يقدم لكم موقع اقرأ في هذا المقال بحثا علميا عن الرقابة الإدارية وخصائص الرقابة الإدارية وأنواع الرقابة الإدارية وأهداف الرقابة الإدارية ووسائل الرقابة الإدارية. يتم تعريفها على أنها وظيفة أو عمل محدد يجب على الإدارة القيام به من خلال إصدار سلسلة من الأوامر للمواطنين أو موظفيهم في شكل إجراءات يجب اتخاذها وأخرى يجب الامتناع عنها؛ بهدف تنظيم وترتيب المجتمع وحمايته من مختلف الأضرار والمشاكل التي تؤثر على النظام العام، فهو بمثابة حماية من الفوضى المنتشرة في المجتمع في مختلف المجالات والجوانب الصحية والثقافية والسكنية والتعليمية التي يمكن أن تنتشر حتى في سياق الآداب والسلوك العام.

بحث أكاديمي في الرقابة الإدارية

بحث أكاديمي في الرقابة الإدارية

كلمة “السيطرة” لها عدة معانٍ في اللغة العربية. يعني: دقة التعريف، كما يقولون: السيطرة على الأمر؛ أي: حدده تحديدًا دقيقًا، ومعناه أيضًا: تقع العيون، ثم ترمي الأيدي على شخص متخفي وتجري بحثًا عنه؛ تقول: أمسك شيئاً؛ أي أنه وجده ووجده. ويعني أيضًا: السجل المكتوب للأحداث والمعلومات المهمة التي تم مشاهدتها ومشاهدتها. خوفاً من نسيانها أو تحريفها، وقوله: سيطروا على الحادثة؛ وهذا يعني أنه كتب ذلك وسجله في المحضر. الرقابة هي: مطابقة الأمور وخضوعها للقانون الذي ينظمها بعد خروجها عن السيطرة. السلطة التنفيذية بأجهزتها الإدارية ومواردها البشرية تعني: النشاط الذي تمارسه الجهات الإدارية؛ لحماية والحفاظ على النظام العام.

يمكن تعريف الرقابة الإدارية بأنها: السلطة الإدارية التي تمنع التعطيل المحتمل من خلال الأساليب القانونية والمادية، بما في ذلك التهديد بالقوة العامة أو الاستخدام المباشر لتلك القوة. كما يمثل سلسلة من الإجراءات والأنشطة والقرارات والأوامر الصادرة عن الإدارة والجهات المعنية. ومن أجل الحفاظ على النظام العام في المجتمع يمكن تعريف الرقابة الإدارية أيضاً بأنها: مجموعة القواعد التنظيمية التي تصدرها السلطة العامة وتفرضها على أفراد ومؤسسات المجتمع. بهدف تنظيم الأنشطة الفردية والحفاظ على الحريات العامة بما يؤدي إلى تحقيق الصالح العام.

مميزات الرقابة الإدارية

ويتميز بعدد من السمات والخصائص التي تميزه عن غيره. وأهم هذه الأمور ما يلي:

  • ويقتصر على الأجهزة الإدارية مثل السلطة التنفيذية ولا تنفذه أجهزة أخرى مثل السلطة القضائية ولا حتى السلطة التشريعية أو غيرها.
  • الهدف هو حماية المجتمع ككل من خلال محاولة الحفاظ على النظام العام.
  • وهو قرار أحادي، أي أنه لا يخضع للتفاوض أو حتى الاتفاق.
  • تتمتع الإدارة التي تقوم بهذا النوع من النشاط بسمعة ومكانة ممتازة.
  • نطاقه محدود، لذا فهو يغطي الأنظمة العامة فقط ولا يمكن تجاوزه.
  • ويمثل تهديدا للحريات العامة.

أنواع الرقابة الإدارية

ويشمل نوعين رئيسيين:

  • الرقابة العامة: وتشمل العناصر التي سبق مناقشتها، من السلامة العامة والصحة العامة إلى الأخلاق العامة.
  • المراقبة الخاصة: تصدر من الشخص نفسه فيما يتعلق بالالتزام بالقواعد المتعلقة بالصيد وصيانة الشاطئ وتنظيف الشوارع وعدم رمي القمامة وغيرها.

