من هو صاحب مقولة: “كما أنت سيعطيك الله” هذه العبارة منسوبة إلى الرسول الكريم محمد (ص) على أنها حديث نبوي شريف، ولكن اختلف العلماء المختصون ورواة الحديث هناك. الخلاف حول صحة الجملة ونسبتها إلى النبي صلى الله عليه وسلم والحديث والخلاف فيه قائم منذ زمن طويل.

من هو صاحب القول: “كما أنت يُعطى لك”.

وقوله “كما أنت يستخلف عليك” كما يقول د. أسامة نمر أستاذ الأحاديث النبوية وعلومها في جامعة الزرقاء بالأردن، من الأمثال التي لا يمكن نسبتها إلى النبي صلى الله عليه وسلم، وهي ضعيفة جداً حيث ضعفها غير واحد من العلماء السابقين ومنهم الحافظ ابن حجر.

من هو صاحب القول: “كما أنت يُعطى لك”.

  • وإن اتفق المحدثون على ضعف هذا الحديث وعدم صحة نسبته إلى النبي صلى الله عليه وسلم، إلا أنهم اختلفوا في صحة معناه، حيث قال الفقيه السعودي البارز الشيخ صالح الفوزان إن معناه هو فالصواب أن الحكام إما نعمة من الله أو نقمة.
  • ويواصل الشيخ الفوزان شرحه -من خلال فتاوى مسجلة- قائلاً: “إذا عصى الناس ربهم وعصوا أوامره، جعل الله عليهم أئمة وولاة، وإذا خافوا ربهم ولم يعصوه، فإن الله” “إنهم ولاة صالحون يرحمونهم ويحسنون إليهم”.
  • وفي السياق نفسه، يرى الداعية السلفي المصري محمد سعيد رسلان أن “ظلم العمال هو ظلم الأعمال”، و”ظلم المسؤولين سببه ظلم أعمالهم وذنوب الرعايا أعمالكم”. وكما كنت فإنهم فوقك».

فكما أنت، سيتولى عليك ابن عثيمين

في الحقيقة: [كما تكونوا يول عليكم] يعني: أن الله يسلط الناس على أحوالهم، وهذا الحديث وإن لم يصح إلا أنه منسوب إلى الرسول صلى الله عليه وآله وسلم، لكن له معنى صحيح.

  • اقرأ قول الله تعالى: وكذلك نعطي بعض الظالمين آخر. [الأنعام:129] يعني: نجعل الظالم فوق الظالم، بماذا؟ بسبب ما كانوا يكسبون [الأنعام:129] إذا ظلم القطيع صلح الرعاة، وإذا صلح القطيع صلح الرعاة، والعكس: إذا صلح الراعي صلحت القطيع.

أفعالك هي أفعالك، تمامًا كما أنت. وهو موكل عليك

ومعنى الحديث كما هو واضح أن الوالي والأمير من جنس من يحكمهما -رعيته- فإن كانا صالحين كان مثلهما، وإن كانا فاسدين كان مثلهما، وإذا كانا فاسدين كان مثلهما. هل سيكون مثلهم، والحالة التي هم فيها ستكون مثل حاميهم.

  • قال الآلوسي في تفسيره لقول الله عز وجل: وكذلك نجعل بعض الظالمين بعضا على بعض حسب ما استحقوا. فإذا ظلم العباد سلط الله تعالى عليهم ظالما مثلهم. أنا انتهيت.
  • وفي تفسير القرطبي لهذه الآية عن ابن عباس قال: “إذا رضي الله عن قوم هم خير حكامهم، وإذا سخط الله على قوم هم شر حكامهم، وفي الخبر” ” وعن النبي صلى الله عليه وسلم: من أعان ظالما سلطه الله عليه. أوه.