إقامة الخير للناس من نفع الناس، فديننا الإسلامي لم يأت بتشريع لم يتضمن الكثير من الفوائد العظيمة للإنسان. ودعت إلى التعامل بالبر والإحسان، ومعاملة الآخرين بالحسنى، وعدم الامتناع عن تقديم المساعدة لمحتاجيها ما لم يخل ذلك بأي من المبادئ. الدين الإسلامي والعقيدة الإسلامية. لقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أسوة حسنة لنا في الأخلاق الحميدة. وفي هذا المقال نقدم لكم مقالاً عن خير الناس من نفع الناس.
مقدمة مكتوبة عن خير الناس لنفع الناس
خير الناس من ينفع الناس. وهذه العبارة المستخرجة من حديث النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- هي خير سبب لفعل الخير، والحرص على فعله لمن هو أهل له، أو لمن لا يستحق. وذلك بقصد الحصول على الأجر والثواب من المولى – عز وجل – ولا نبالغ. حيث أننا قلنا أن فعل الخير من أسمى أهداف الخلق.
دخول الجنة مبني على عمل الخير والعمل الصالح. ومن عمل صالحا فله مثله، وهذا جزاء عادل من الله عز وجل. وهي أيضاً الطريق إلى الفوز بجنة النعيم، لا سيما إذا جمعها العمل الصالح، وطاعة الله، وأداء الفرائض. بالإضافة إلى ذلك، تجدر الإشارة إلى أن فعل الخير مجال واسع يبدأ بإزالة الأذى عن الطريق.
أنظر أيضا:
آية قرآنية عن خير الناس من ينفع الناس
القرآن الكريم هو كتاب الله القديم، الشامل لجميع الأحكام والتشريعات والآداب، الذي ينظم حياة الناس والبشر مع بعضهم البعض من جهة، وينظم علاقة المسلم مع الله من جهة أخرى. لقد جعل الله أجرًا عظيمًا على منفعة الناس لبعضهم البعض، وهناك آيات قرآنية كثيرة تحث الناس على مساعدة الآخرين وفعل الخير. وهذه آية قرآنية عن أن خير الناس من ينفع الناس:
-
- يقول الله تعالى في سورة المؤمنون: “أولئك هم الذين يسارعون في الخيرات”.
- وكذلك يقول الله تعالى: {وَمَا تُقَدِّمُوا لأَنفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ اللَّهِ}. فهو خير وأعظم أجرا. واستغفر الله . إن الله غفور رحيم }
- وأيضاً يقول تعالى: {وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة وما تقدموا لأنفسكم من خير تجدوه عند الله إن الله عليم حكيم}. إن الله بما تعملون بصير }
- يقول الله تعالى: {لا خير في كثير من نجواهم إلا من أمر بصدقة أو معروف أو إصلاح بين الناس}. ومن يفعل ذلك ابتغاء مشيئة الله فسوف نؤتيه أجرا عظيما.
أنظر أيضا:
أحاديث في فضل نفع الناس
وقد حثت الأحاديث النبوية الشريفة على الأخلاق الحميدة، والالتزام بالآداب الحميدة، والمبادئ المستقيمة، التي يترتب عليها خير الفرد، وبالتالي خير المجتمع ككل. وقد تجلت هذه الأخلاق الحميدة في معاملات النبي -صلى الله عليه وسلم- ليس مع أصحابه فقط، بل مع أعدائه أيضًا، كما حث. وعلى المسلمين أن يقتدوا بسنته، وقد وردت أحاديث في فضل نفع الناس، منها:
- وعن ابن عمر – رضي الله عنهما: جاء رجل إلى النبي – صلى الله عليه وسلم – فقال يا رسول الله: أي الناس أحب إلى الله؟ ما هي الأعمال أحب إلى الله؟ ثم قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: (أحب الناس إلى الله أنفعهم، وأحب الأعمال إلى الله عز وجل سرور تدخله على مسلم) أو أفرج عنه كربة، أو أقضي عنه ديناً، أو أطرد عنه جوعاً، وأن أمشي مع أخي المسلم في حاجة أحب إلي من أن يعتكف في المسجد شهراً ومن كظم غيظه ستره الله ومن كظم غيظا ولو أراد أن ينفقه أن يمضيه ملأ الله قلبه رضا يوم القيامة ومن مشى مع أخيه المسلم في حاجته حتى يقضي فإن الله عز وجل يثبت قدمه يوم تزل الأقدام، وسوء الخلق يفسد العمل كما يفسد الخل العسل).
