكاء الطالب وزيادة رصيد تحصيله من المعلومات المنطقية.
  • سرعة الإنجاز، وتقديم المعلومات التي تجيب على الأسئلة المطروحة بسرعة وفعالية.
  • زيادة مستوى ترسيخ المعلومات الواردة إلى العقل بخصوص الموضوع الذي يطرحه المعلم، بما يبقيها في الذاكرة لفترة طويلة.
  • إن العلاقة المبنية بين الطلاب ومعلميهم، والطلاب مع أنفسهم، هي المعيار الأساسي الذي سعت استراتيجية من أنا إلى تنفيذه.
  • وتهدف هذه الاستراتيجية إلى تطوير مهارات التحليل والتفسير.
  • مهارات التنبؤ والاستنتاج هي الهدف النهائي وراء استراتيجية من أنا.

الطريقة الاستراتيجية لمن أنا

لقد وجدت الكثير من الأهمية الكبيرة التي توفرها استراتيجية “من أنا” لجميع المواد التعليمية المقدمة للطلاب في مراحلهم الدراسية، والتي من خلالها يصل المعلم إلى فهم القدرات التي يمتلكها الطلاب، ويحفز دافعيتهم بما يتناسب مع ذلك. لتكافؤ الفرص في تلقي المادة التعليمية، بطريقة مميزة يستمد منها المتعلم المعرفة التي سيقدمها. من المعلم، ويتم تنفيذ استراتيجية “من أنا”؟ في البداية يقوم المعلم بإعداد البطاقات التعريفية، والتي تتضمن المعلومات التي يريد إيصالها للطلاب. ثم يبدأ المعلم بتقسيم الطلاب إلى أقران، ثم:

أنظر أيضا:

خطوات استراتيجية مني

  • يحمل كل طالب إحدى البطاقات التعريفية التي أعدها المعلم والتي تحتوي على صور أو لغز يجب حله.
  • ثم يقوم كل طالب بلصقه على الجزء العلوي الخلفي من نظيره، بشكل يجعل الآخرين يرون ما هو مكتوب على ظهره، وهو الوحيد الذي لا يعرف ما هو مكتوب على ظهره ومرفق.
  • يبدأ الطلاب بالتنقل في الفصل الدراسي، كما يسمح لهم المعلم، ويطرح الطالب سؤالاً أو سؤالين مخصصين له من أجل الوصول إلى ما هو عالق على ظهره، من أجل حل اللغز.
  • يتبادل الطلاب الأدوار ويحاولون حل اللغز وطرح الأسئلة والانتقال إلى الطلاب الآخرين.
  • أسئلة الطلاب تدور حولهم بطريقة ملتوية وليس مباشرة، وهذا حسب المعلومات التي قدمها المعلم في الدرس السابق.
  • ويستمر الطلاب في محاولة الكشف عن اللغز لزميلهم، ويطرحون عليه أسئلة متعددة، ليسهل عليه الوصول إلى اللغز المعلق على ظهره.
  • ودور المعلم هنا هو التوجيه، وعدم التدخل في اللعبة التي تجري بين طلاب الصف فيما بينهم.
  • وقد يتدخل المعلم لتسهيل طرح الأسئلة، من خلال توجيه الطلاب إلى نقاط محددة ذكرت في الدرس السابق، قادرة على جلب معلومات تسهل التعرف على حل السؤال.
  • الطالب الذي سريع في حل الأسئلة والألغاز هو الفائز.
  • تستمر اللعبة حتى يعلن المعلم أن الوقت قد انتهى.

استراتيجية من أنا في الرياضيات

لا شك أن استراتيجيات التعليم الحديثة تختلف في أساليب استخدامها باختلاف المادة التعليمية التي سيزودها المعلم بالمعلومات والمعرفة للطلاب. وقد تبين أن استراتيجية “من أنا” تناسب جميع المواد الدراسية، وخاصة الرياضيات التي تعتبر من المواد المميزة لها ولها عدد من الاستراتيجيات المختلفة عن غيرها. ونرفق هنا مثالاً على تلك الإستراتيجية، وهو كالتالي:

  • الغرض من هذه الإستراتيجية هو مراجعة الدرس المستطيل للحصول على معلومات جديدة تتعلق به. تبدأ هذه الإستراتيجية على النحو التالي:
  • بعد أن يقوم المعلم بتقسيم الطلاب إلى أزواج متساوية، يقوم الطلاب بلصق قطعة من الورق عليها شكل مستطيل، بشكل لا يستطيع الطالب نفسه رؤيته، ولكن يسمح للطلاب الآخرين الذين تعرض لهم الورقة بتقديم الأسئلة، الأمر الذي يقود الطلاب الآخرين إلى معرفة الإجابة، والأسئلة هي كما يلي:
  • يبدأ الطلاب الذين لديهم صورة مستطيل على ظهورهم بإكمال هذه الإستراتيجية وفقًا لما يلي:
    • من أنا؟ أنت شكل هندسي
    • من أنا؟ أنت شكل هندسي بأربع زوايا قائمة.
    • من أنا؟ أنت شكل هندسي له أربع زوايا قائمة وأقطاره متساوية ومتساوية
    • من أنا؟ أنت شكل هندسي له أربع زوايا قائمة، وأقطاره منصفة ومتساوية، وكل ضلع من أضلاعه متقابل ومتساوي في الطول.
    • الطالب الذي يجيب بسرعة بشكل صحيح، وهو المستطيل، هو الفائز.
  • ويستمر المعلم في هذه الإستراتيجية حسب الوقت المحدد.

أنظر أيضا:

من أنا استراتيجية في العلوم

سنرفق لكم طريقة استخدام استراتيجية من أنا في العلوم لمراجعة الطلاب في أحد الدروس السابقة والمعلومات الموجودة فيها ستكون البوابة لبدء درس جديد: