وماذا لو عاد معتذرا؟ هناك مواقف كثيرة في حياة الإنسان تجعله يصمت أمام كل ما يدور حوله، وهذا الصمت يأتي من العجز الكبير الذي يظهره قلبه تجاه هذه المواقف التي في الواقع تحتاج إلى الكثير من الصمت، وهي لا تفعل ذلك. تحتاج إلى أحاديث كثيرة، ومنها… هذه المواقف هي الفراق الذي يؤذي القلب، ويتركه وحيداً كبيراً، ويفقده نبضه ونفسه وكيانه. ينقض الفراق على القلوب بأنيابه، فيترك فيها الكثير من الألم، ثم يفكر الإنسان: ماذا لو؟ عاد معتذراً، ماذا سيحدث للقلب حينها؟
جواب السؤال: ماذا لو عاد معتذراً؟
ماذا لو عاد معتذراً، فهي من أكثر العبارات التي نصادفها في كثير من مواقف حياتنا، ونقف أمامها مذهولين من كل الخيالات التي تتخلل النفس بعد ذلك، والتي تتنوع بين المغفرة والفراق الأبدي فالاعتذار ليس دواء القلوب دائماً، وأحياناً يكون الاعتذار أمراً. لا فائدة منه، ولهذا يطلق الإنسان العنان لقلبه ليحكم على هذا الوضع ويكون وحده هو الذي يقرر مصير الحياة، ولهذا نجد إجابة السؤال: ماذا لو عاد معتذراً:
- هل تظن أنني سأسامحها على أخطائها عندما تعود معتذرة؟ لقد تأذيت نفسيا وفكريا وعاطفيا ولم أستطع تحمل المزيد.
- ماذا لو عادت معتذرة لقرعت طبول قلبي فرحاً وانتصاراً، لأنني لا أستطيع العيش بدونها، فهي قلبي كله وحياتي كلها.
- سأسامحها، لكن دعها تأتي أولاً، فحنيني يزداد يوماً بعد يوم.
- وماذا لو عاد معتذرا؟ أن يبقى حيث هو ولا يتحرك أو يبقى مع والدته، لم أعد بحاجة إليه.
- وماذا لو عادت معتذرة؟ القلب هو قلبها، والعقل كله لها، وبيتي خالي ووحيد بدونها، فمرحبا بك مرة أخرى يا حبيبتي.
أنظر أيضا:
الردود: ماذا لو عاد معتذراً؟
كثيراً ما يتخيل الإنسان أن رحيله سيعود يوماً ما، فيقول في ذهنه: ماذا لو عاد معتذراً؟ ولعل هذا مجرد وهم من نسج الخيال، ولا يمس الحقيقة بأي حال من الأحوال، فالغائبون لا يعودون دائما، وكثيرون منهم يغلقون باب العودة بعد الرحيل. يعودون ولا يتركون مجالا للعودة، لكن يبقى القلب دائما في انتظارهم، ولهذا نكتشف ردود ماذا لو عاد معتذرا:
- هل يظن أنني سأسامحه إذا عاد معتذراً بعد أن كسر قلبي وخانني؟ يا لها من بائسة! أنا إنسان من لحم ودم وقد اكتفيت من الألم ولن أتحمله مرة أخرى.
- وماذا لو عاد معتذراً هل أسامحه على ماضيه؟
- ويقولون إن الغفور كريم. أنا شخصياً بعيد كل البعد عن تطبيق هذا القول. ومن السذاجة أن تغفر جميع الذنوب. هناك أخطاء لا تغتفر.
- فهل يظن أنه لو عاد معتذرا نادما زاحفا على قدميه سأعود وكأن شيئا لم يكن؟
- وماذا لو عاد معتذرا؟ لن يكون له مكان في قلبي حتى لو كان يحمل ثقل الندم الأرضي.
- والأهم من ذلك، هل هو نادم حقًا أم مجرد وسيلة لخذلانك مرة أخرى؟
- وماذا لو عاد معتذراً وطلبت منه فنجاناً من القهوة؟
أنظر أيضا:
خواطر: ماذا لو عاد معتذراً؟
وربما لو أراد الحبيب البقاء لما رحل، وهذا أمر يردده العشاق دائماً، فكل المبررات التي تقدم للفراق لا تنفع أبداً، كما أنها لا تشفي ظمأ القلب ووحدته. ولا تعانق النفس بعد أن أصابها الوحدة. وبالمثل، لا يمكن أن يكون الانفصال يومًا ما أمرًا طبيعيًا. بل هو حدث لا يمكن نسيانه ولا يمكن التغاضي عنه. لو أراد الراحلون البقاء لما رحلوا. وفي هذا السياق نطرح أفكاراً حول ماذا لو عاد معتذراً:
- ولم يعد له مكان في حياتي. أنا لست خطة ثانوية. أنا لست فرصة ثانية. وإن عاد معتذراً فأنا إما الكمال أو الزوال.
- وسأسامحه أيضاً، حتى لو عاد معتذراً ونادماً من قلبه على ما فعله، لأني أحبه ولا أتخيل حياتي بدونه وبمشاعره.
- فكر فقط، هل ما فعله يمكن أن يغتفر؟ هل يستحق هذا الشخص فرصه ثانيه ولماذا؟
- وكذلك العقل يقول والقلب يريد، لكني أتذكر مقولة “إذا خدعك أحد مرة فأنت طيب القلب.. وإذا خدعك مرتين فأنت أحمق”.
- ولديك بصر جيد. هل تريد أن تكون طيب القلب؟ أم أنك كنت كذلك من قبل والآن تراهن للأسف على أنك أحمق؟
ماذا لو عاد معتذرا
ماذا لو عاد معتذراً، لأنها من العبارات التي تبعث أملاً كبيراً في النفس، إذ تأتي إلى القلب بعد الرحيل وتبتلعه بشكل كبير جداً، وذلك لأن القلب يشتاق كثيراً للعودة من يحبه وآماله في هذا الأمر حتى لو كان مجرد خيالات لا حقيقة لها على الإطلاق، ولهذا السبب يكون الإنسان… غالباً ما ينهزم أمام مشاعره وأحاسيسه ويتمنى أن يكون الفراق بداية الحياة وليس نهايتها. ومن هذا المنطلق نعرف ماذا لو عاد معتذراً:
- هل يمكنك أن تسامحيني على ما فعلته إذا عدت معتذراً؟ أم أنك لم تعد ترغب في مرافقتي؟
- وأنا أسامحك أيضًا لأنك اعتذرت عما فعلته. أسامحك لأنك أدركت قيمتي في قلبك وحياتك.
- أستطيع أن أسامحك إلى الأبد لأن مشاعري ثابتة بل وتزداد بمرور الوقت.
- وكذلك لا أستطيع أن أغفر لك ما فعلته. لقد دمرت قلبي الذي كان مليئا بحبك.
- كان قلبي ملكًا لك، أما الآن فقد أصبح أسودًا، لا ينبض بالحياة ولا بمشاعر الحب الزائفة.
أنظر أيضا:
وماذا لو عاد معتذراً ولم يكن له مكان؟
هناك أحاديث كثيرة تدور في النفس جواباً للسؤال: ماذا لو عاد معتذراً، وهذه الأحاديث تتناقض مع بعضها بشكل كبير جداً، وذلك لأن المشاعر التي تأتي إلى القلوب بعد الفراق هي من أكثر المشاعر. مشاعر صعبة يمكن تصورها، ولا يكاد القلب يصدق غزوها له، ولهذا السبب يظل رهينة المواقف التي قد تحدث له في مجالات حياته، ويفكر لفترة طويلة: ماذا لو عاد الحبيب يعتذر ولا مكان له؟ ماذا سيفعل:
- حتى لو عاد معتذراً.. فأنا لست مثالياً. والكمال لله وهو الرحمن الغفور.. فعذرا لا أراكم فترة وبداية السطر.
- وأيضاً ماذا لو عاد معتذراً؟؟! حتى لو تم كسره، سأكسر ما تبقى منه.
