ماذا وجد الرسول في رحلة الإسراء والمعراج؟ وقد جعل الله تعالى هذه الرحلة العظيمة من المعجزات الحتمية التي عزى بها نبيه الكريم وحبيبه محمد عليه أفضل الصلاة والسلام. الرحلة التي لا يمكن لأحد أن يتخيل كيف كانت ستحدث لولا فضل الله عز وجل وكرمه ومعجزاته وقدرته. الرحلة العظيمة. مما غيّر اتجاه الدعوة إلى الله تعالى وكان سبباً في دخول الكثيرين في الإسلام، ومن هذا المنطلق ننتقل لشرح ما وجده الرسول في رحلة الإسراء والمعراج؟
مشاهد من رحلة الإسراء والمعراج
وطبعاً الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام ما هو إلا إنسان مثلنا، ولكن ما ميزه هو قلبه الواسع وأخلاقه العظيمة، التي بفضلها نال الشرف الكبير الذي ميزه عن الجميع. وغيره من المخلوقات، ووصل به إلى المكان العظيم الذي لم يصل إليه أحد قبله، وهو السدرة. والنهاية بحسب ما ورد في الآيات القرآنية التي وصفت رحلة الإسراء والمعراج بوضوح لكل المسلمين الذين يرغبون في التعرف على هذه الأحداث والمشاهد. وأهمية هذا العلم هي تقوية محبة الله عز وجل ورسوله. في النفوس والقلوب، بالإضافة إلى الاستدلال على عظمة الله تعالى وقدرته ومعجزاته.
ماذا رأى الرسول في السموات السبع؟
جاءت رحلة الإسراء والمعراج لتبشر الرسول صلى الله عليه وسلم بأن منصبه لا يشبه أو يعادل أي منصب آخر، إضافة إلى أنه قد وصل إلى درجة درجة من الشرف لم يبلغها أحد ولا قبله ولا بعده نبينا محمد صلى الله عليه وسلم الذي أسرى وعرج إلى السماوات السبع ورأى أشياء كثيرة. المشاهد الرائعة التي أثارت فضول الكثيرين تزامنا مع ذكراه السنوية التي اقتربت. ولهذا سنذكر أبرز المشاهد التي رآها الرسول في رحلة الإسراء والمعراج في السماوات السبع وهي:
أنظر أيضا:
انظر سدرة المنتهى
وثبت في السنة النبوية الشريفة أن الرسول صلى الله عليه وسلم رأى سدرة النهاية وهي الجنة وبركاتها، كما جاء ذلك واضحا وصريحا في حديث الرسول صلى الله عليه وسلم. عليه أفضل الصلاة والسلام حيث قال: ورفعت لي سدرة المنتهى.
رؤية نهر الكوثر
لقد وصف لنا الرسول صلى الله عليه وسلم في رحلة الإسراء والمعراج نهر الكوثر الذي رآه، وقد جاء في الحديث الشريف التالي: بينما أنا أسير في الجنة إذ رأيت رأيت نهرا أطرافه قباب من اللؤلؤ المجوف، قلت: ما هذا يا جبريل؟ قال: هذه الكوثر.
رؤية النار
وقد ورد ذلك في عدد من الأحاديث الشريفة التي تدور حول وصف النار على لسان الرسول صلى الله عليه وسلم، ومن هذه الأحاديث الشريفة: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: فلما أخذني مررت بقوم لهم أظفار من نحاس يخمشون وجوههم وصدورهم، فقلت: من هؤلاء يا جبريل؟ قال: الذين يأكلون لحوم الناس.
أنظر أيضا:
وصف أهل النار في الإسراء والمعراج
ومن المشاهد التي رآها الرسول الأفضل صلى الله عليه وسلم خلال رحلته العظيمة، والتي أكدت على ذلك بعض الآيات القرآنية والأحاديث الشريفة، كانت رؤيته لأهل النار، وجاءت هذه المشاهد في ما يلي: طريقة:
الصنف الأول من أهل النار
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فلما رفعت مررت بقوم لهم أظفار من نحاس يخمشون وجوههم وصدورهم، فقلت: من هؤلاء يا أصحاب؟ غابرييل؟ قال: الذين يأكلون لحوم الناس.
الفئة الثانية من أهل النار
حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ليلة أسري مررت بقوم تقطع شفاههم بمقاريض من نار. قال: قلت: من هؤلاء؟ قالوا: خطباء أمتك.
وهم الذين يأمرون الناس بالصلاح وينسون أنفسهم.
