قصة الإسراء والمعراج مكتوبة للأطفال. وقد تلقى النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- العديد من المعجزات التي أيده الله تعالى بها، ليؤكد أنه نبي مرسل من الله. وكانت معجزة الإسراء والمعراج إحدى هذه المعجزات، وجاءت في وقت تراكمت فيه الأحزان. على قلب النبي بوفاة زوجته خديجة بنت خويلد، وعمه أبو طالب، بدأت الرحلة من المسجد الحرام عندما تم نقل النبي إلى المسجد. الأقصى، وبعدها تبدأ رحلة المعراج بالصعود إلى السماوات العليا. وفي هذا السياق نقدم لكم قصة الإسراء والمعراج للأطفال.

قصة الرحلة والمعراج مكتوبة باختصار

وفي السابع والعشرين من شهر رجب سنة 721، توفي عم النبي أبو طالب وزوجته السيدة خديجة – رضي الله عنها -. سُمي هذا العام بـ “عام الحزن” بسبب الحزن والأسى الذي ملأ قلب النبي محمد – صلى الله عليه وسلم – لفقدهم، فجاءت رحلة الإسراء. والمعراج هو راحة قلب النبي وتخفيف همه. وإليكم قصة الإسراء والمعراج مكتوبة باختصار:

  • وفي أول الليل أتى جبريل النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) فركب على البراق، وهو أكبر من الحمار وأصغر من البغل.
  • سافر النبي – صلى الله عليه وسلم – من المسجد الحرام بمكة إلى المسجد الأقصى في ثانية واحدة على دابة البراق، رغم طول المسافة بينهما والتي تبلغ حوالي 1239.45 كيلومترا وتستغرق حوالي ساعة و52 دقيقة إذا أنت مسافر بالطائرة.
  • وبعد أن وصل إلى المسجد الأقصى، صعد على صخرة بني عليها مسجد قبة الصخرة فيما بعد، وصعد إلى أعلى السماوات، وهناك التقى بالأنبياء، وفرضت الصلاة على المسلمين في هذه الليلة. تأكيداً لأهميتها، ثم صلى بالأنبياء إماماً في المسجد الأقصى، وعاد إلى مكة المكرمة في تلك الليلة نفسها.

زمن حدث الإسراء والمعراج

اختلف العلماء في تحديد اليوم الذي وقعت فيه حادثة الإسراء والمعراج، لكنهم اتفقوا على أنها حدثت مرة واحدة فقط في حياة النبي محمد – صلى الله عليه وسلم – وكان ذلك بعد البعثة النبوية أثناء إقامته بمكة وقبل المغادرة إلى المدينة المنورة. ومن الآراء حول زمن حدث الإسراء والمعراج:

  • وقيل: كان ليلة الاثنين الثاني عشر من ربيع الأول، دون تحديد السنة.
  • والرأي الآخر: أنه كان قبل الهجرة بعام.
  • وقيل: قبل الهجرة بستة عشر شهراً.
  • وكما قيل: قبل الهجرة بثلاث سنين، وقيل: خمس سنين.

أنظر أيضا:

قصة الإسراء والمعراج بالتفصيل

قصة الإسراء والمعراج لها تفاصيل كثيرة يمكن سردها، لتوضيح ما مر به النبي أثناء رحلة الإسراء والمعراج من مكة إلى القدس، ورحلة الإسراء من المسجد الأقصى إلى المسجد الأقصى. أعلى السماوات. وإليكم قصة الإسراء والمعراج بالتفصيل:

  • وعندما رجع النبي محمد – صلى الله عليه وسلم – من الطائف إلى مكة كان قلقا وحزنا، ليس لما رأى من أذى، بل خوفا على الدعوة الإسلامية، وخوفا من ألا يجد موطنا صالحا له. أن ينتشر. وكانت الطائف أملاً له، ولكن أهلها فعلوا أسوأ ما فعل قوم النبي. مكة، وليس ذلك فحسب، بل منعه مشركو مكة من دخول بلاده حتى جاء سيد قريش مطعم بن عدي، فأذن له بالدخول، وطاف بالكعبة.
  • وفي ظل كل المآسي والأحزان التي مر بها، أراد الله تعالى أن يخفف عن روح النبي ويريحه، فوقعت حادثة الإسراء والمعراج. أخذ الله بالنبي محمد -صلى الله عليه وسلم- من المسجد الحرام بمكة إلى المسجد الأقصى بالقدس في جزء من الليل.
  • حيث ركب دابة تسمى البراق، وهناك التقى بالأنبياء -عليهم السلام- فأمهم، ثم صعد إلى أعلى السماوات. صعد النبي -صلى الله عليه وسلم- إلى السماوات السبع، فكلما صعد إلى سماء رأى نبيا، فسلم عليه وأقر بنبوته. .
  • ثم رفع إلى سدرة المنتهى ورفع له دار الحي، ثم صعد إلى الله -سبحانه وتعالى- وفرضت الصلوات الخمس في ذلك الوقت. كانت خمسين صلاة في البداية، ثم خففت حتى وصلت إلى الخمس بعد أن قال له سيدنا موسى: سأل الله الفرج، ثم نزل إلى الأرض ورجع إلى مكة في نفس الليلة.