أهداف الرقابة الإدارية

وبشكل عام فإن الهدف هو حماية المجتمع من خلال مراعاة العناصر التالية:

  • الأمن العام: ويقصد به نشر الأمن والأمان في المجتمع ككل من القرى والمدن والأحياء وغيرها. بهدف طمأنة المواطنين أولاً على أنفسهم وثانياً على ممتلكاتهم حتى البسيطة منها سواء من هجمات بشرية مثل السرقات أو عمليات السطو التي تقوم بها العصابات المسلحة أو حتى تلك التي تحدث نتيجة الاعتداءات الطبيعية في حالة حدوث الكوارث التي هي خارجة عن سيطرة الإنسان كالزلازل والفيضانات، هذا يجب أولاً مراعاة الأسباب ومحاولة استخدام كافة أنظمة ووسائل الوقاية، ولكن الأول هو منع الجرائم والاعتداءات وإيقاع العقوبات بحق مرتكبيها. فرض عقوبات على من لا يلتزم باللوائح.
  • الصحة العامة: الحكومة توفر اللقاحات اللازمة لمنع انتشار الأمراض الخطيرة والمزمنة، وتحمي المياه التي يستخدمها المواطنون من التلوث وتضمن التنظيف المستمر، وتجهز المستشفيات بأفضل الأدوات والمعدات، وتوجه السلطات والمؤسسات بمراقبة أحد المطاعم وجميع الأماكن التي يتم فيها تداول المواد الغذائية ونحوها.
  • السكينة العامة: وتتكون من منع الضوضاء ومصادر الضجيج وتوقيع العقوبات والمخالفات على مرتكبيها.
  • الآداب العامة: وتشمل على سبيل المثال قواعد السلوك والأخلاق العامة التي يجب على الجميع الالتزام بها مراعاة للأديان أو الأخلاق بشكل عام.

وسائل الرقابة الإدارية

هناك العديد من الأساليب التي تستخدمها هيئات الضبط الإداري: في سبيل تحقيق حماية النظام العام وتحقيق أهدافها، تنقسم هذه الوسائل بشكل أساسي إلى قانونية ومادية، وسنوضح كل نوع فيما يلي:

الوسائل القانونية

وهي القرارات المتعلقة بالرقابة الإدارية وهي على أنواع مختلفة:

  • القرارات التنظيمية (لوائح الرقابة الإدارية): هي سلسلة من القرارات واللوائح الصادرة عن السلطة التنفيذية. وتهدف هذه القرارات إلى حماية النظام العام بمختلف عناصره من خلال وضع قواعد عامة مجردة. السيطرة على الأنشطة الخاصة والحقوق والحريات التي لا يستطيع القانون التحكم فيها بالتفصيل، وبالتالي فهي مستقلة عن القانون العام للدولة. وتخضع هذه الأنظمة لعدد من الشروط الأساسية، مثل: أن لا تخالف الأنظمة القانونية وأن يتم إصدارها وإصدارها على شكل لوائح عامة مجردة ولا تنطبق على حالة فردية في حد ذاتها ويجب أن تكون عادلة في تطبيقهم. ومبدأ المساواة بين الأفراد. ومن الجدير بالذكر أن هذه الأنظمة تختلف في محتواها باختلاف القيود المفروضة على الحريات والحقوق. وأهم هذه المحتويات هي:
    • تهدف الأنظمة إلى تحديد إجراء معين أثناء النشاط، مثل: التزام الوحدات الصناعية باتخاذ كافة الإجراءات اللازمة. التقليل من استخدام المواد المستنفدة لطبقة الأوزون.
    • مراسيم تهدف إلى فرض حظر أو منع على مزاولة نشاط معين، مثل: صدور قرار من رئيس البلدية بمنع دخول الشاحنات ذات الوزن المعين إلى شوارع البلدية لفترة زمنية معينة.
    • لوائح إنفاذ التصاريح؛ لتنفيذ نشاط معين، على سبيل المثال. ب. إصدار رخصة الصيد أو رخصة القيادة.
    • لوائح إخطار السلطة الإشرافية؛ للقيام بواجبها في الحفاظ على النظام العام، على سبيل المثال: الترخيص باستخدام مرافق الفئة الرابعة.
  • القرارات الفردية: هي القرارات التي تتخذها جهات الضبط الإداري والتي تؤثر على شخص معين أو مجموعة أشخاص أو حالة محددة. وبهدف الحفاظ على النظام العام في البلاد، تشمل هذه القرارات عدة أمور أهمها:
    • إصدار أمر أو منع تنفيذ إجراء ما، على سبيل المثال. على سبيل المثال: منع المظاهرات والتجمعات، إصدار أمر بهدم مبنى مهدد بالانهيار، إصدار أمر بمنع عرض فيلم أو برنامج.
    • السماح بمزاولة نشاط معين ومنح الترخيص له، على أن يتم النشاط وفق ضوابط وشروط معينة، مثل: على سبيل المثال: إصدار ترخيص شراء سلاح ناري، ترخيص تنفيذ مشروع، إلخ. إقامة شخص أجنبي في الدولة.
    • تطبيق العقوبة أو التعليمات بشأن الفعل.
  • العقوبات الإدارية: هي إجراءات وقائية ومؤقتة تفرضها سلطات الرقابة الإدارية. وبهدف حماية النظام العام، يتم ذلك من خلال إخضاع الفرد لحكم الأنظمة القانونية. وهي تختلف عن العقوبات الجنائية بأنها لا تخضع لضمانات إجرائية، مثل: الضمان الظاهر، والدفاع، كما أنها ليست نهائية ولو ذات طبيعة مؤقتة، وهي تأتي على شكلين:
    • العقوبات المالية: وتشمل الموارد المالية أو المادية القيمة، مثل مصادرة المخدرات.
    • العقوبات غير المالية: على سبيل المثال. على سبيل المثال: إلغاء رخصة القيادة، أو رخصة البناء، أو وقف النشاط، أو المنع المؤقت من نشر الصحيفة.

الوسائل المادية

هذه مجموعة من التدابير المادية التي تقوم بها سلطات الرقابة الإدارية. بهدف حماية النظام العام وتحقيق أهداف الرقابة الإدارية الخاصة، تتمثل هذه الوسائل في تنفيذ الأوامر والقوانين ذات القوة القسرية، دون الحاجة إلى ترخيص قانوني أو إذن من السلطة القضائية، مع ضرورة وجود نص قانوني ينص على ذلك يسمح بذلك في الحالات الضرورية والاستثنائية والتي يتم اللجوء إليها عند عدم التزام الأفراد بالقرارات التنظيمية أو الفردية لسلطات الرقابة الإدارية والجدير بالذكر أن الجهة الإدارية هي التي تتحمل المسؤولية الكاملة عن تطبيق أسلوب التدخل القسري. ولذلك فمن الضروري أن نكون دقيقين للغاية وأن نحترم الشروط الموضوعة لهذه الطريقة. وأهم هذه الشروط هي:

  • ولا يتم التدخل القسري إلا في الحالات الضرورية، مثل: وجود خطر كبير يهدد أمن النظام العام.
  • التدخل القسري في الحالات التي لا يمكن فيها درء الخطر الوشيك باستخدام الوسائل القانونية العادية، والطريقة الوحيدة لتجنب هذا الخطر هي التدخل القسري.
  • الهدف الرئيسي للتدخل القسري هو حماية النظام العام وتعزيز مصالحه.
  • ولا تؤدي التدخلات القسرية إلا إلى درء الخطر دون الاضطرار إلى التضحية بمصالح الأفراد. من أجل الصالح العام، مع مراعاة الضرورة والحاجة.
  • التدخل الإلزامي فقط من قبل الأطراف المتضررة ويتم تنفيذه من قبل موظف لديه معرفة متخصصة بالأمر.