أنظر أيضا:
الفئة الثالثة من أهل النار
وقد وصفهم رسول الله صلى الله عليه وسلم: ليلة أسري رأيت رجلاً يسبح في النهر يرمي الحجارة، فقلت: ما هذا؟ فقيل لي: إني آكل الربا.
حوار الرسول مع الله أثناء الصعود
الحديث عن رحلة الإسراء والمعراج يعني الحديث عن المكانة العظيمة التي لم يصل إليها أحد من الأنبياء أو الرسل أو أي إنسان أو أي مخلوق، وهي رحلة تضمنت أشياء كثيرة أثبتت مكانة رسولنا الحبيب، عليه أفضل الصلاة والسلام، والذي لا يمكن لأحد أن يتجاهله. وجاء ابن عباس إلى كعب. فسألته الأحبار عن السدرة المنتهى التي رآها الرسول صلى الله عليه وسلم في رحلة الإسراء والمعراج؟ فرد عليه كعب واصفا السدرة المنتهى بنفس الطريقة. ما يلي:
- «وهي سدرة في أصل العرش، حيث ينتهي علم كل عالم، أو ملك مقرب، أو نبي مرسل. ومن وراء ذلك الغيب لا يعلمه إلا الله».
وهذا يدل على المكانة والخصوصية الكبيرة التي كان يتمتع بها الرسول صلى الله عليه وسلم في هذه الرحلة المشرفة، وهي رحلة الإسراء والمعراج. وقد كلمه الله تعالى عند صعوده إلى السماء، وقد وردت على هذا الكلام جملة من الأدلة.
دليل حوار الله تعالى مع نبيه محمد
وقد روى الرسول صلى الله عليه وسلم ما حدث وحصل في تلك الرحلة التي كشف الله بها رسوله محمد صلى الله عليه وسلم على قومه. ومنها ما جاء مما يدل على أن رسولنا الحبيب كلم ربه، وقد روي على هذا النحو:
وروى البخاري ومسلم أنه صلى الله عليه وسلم قال: «فرجعت فمرت على موسى، فقال: بما أمرت؟» قال: أمرت بخمسين صلاة كل يوم. قال: لا تستطيع أمتك أن تصلي كل يوم خمسين صلاة. والله لقد ابتليت الناس من قبلك، وظلمت بني إسرائيل، فارجع إلى ربك فاسأله أن يخفف عن أمتك. فرجعت فخفض لي عشرا. فرجعت إلى موسى فقال مثل ذلك… فارجع. إلى ربك واسأله أن يخفف على أمتك. قال: سألت ربي حتى استحييت ورضيت وأسلمت.
أنظر أيضا:
ماذا رأى النبي في الجنة؟
فالمشاهد التي رآها الرسول صلى الله عليه وسلم لم تكن خاصة بأهل النار وما يتلقونه من عذاب بسبب أعمالهم. بل رأى النعيم والناس يستمتعون به، وذلك حسب ما ورد من الأحاديث المروية عن رسولنا الكريم، والتي تأخذ في الاعتبار المشاهد التي رآها الرسول أثناء رحلة الإسراء والمعراج، ومنها: ما يلي: :
- يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ثم أدخلت الجنة فإذا فيها عقود من اللؤلؤ، وإذا ترابها المسك».
- وفي رواية: «ثم أدخلت الجنة فإذا فيها عقد من اللؤلؤ، وإذا ترابها المسك».
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «حتى انتهيت إلى سدرة المنتهى وقد غشيتها ألوان لا أدري ما هي، ثم أدخلت الجنة». “
وصف الأنبياء في رحلة الإسراء والمعراج
أثناء رحلة الإسراء والمعراج، كتب الله تعالى لنبيه محمد عليه أفضل الصلاة والسلام أن يرى عدداً من الأنبياء بحسب المكان والسماء التي رآه فيها. ولهذا السبب سوف ندرج في الجدول الموضح أدناه الأنبياء الذين رآهم رسولنا الكريم أثناء رحلة الإسراء والمعراج، والذين جاءوا على النحو التالي:
اسم النبي | السماء التي رأى فيها النبي محمد صلى الله عليه وسلم. |
سيدنا آدم عليه السلام . | في السماء الأولى. |
سيدنا يحيى عليه السلام . | في السماء الثانية. |
سيدنا عيسى عليه السلام . | في السماء الثانية. |
سيدنا يوسف عليه السلام. | في السماء الثالثة |
سيدنا إدريس عليه السلام. | في السماء الرابعة . |
سيدنا هارون عليه السلام. | في السماء الخامسة . |
سيدنا موسى عليه السلام . | في السماء السادسة . |
سيدنا ابراهيم عليه السلام . | في السماء السابعة . |