- وعن عبد الله بن عمر – رضي الله عنهما – قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: (المسلم أخو المسلم لا يظلمه). أو يخونه، ومن كان في حاجة أخيه قضى الله له حاجته، ومن فرج عن مسلم كربة فرج الله عنه كربة من الكربات يوم القيامة، ومن ستره مسلم، الله يحفظه يوم القيامة).
- وعن أبي أمامة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (فعل الخير يمنع الشر، وصدقة السر تطفئ غضب الرب، وصلة الرحم تزيد في العمر).
أنظر أيضا:
فوائد عمل الخير
ومن عمل صالحاً وعملاً صالحاً في حياته عليه أن يجني ثمرة ذلك. وليس هذا فحسب، بل إن لها العديد من الفوائد والثمار التي تعود على المجتمع، ومن أبرز فوائد فعل الخير ما يلي:
- يجعل المجتمع متماسكاً ومحباً، لديه القدرة على مواجهة كافة الصعوبات والعقبات.
- كما يعمل على نشر المحبة والألفة بين الناس.
- فهو يوحد قلوب الناس في الحب النقي.
- إن فعل الخير هو مفتاح الالتزام بالأخلاق الحميدة.
- يساهم في الحد من الجرائم والمشاكل والصراعات في المجتمع.
- وهي أيضاً سبيل الإنسان إلى إبعاد نفسه عن الشرور والمشاكل.
- إن فعل الخير له دور في نشر الأخلاق الحميدة والقيم الحميدة.
- بالإضافة إلى ذلك، فهو يجعل الإنسان قدوة حسنة في المجتمع.
أمثلة على العمل الخيري
اقتضت حكمة الله تعالى أن يكون للخير أبواب كثيرة، فأمثلة الخير كثيرة في الحياة، منها ما يكون بالكلمة الطيبة والمعاملة الطيبة، ومنها ما يكون بالمساعدات المادية الملموسة، ومن أبرزها ومن أمثلة الأعمال الصالحة:
- بر الوالدين، والإحسان إليهما، وترك عقوقهما.
- اللطف مع الآخرين.
- الوفاء بالعهود والعهود.
- مساعدة الفقراء والمحتاجين والمحتاجين.
- الإحسان إلى الأيتام.
- مساعدة الأرامل.
- تقديم المساعدة لكبار السن.
- اللطف بالصغير.
- تنظيف الشوارع وإزالة الأذى عن الطرق.
أنظر أيضا:
أبيات شعرية عن فعل الخير
وقد نسج الشعراء أبيات القصيدة ليغنوا عن آثار فعل الخير وعمل الخير على الفرد والمجتمع، ودوره في الحصول على محبة الله ورسوله أولا، وحب الناس ثانيا. وفي هذا السياق نرفق لكم أبيات من الشعر في فعل الخير:
- وقال أبو العتاهية: خير يوم الشاب يوم المنفعة ** وتزوير الخير دوام ما صنع. ومثل المرء في حسناته ** شافع ذهب إليه فيشفع. لا يدرك الخير بالشر ** ولا يحصد الزارع إلا ما زرع .
- وكذلك قال أحمد شوقي: ورب حديث حسن يلهم الخير ** ويذكر شجاعة الشجعان. ومن ابتلع الوجع وهو حي ** خفف عنه حين يموت.
- بينما جاء في أشعار العلاء المعري: خير الصوم الذي يذوب به الصائمون، ** ولا صلاة ولا صوف على البدن. بل هو ترك الشر جانباً ** ويرتعش صدرك من الحقد والحسد.
- وقال الشاعر أيضاً: من عمل خيراً فله مثله. ويعرف الإنسان في المنام بأعماله، وصفات الكريم مثل أصله.
أنظر أيضا:
الخلاصة: خلق خير الناس لنفع الناس
إن عمل الخير عطر طيب يفوح رائحته في كل مكان، فيترك أثرا طيبا في كل مكان. ولا ينبغي للمسلم أن يستصغر من عمل صالح، فكل عمل صالح له أجره عند الله ولا يضيع ولو مثقال ذرة، كما قال الله تعالى: “فمن يعمل مثقال الذرة خيراً؟” فإنه يراه * ومن يصنع مثقالاً ذرة شر يراها .
خلقت لنفع خير الناس، ليكون المسلم عوناً لأخيه المسلم في السراء والضراء، ويكون عنصراً فعالاً في المجتمع.
مواضيع البناء التي قد تهمك
وهناك العديد من الأهداف والغايات التي وجدتها لجعلها موضوعات للتعبير. وقد ألقت هذه الأهداف ضوءاً كبيراً على العقل والفكر وساهمت في إثرائه وزيادة تحصيله للمعلومات. ولهذا قصدنا توضيح أبرز وأفضل موضوعات الخلق بالإضافة إلى موضوعات التعبير: