من أول من آمن برحلة الإسراء والمعراج، وهي من أكثر الأسئلة التي تدور في أذهان الكثيرين، خاصة مع اقتراب الاحتفال بذكرى الإسراء والمعراج، وهي معجزة النبي صلى الله عليه وسلم التي كانت بمثابة تكريم الله تعالى له وتخفيف آلامه، وتعتبر إحياء الإسراء والمعراج. وهي إحدى شعائر الإسلام. في هذا اليوم تتذكر الأمة الإسلامية ما قاله النبي صلى الله عليه وسلم في الإسراء والمعراج. كما يتقربون إلى الله تعالى ويكثرون من الصلاة على نبيه. فضيلة الشيخ، وفي مقالنا سنتعرف على أول من آمن برحلة الإسراء والمعراج.
متى كانت رحلة الإسراء والمعراج؟
حدثت رحلة الإسراء والمعراج في 27 رجب سنة 621م، واختلف العلماء في تقدير أنها حدثت قبل الهجرة. فمنهم من قال أنه كان قبل الهجرة بعام، وقال آخرون: كان قبل الهجرة بعام وخمسة أشهر.
ومن المؤكد أن الإسراء والمعراج حدثا في أصعب الأوقات في حياة الرسول صلى الله عليه وسلم، حيث عانى هو والمسلمون الذين اتبعوا رسالته من الاضطهاد والمقاطعة من قبل الكفار. من قريش.
كما توفي عمه أبو طالب وزوجته خديجة رضي الله عنها فيما يعرف بعام الحزن، فأكرمه الله تعالى برحلة الإسراء والمعراج التي أراد الله عز وجل أن يزيلها. الحزن من قلبه، وإخباره بمكانته العالية بين أهل الجنة.
أنظر أيضا:
قصة الإسراء والمعراج بالتفصيل
ويعتبر الإسراء والمعراج رحلة النبي المختار صلى الله عليه وسلم المعجزة. تمت هذه الرحلة في ليلة واحدة. تعتبر الرحلة المعجزة علامة عامة في التقويم الإسلامي. وكانت الرحلة جسدية وروحية في نفس الوقت. ويعتقد كثير من المؤرخين أن الرحلة كانت في 27 رجب قبل عام. من هجرة النبي صلى الله عليه وسلم إلى المدينة المنورة،
تبدأ رحلة النبي صلى الله عليه وسلم بالصعود بنزول جبريل عليه السلام عبر البراق (البراق هو من حيوانات الجنة ويوصف بأنه “” مخلوق أبيض أكبر من الحمار وأصغر من البغل) إلى المسجد الأقصى في القدس.
ولما وصل النبي صلى الله عليه وسلم إلى المسجد الأقصى رأى الأنبياء السابقين جميعا، فصلى بهم إماما. ومن الجدير بالذكر أن للمسجد الأقصى أهمية كبيرة في الإسلام، إلا أنه كان القبلة الأولى للمسلمين وثالث أقدس الأماكن في الإسلام.
وبعد أن صلى النبي صلى الله عليه وسلم مع الأنبياء، صعد مع جبريل إلى أعلى السماوات، وهناك تبادل السلام مع كثير من الأنبياء الذين سبقوه.
حيث التقى صلى الله عليه وسلم بالنبي آدم، ثم النبي يحيى والنبي عيسى عليه السلام، ثم النبي يوسف، والنبي إدريس، والنبي هارون، والنبي موسى، وأخيراً النبي إبراهيم عليه السلام.
وعندما نزل به جبريل إلى السماء السابعة، وصل به بعد ذلك إلى الحضرة الإلهية لله عز وجل، التي لم يمر بها أحد من قبله، سواء النبي صلى الله عليه وسلم.
لقد فرض الله تعالى الصلاة على المسلمين في السماء السابعة في اليوم 50 مرة، وعندما عاد النبي صلى الله عليه وسلم مر على سيدنا موسى عليه السلام وهناك النبي صلى الله عليه وسلم. فطلب منه صلى الله عليه وسلم أن يذهب إلى المولى عز وجل ويطلب منه أن يقلل من عدد الصلوات لأمته، حتى أصبحت في النهاية خمس مرات في اليوم.
وبعد الصلاة خمس مرات في اليوم، انطلق به جبريل عليه السلام حتى انتهى إلى سدرة المنتهى في الجنة، ثم عاد معه في نفس الليلة إلى مكة.