- والله لو غاب للمرة المائة بعد المليون وعاد معتذراً، وعلمت أنه سيغادر في الصباح التالي لعذرته، وفتحت له باب قلبي، وبكيت عليه الشوق. أحببته، ولا أعلم ماذا أحببت فيه، حتى خطاياه لم تعد خطاياه.
- وأيضاً ماذا لو عاد معتذراً؟! فلا مكان له وإن جاء بثقل الأرض نادماً. وأما العذر فقد قبلناه. وأما المودة فلن تعود. ومن أهانه مرة قطع المودة ألف مرة. ومن يغيب عنا يوما نفارقه إلى الأبد.
- من رحل مرة سيرحل مرة أخرى (والله لو عاد معتذراً متأسفاً نادماً مظلوماً مذلاً مشلولاً ما أعود إليه).
وماذا لو عاد معتذرا؟ كلمات
وماذا لو عاد معتذرا؟ ربما أدفن كل مشاعري وأنطلق في دروب الحياة من جديد، على أمل أن أجد نبضاً يفهمه بعد أن ترك التفاصيل الجميلة خلف ظهره ورحل دون أي مقدمات. ربما أدفن قلبي وأرحل، تاركاً في قلبه ما تركه في قلبي، وبذلك تعود الحقوق إلى أصحابها، وربما أدفن روحي وقت رحيله، ولن أعود أبداً استعادته. هذه كلها أحاديث يتحدث بها الإنسان، ويبرر فيها الفراق الذي مزّق روحه. ولهذا السبب نكتشف ماذا لو عاد. آسف:
- آسف، آسف على ماذا
- لقد ضربني عن طريق الخطأ في الكتف
- أم أنه تأخر عن الموعد الذي اتفقنا عليه؟
- وربما اعتذر عن عدم السلام علي في الصباح مثلا
- أو لأنه نسي أن يعطيني باقة ورد يغازل عيني
- جروح القلب والعلاقات تشفى بالاعتذار
- إذا شفيت فماذا عن الندوب؟
- هل يتوقف نزيف الروح بكلمة “أعتذر”؟
- الوسائد تغفر لنا الدموع التي ذرفناها عليها
- العيون تسامحنا على الليالي
- ذبلت فيه بالسهر والبكاء والحرمان من النوم
- هل ينسى العقل أيام التفكير الزائد؟
- كان يرهقه ليل نهار لسماع كلمة “أعتذر”
- لا أريده أن يعتذر، لا أريده أن يعتذر على أية حال
- ولن يعتذر مرة أخرى، فهو أضعف وأجبن من الاعتذار
- حتى الاعتذار يحتاج إلى شجاعة
أنظر أيضا:
وماذا لو عاد معتذرا في قلبه؟
ماذا لو عاد معتذراً في قلبه، قلبه؟ ربما كان فعلا يضمد الروح ويشفيها من كل الجروح، وربما تستمر الحياة من جديد مشرقة وبدون حزن على الإطلاق، وربما أتخيل أن المشاعر التي سبق أن تدفقت إلى القلب في أعقاب فراقه لم يكن له مكان فيه لحظة عودته. ولهذا نتعرف على ما سيحدث لو عاد معتذراً في قلبه:
- وفتحت له باباً ثانياً من قلبي، وعززناهم بباب ثالث
- وكذلك أجلسناه في ثنايا القلب. والله، والله، لو كنت أعلم أنه سيتركني للمرة الثانية لأجلسته في قلبي. ربما مكانه كمقيم هو المناسب. أرحب به أولاً وثانياً، في الحياة وأخيراً، فالشجار ليس من طبيعتنا، ولا الفراق طريقنا. .
وماذا لو عاد معتذرا؟ ربما بدأت أحاديث كثيرة تعلن عن عودته إلى القلب، وربما بدأت أحاديث كثيرة تعلن انتهاء مكانه في الحياة بعد رحيله، وكل هذه الأحاديث تتناقض مع بعضها البعض بحسب تناقض المشاعر التي تتدفق نتيجة لذلك .