هل الإسراء والمعراج مذكوران في القرآن؟

ورغم أن أحداث الإسراء والمعراج كانت مرتبطة ببعضها البعض، بسبب وقوعهما في نفس الليلة، إلا أن مكان ذكرهما في القرآن الكريم لم يكن مترادفا، إذ ورد ذكر رحلة الإسراء في البداية في سورة الإسراء حيث قال تعالى: {سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِنْ إِلَى الْمَسْجِدِ الْحَرَامَ الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا . إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ» (الإسراء: الآية ١).

ثم ذكر المعراج في سورة النجم التي جاءت بعد سورة الإسراء في ترتيب سور القرآن الكريم، وذلك في قوله تعالى: أو أقرب * فأوحى إلى عبده ما كشفت * ولم يكذب القلب بما رأى .

أنظر أيضا:

ماذا رأى النبي في رحلة معراجه؟

رحلة المعراج هي الرحلة التي بدأت مع صعود النبي محمد – صلى الله عليه وسلم – على صخرة في المسجد الأقصى بالقدس إلى السماء العليا، وصولا إلى سدرة المنتهى، حيث مر بها. السماوات السبع. رأى النبي في رحلة المعراج:

  • عدد من الأنبياء منهم: آدم، ويوسف، وإدريس، وعيسى، ويحيى، وهارون، وموسى، وإبراهيم – عليهم السلام.
  • ورأى البيت المعمور وهو في السماء السابعة ولا يدخله إلا الملائكة.
  • كما رأى النبي سدرة المنتهى، وقد قدم له جبريل -عليه السلام- اللبن والخمر، فاختار اللبن، فقال جبريل: هي الطبيعة.
  • ورأى الجنة ونعيمها وأنهارها، ومنها: نهر الكوثر.
  • ورأى الجحيم ومن يعذبون فيها.
  • كما سمع النبي همسات أقلام الملائكة.

هل صعد النبي بجسده أم بروحه؟

وقد أجمع العلماء على أن النبي عرج بجسده وروحه في رحلة الإسراء والمعراج، وأنه – صلى الله عليه وسلم – كان في حالة يقظة تامة.

والدليل على ذلك قول الله تعالى في أول سورة الإسراء: (سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى)، فإن كلمة “العبد” تعني كل من الروح والجسد.

الدروس المستفادة من قصة الإسراء والمعراج للأطفال مكتوبة

إن قصة الإسراء والمعراج لم تأت عبثا، بل تحمل في طياتها الكثير من الدروس والعبر التي يمكن تعلمها. نقتصر هذه الدروس على الأطفال:

  • مكانة النبي صلى الله عليه وسلم، فهو خاتم الأنبياء وإمام المرسلين.
  • ودعوة الأنبياء جميعاً هي دعوة واحدة للإيمان بالله.
  • جاءت رحلة الإسراء والمعراج لاختبار صفوف المؤمنين.
  • فضل الصلاة وأهميتها في علاقة المؤمن بربه.
  • مكانة المسجد الحرام والمسجد الأقصى عند المسلمين.
  • مكانة النبي واعتقاده عند أبي بكر.
  • إن قدرة الله تعالى تفوق حسابات العقل البشري.
  • وجاءت مناسبة الإسراء والمعراج بمثابة رحلة ومكافأة للنبي لتخفيف الصعوبات.

أنظر أيضا:

قصة الإسراء والمعراج مكتوبة للأطفال. وقد أيد الله تعالى جميع الأنبياء والرسل بمعجزات خارقة، حتى يؤكد صدق نبوتهم ورسالتهم.