أنظر أيضا:
ما هو موقف المشركين من رحلة الإسراء والمعراج؟
وعاد النبي صلى الله عليه وسلم إلى منزله بمكة في تلك الليلة نفسها. وأثناء عودته إلى مكة رأى قوافل في الطريق تتجه نحوها. فبدأ يصف لأهل مكة ما رأى في رحلته، ويخبرهم أن قوافلهم في الطريق دليلاً على قيامه بهذه الرحلة، ولكن النبي صلى الله عليه وسلم لم يصدق هم. وكان صلى الله عليه وسلم أهل مكة، واستهزأ به بعضهم على هذا الادعاء.
وقد نشأ الشك في قلوب من دخل حديثا في الإسلام، وأثارت رواية الرسول صلى الله عليه وسلم فتنة كبيرة بين الناس. قال الله تعالى: (وما جعلنا الرؤيا التي أريناك إلا شهادة للناس).
أول من وثق رحلة الإسراء والمعراج
ويعتبر أبو بكر السيق أول من آمن برحلة الإسراء والمعراج. ولما قص النبي صلى الله عليه وسلم على أهل مكة ما حدث معه في رحلة الإسراء والمعراج، لم يصدقوه، وكذبوا عليه، و وقال: “إن هذا إلا كذب وبهتان”، كما قال كفار قريش أبو الصديق رضي الله عنه. ليخبرهم برأيه فيما قاله النبي صلى الله عليه وسلم، فقالوا له: «أتحب أن تذهب إلى صاحبك؟ ويدعي أنه تم نقله إلى القدس الليلة. قال: أو قال ذلك؟ قالوا: نعم. قال: لو قال ذلك لصدق. قالوا: أو تصدقه أنه خرج الليلة إلى بيت المقدس وجاء قبل الصباح؟ قال: نعم أصدقه فيما وراء ذلك؛ صدقته بأخبار الجنة صباحا أو مساءا)، ومن يومها سمي أبو بكر الصديق رضي الله عنه.
الإسراء والمعراج في القرآن الكريم
رحلة الإسراء والمعراج منبع الأمل والطمأنينة في النفس. وأراد الله تعالى بها أن يطمئن الرسول صلى الله عليه وسلم، وأن يبث الأمل في نفسه. فأكرمه بإرساله في رحلة إلى السماء، ثم أكرمه بلقاء الحضرة الإلهية. لقد ورد ذكر رحلة الإسراء والمعراج في القرآن بكثرة. الكريم والسنة النبوية الشريفة. وقال تعالى: “سبحان الذي أخذ الأسرى”. عبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا. إنه هو السميع البصير». وأما الاستواء فلم يذكر في القرآن صراحة. ولم يذكره الله عز وجل إلا كتابًا، والدليل قوله تعالى: “ورآه هبوطًا آخر عند سدرة المنتهى”. وهناك جنة الملجأ إذ غشي السدرة بما غطاه. لم يضل. البصر وما يظلم فقد رأى من آيات ربه الكبرى».
أنظر أيضا:
دروس وعبر من الإسراء والمعراج
إن إحياء ذكرى الإسراء والمعراج من الأمور المهمة في حياة المسلمين، لتذكير بعضهم البعض بهذه الرحلة، والتفكير في الدروس المستفادة منها، وتعظيم عبادة الله تعالى، والتقرب إليه. بالأعمال الصالحة. ومن الدروس المستفادة من رحلة الإسراء والمعراج ما يلي:
- ومن حكمة الله عز وجل أن يهب العطايا للصابرين على المصائب، كما كان النبي صلى الله عليه وسلم شديد الصبر على الشدائد.
- ومن الدروس المستفادة الثقة بالله عز وجل، وأن الله عز وجل على كل شيء قدير. إن الحدث الذي حدث مع النبي محمد مستحيل فيزيائياً، وهو أبعد من خيال الناس. ولكن على المسلم الحقيقي أن يثق بقدرة الله عز وجل، وبقول النبي صلى الله عليه وسلم.
- وبكل شدة فرح عظيم، وهذا ما حدث مع النبي صلى الله عليه وسلم. لقد مر بأوقات عصيبة، حيث مر بفترة “عام الحزن”، ورغم كل ما مر به إلا أن إيمانه لم يتزعزع أبدًا، ثم أثابه الله تعالى بهذه الرحلة الرائعة.
ومن أول من آمن برحلة الإسراء والمعراج أبو بكر الصديق صاحب النبي صلى الله عليه وسلم، وكان دائما يقف مع النبي صلى الله عليه وسلم. صلى الله عليه وسلم، وأعانه في حياته. وقد ذكرت السنة النبوية الشريفة الكثير من مواقف أبي بكر الصديق مع النبي صلى الله عليه وسلم، ومنها موقفه الإيماني في رحلة الإسراء والمعراج.