هل صيام يوم الإسراء والمعراج سنة؟ تعتبر معجزة الإسراء والمعراج من المعجزات التي أيد الله تعالى بها نبيه محمد صلى الله عليه وسلم عندما اشتدت كربته. تم نقله من المسجد الحرام بمكة إلى المسجد الأقصى، وحملت هذه الليلة تفاصيل كثيرة. والتي تعتبر من المعجزات للنبي صلى الله عليه وسلم، لذا سنتعرف في هذا المقال على المعلومات الواردة في صيام ليلة الإسراء والمعراج وحكمه وما يتعلق به.
متى تقع ليلة الإسراء والمعراج؟
والمقصود بالإسراء هو تحرك النبي محمد صلى الله عليه وسلم مع جبريل عليه السلام من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى في القدس على دابة تعرف بالبراق. وأما المعراج فهو صعود النبي وجبريل عليهما السلام معًا إلى السماء العليا. وقد شهدت الإسراء والمعراج الكثير من الأحداث التي جرت. وكان من أبرزها مع النبي صلى الله عليه وسلم وجوب الصلاة، وإمامته للأنبياء، وغير ذلك. وأما التاريخ الذي يوافق ليلة الإسراء والمعراج ففي ذلك خلاف. على عدد من التصريحات على النحو التالي:
- وقال الإمام ابن سعد وابن حزم والنووي: إن حادثة الإسراء والمعراج كانت قبل الهجرة بعام، وهذا القول مرفوض.
- وقال ابن الجوزي: إن حادثة الإسراء والمعراج كانت قبل الهجرة بثمانية أشهر.
- وأما الإمام أبو الربيع بن سالم فقال: كانت قبل الهجرة بستة أشهر.
- أما الإمام إبراهيم الحربي فقال إنه كان قبل الهجرة بسنة وشهرين.
- وقال ابن عبد البر: إن حادثة الإسراء والمعراج وقعت قبل الهجرة بستة أشهر وثلاثة.
- قال ابن فارس: كان قبل الهجرة بسنة وخمسة أشهر.
- والحاصل من هذه الأقوال أن حادثة الإسراء والمعراج وقعت في شهر شوال، أو في رمضان. وقال السيوطي: إنها في رجب، وفي ذلك أقوال كثيرة.
أنظر أيضا:
توقيت صيام الإسراء والمعراج
ليلة الإسراء والمعراج من الليالي التي يستحب إحياءها بالذكر والطاعة والعبادة، ومن أهم وأشهر وأحب العبادات إلى الله عز وجل الصيام. ، ومنه أيضًا السعي في قضاء حوائج الناس، والصدقة، وكثرة الذكر، والاستغفار. وقد أوضحت العديد من المصادر التشريعية أن حادثة الإسراء والمعراج. وكان النبي صلى الله عليه وسلم يحرص على صيام رجب. لما لها من مكانة عظيمة عند الله عز وجل، لكن لم يرد في كتب السنة أن صيام ليلة الإسراء والمعراج سنة، لكن لا حرج في صيام يوم السابع والعشرين. رجب، وهي ليلة ليلة الإسراء والمعراج، وهي طاعة مطلوبة. فليجهز المسلمون أنفسهم لاستقبال شهر رمضان.
ماذا تفعل في ليلة الإسراء والمعراج؟
ولم يرد بالنص الصريح أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يفعل في هذه الليلة أشياء معينة أو أفعالا معينة، فهو المعلم الأول والذي نقتدي به، ولكن على العموم هناك بعض الأمور التي يستحب عملها لإحياء ذكرى ليلة الإسراء والمعراج:
- الاحتفال بالإكثار من الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم.
- الإكثار من الطاعات، والنوافل، والدعاء، وهذا تعبير عن السعادة الغامرة بتأييد الله تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم.
- وقد حرمت بعض الآراء والعلماء الاحتفال بهذا اليوم، لكن لم يرد نص صريح على جوازه أو منعه.
أنظر أيضا:
فضل ليلة الإسراء والمعراج
إن لله تعالى أيامًا يهبها للأفراد ليزودهم بالطاعات والأجر، فلكل ليلة فضل عظيم. ولذلك يجب على كل مسلم ومسلمة أن يجتهدوا في هذه الأيام وأن يستغلوها على أفضل وجه، بما في ذلك ليلة الإسراء والمعراج، وقد ذكر في فضلها ما يلي:
- ليلة الإسراء والمعراج من الليالي المليئة بالخير والفضل الكثير.
- أكرم الله تعالى نبيه محمداً في هذه الليلة بأن أيده في هذه الليلة بمحفظة كبيرة وهي رؤية النبي لوجه الله عز وجل.
- وكان موقف قطع الصدر عندما قطع جبريل صدر نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، وغسل قلبه بماء زمزم ليزداد إيمانه وحكمته.
- وقد صلى النبي صلى الله عليه وسلم مع الأنبياء في هذه الليلة ليؤكد لهم أنه يتم رسالتهم.
- وهذا اليوم يوم تشريف للنبي صلى الله عليه وسلم، وكان هذا تكريما وتأكيدا للنبي صلى الله عليه وسلم.
أنظر أيضا:
دعاء ليلة الإسراء والمعراج
الدعاء هو أفضل العبادة التي يلجأ بها العبد إلى ربه، خاصة في مواسم الطاعات والعبادات. ويجب على كل مسلم ومسلمة أن يجتهد في الدعاء في هذه الليلة ليتضرع إلى الله تعالى بالعبادة والطاعة. وأفضل العبادات الصيام والدعاء، ومن أهم الأدعية التي يدعو بها. يفعل العبد لربه في ليلة الإسراء والمعراج ما يلي:
- “اللهم إني أشكو إليك ضعف قوتي، وقلة حيلتي، وهواني على الناس. أنت رب المظلومين وأنت ربي. لمن توكلني؟ إلى البعيد الذي يعبس في وجهي، أو إلى قريب أحكمته. إن لم يكن بك غضب علي فلا أبالي، ولكن عافيتك أوسع لي. أعوذ بنور وجهك الذي أشرقت به الظلمات و سلمت عليهم. أمر الدنيا والآخرة من أن يصيبني غضبك، أو ينزل بي سخطك، فلك الحمد حتى ترضى، ولا حول ولا قوة بك.
- اللهم إني عبدك، ابن عبدك، ابن أمتك، ناصيتي في يدك، أمضي في حكمك، أعدل في قضائك. أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك، أو أنزلته في كتابك، أو علمته أحداً من خلقك، أو استأثرت به في علم الغيب عندك، أن تجعل القرآن هو القرآن. ربيع قلبي، ونور صدري، وذهاب حزني وذهاب حزني. قلقي
- اللهم ثبتني على رأيي وديني، وبك يا رب ثبتني وارزقني رزقاً حلالاً يكفيني، واصرف عني شر من يؤذيني، وافعل لا تجعلني بحاجة إلى طبيب ليشفيني.
- يا رب استودعتك دعوات يفيض بها قلبي فاستجب لي، يا الله، اللهمّ لا ترد دعاءنا، ولا تخيب أملنا، ولا تسكن أجسادنا داء، واصرف عنا كل هم، وضيقنا وبلاءنا، واشف مرضانا، وارحم موتانا يا رب العالمين.